وأخيرا وبعد صراع دام عدة عقود ونزاع مسلح طويل الأمد نتج عنهما حربان أهليتان وضحايا يقدر عددهم بمليونين ونصف المليون نسمة، حصل سكان جنوب السودان على حق تقرير مصيرهم.
حيث يتوجه الملايين منهم إلى صناديق الاقتراع هذا الأسبوع داخل السودان وخارجه ليحددوا مصير إقليمهم في الجنوب في ظل دلائل قوية تشير إلى اختيارهم لقرار الانفصال عن الجزء الشمالي من السودان.
ووصف زعيم الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان نائب رئيس جمهورية السودان سيلفا كير لحظة الإدلاء بصوته كأول مواطن جنوبي بأنها لحظة تاريخية لمواطني الجنوب السوداني انتظروها طويلا.
وتعد منطقة جنوب السودان ذات الأغلبية المسيحية واحدة من أفقر مناطق العالم، علما بأنها غنية بالنفط والغاز وباقي الثروات الطبيعية غير المستغلة بسبب السياسات المركزية لحكومة الخرطوم لعقود طويلة تميزت بإهمال المنطقة وسكانها، وعمليات تعريب وأسلمة قسرية وأشكال مختلفة من القمع.
هذا ومن المقرر أن تـُعتمد النتيجة بمشاركة 60 في المائة من الأصوات على الأقل وأن تعلن هذه النتيجة في شهر شباط / فبراير القادم ، ومن ثم إعلان الدولة السودانية الجديدة في التاسع من شهر تموز / يوليو القادم في حالة تصويت المستفتين البالغ عددهم أربعة ملايين بنعم للانفصال.
وقد دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير مواطني الجنوب إلى عدم التصويت بنعم لدولة مستقلة في جنوب البلاد بدعوى أنها سوف لن تكون مستقرة. وقال في حديث متلفز إن الجنوب السوداني يعاني من مشاكل عدة لأنه كان في حالة حرب منذ عام 1959، لذا فانه غير قادر على خدمة مواطنيه وبناء دولة و سلطات مؤهلة.
لكن سكان عاصمة الجنوب السوداني جوبا يصرون على الانفصال لأنه يشكل تحريرا لهم من عبودية الشمال كما يقول المواطن الجنوبي عمانوئيل كيري والذي كان ينتظر منذ الصباح الباكر في اليوم الأول للاستفتاء الأحد الماضي أمام مركز للاقتراع للإدلاء بصوته.
ونظرا لانتشار الأمية في جنوب السودان فان الاستمارة تحمل صورتين إحداهما ليد واحد ترمز للانفصال، والثانية ليدين متماسكتين ترمز للوحدة مع الشمال. وقد شهد اليوم الأول للاستفتاء توترا ملحوظا خوفا من وقوع أحداث التي لا يزال المراقبون يخشون حدوثها على مدار الأسبوع الذي حدد كموعد لعملية الاستفتاء.
لكن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يتواجد في جوبا كمراقب لعملية الاستفتاء بدا متفائلا بنجاحها استنادا للتطمينات التي قدمها رئيس السودان البشير بإبقاء الحدود المشتركة مفتوحة أي بإقامة علاقات حسن جوار، وأضاف كارتر أن احتمال نشوب صراع عقب التصويت تراجع، وأن هنالك تقبلا في الشمال والجنوب لقرار الاستقلال.
الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي يرافق الرئيس كارتر في زيارته إلى جوبا قال أيضا إن من المتوقع أن يحصل الانفصال بين الشمال والجنوب دون إراقة دماء.
وأوضح عنان أن معظم المواطنين الذين التقى بهم يريدون تجنب النزاع والحرب، لأنهم سئموا الحروب وتعبوا جراءها، وأضاف أنهم متفائلون ومتحمسون لعملية الاستفتاء والنتيجة. وقال عنان إن هنالك في التاريخ العديد من الأمثلة على انتهاء العداء بين الشعوب إلى سلام، وهنالك اليوم العديد من الشعوب تعيش بسلام جنبا إلى جنب، ومن الممكن أن يحصل هذا الشئ في السودان أيضا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
حيث يتوجه الