بهذا اليقين، وهذه الثقة تحدث الصحفي الرياضي المخضرم صباح صادق لـ"موبعيدين" عن مبارة 15 كانون الثاني بين منتخبي العراق والأمارات، بعد أن أشاد بقدرات اللاعبين العراقيين وقال:"لا أنكر أن هناك فرقاً جيدة في البطولة مثل منتخب أوزبكستان وأستراليا، واليابان، لكن حظوظ فريقنا هي الأوفر رغم خسارته أمام إيران قبل ثلاثة أيام. ولعل قدرة لاعبنا يونس محمود على قنص الأهداف ومهارات المايسترو نشأت أكرم، وجهود هوار الملا السخية، وتفاني بقية اللاعبين العراقيين ستحسم النتيجة لصالحنا بإذن الله..وللحق فأنا متفائل جدا جداً..وأستطيع أن أقول لكم: تفاءلوا بالفوز تجدوه".
وقبل أن يكمل صباح صادق حديثه عن بطولة أمم آسيا، وعن الجذور العميقة للعبة كرة القدم في العراق منذ أن أدخلها الإنگليزعام 1920 ليتلاقفها العراقيون وكأنهم كانوا ينتظرونها فيبدعون فيها، خاصة اللاعبين الآثوريين آرام كارام، ويورا إيشايا، وعمو بابا وغيرهم، كان صباح قد تحدث عن ولادته على ضفاف نهر دجلة في بغداد. وكيف كان يسبح كالسمكة في هذا النهر الخالد، ولا يغادره إلاَّ ليمارس كرة القدم. كما تحدث عن عمله الصحفي قائلا: "بدأت عملي الصحفي في التصحيح، ثم التحقيقات. وبعدها تفرغت للعمل الصحفي الرياضي، إذ لم يكن وقتها أي تخصص صحفي رياضي. وأذكر أن أول عمل لي في الصحافة بشكل رسمي كان في جريدة الجمهورية، عندما تم تعييني فيها عام 1964، وقد كان رئيس التحرير وقتها سعد قاسم حمودي، بينما كان الأستاذ حسن العلوي يكتب في الجريدة نفسها حقلاً جميلاً خاصاً به. بعد ذلك إلتحقت بالقسم الرياضي عام 1970 وكان يعمل في هذا القسم الصحفيان الراحلان عبد الجليل موسى، ويحيى زكي. وقبل ذلك كنت قد عملت مع رائد الصحافة الرياضية الراحل شاكر إسماعيل، الذي أفخر أنه قال يوماً عني كلاماً كبيراً رائعاً لم يزل باقياً في قلبي وذاكرتي".
ولم يكتف صباح بالحديث عن عمله الصحفي في العراق، بل مرَّ أيضاً على عمله في المهجر أيضاً، وتحديداً بعد مغادرته العراق عام 1979 الى الولايات المتحدة، حيث إشتغل رئيساً لتحرير مجلة (أقلام مهجرية)، وهي مجلة فصلية ثقافية كبيرة تصدر بـ400صفحة، ثم عمل مديراً لتحرير مجلة حمورابي، وفي صحف ومجلات كثيرة غيرها.
ولعل الشيء الذي ذكره صباح صادق بفخر وإعتزاز، هو أنه لم يزل يمارس عمله الصحفي حتى هذه اللحظة، رغم الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها. وقد إختتم حديثه لـ"موبعيدين" قائلاً: "سأكرر قولي الذي بدأت به حديثي للبرنامج، وأقول، أن فريقنا سيفوز على الإمارات، ومن ثم على كوريا، وسيصعد مع إيران الى الدور الثاني. صحيح أني لست عرَّافاً، لكن وبما أني لاعب رياضي عاصر اللعبة منذ سبعين عاماً تقريباً، وصحفي رياضي غاص في أعماق الصحافة الرياضية لنصف قرن، فعرف أسرارها، صرت قادراً على قراءة ما لم يقدر شخص آخر أن يقرأه. ويقيناً أن هذه القدرة لا أمتلكها وحدي، إنما يمتلكها أيضاً كل من توفرت له الفرص الرياضية والمهنية التي توفرت لي طوال هذا العمر".
ولا أعرف هل ستتحقق رؤية الصحفي صباح صادق، ويأتي الفوز العراقي؟ أتمنى ذلك بل وأرفع يدي بالدعاء لكي يتحقق.
مزيد التفاصيل في الملف الصوتي
وقبل أن يكمل صباح صادق حديثه عن بطولة أمم آسيا، وعن الجذور العميقة للعبة كرة القدم في العراق منذ أن أدخلها الإنگليزعام 1920 ليتلاقفها العراقيون وكأنهم كانوا ينتظرونها فيبدعون فيها، خاصة اللاعبين الآثوريين آرام كارام، ويورا إيشايا، وعمو بابا وغيرهم، كان صباح قد تحدث عن ولادته على ضفاف نهر دجلة في بغداد. وكيف كان يسبح كالسمكة في هذا النهر الخالد، ولا يغادره إلاَّ ليمارس كرة القدم. كما تحدث عن عمله الصحفي قائلا: "بدأت عملي الصحفي في التصحيح، ثم التحقيقات. وبعدها تفرغت للعمل الصحفي الرياضي، إذ لم يكن وقتها أي تخصص صحفي رياضي. وأذكر أن أول عمل لي في الصحافة بشكل رسمي كان في جريدة الجمهورية، عندما تم تعييني فيها عام 1964، وقد كان رئيس التحرير وقتها سعد قاسم حمودي، بينما كان الأستاذ حسن العلوي يكتب في الجريدة نفسها حقلاً جميلاً خاصاً به. بعد ذلك إلتحقت بالقسم الرياضي عام 1970 وكان يعمل في هذا القسم الصحفيان الراحلان عبد الجليل موسى، ويحيى زكي. وقبل ذلك كنت قد عملت مع رائد الصحافة الرياضية الراحل شاكر إسماعيل، الذي أفخر أنه قال يوماً عني كلاماً كبيراً رائعاً لم يزل باقياً في قلبي وذاكرتي".
ولم يكتف صباح بالحديث عن عمله الصحفي في العراق، بل مرَّ أيضاً على عمله في المهجر أيضاً، وتحديداً بعد مغادرته العراق عام 1979 الى الولايات المتحدة، حيث إشتغل رئيساً لتحرير مجلة (أقلام مهجرية)، وهي مجلة فصلية ثقافية كبيرة تصدر بـ400صفحة، ثم عمل مديراً لتحرير مجلة حمورابي، وفي صحف ومجلات كثيرة غيرها.
ولعل الشيء الذي ذكره صباح صادق بفخر وإعتزاز، هو أنه لم يزل يمارس عمله الصحفي حتى هذه اللحظة، رغم الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها. وقد إختتم حديثه لـ"موبعيدين" قائلاً: "سأكرر قولي الذي بدأت به حديثي للبرنامج، وأقول، أن فريقنا سيفوز على الإمارات، ومن ثم على كوريا، وسيصعد مع إيران الى الدور الثاني. صحيح أني لست عرَّافاً، لكن وبما أني لاعب رياضي عاصر اللعبة منذ سبعين عاماً تقريباً، وصحفي رياضي غاص في أعماق الصحافة الرياضية لنصف قرن، فعرف أسرارها، صرت قادراً على قراءة ما لم يقدر شخص آخر أن يقرأه. ويقيناً أن هذه القدرة لا أمتلكها وحدي، إنما يمتلكها أيضاً كل من توفرت له الفرص الرياضية والمهنية التي توفرت لي طوال هذا العمر".
ولا أعرف هل ستتحقق رؤية الصحفي صباح صادق، ويأتي الفوز العراقي؟ أتمنى ذلك بل وأرفع يدي بالدعاء لكي يتحقق.
مزيد التفاصيل في الملف الصوتي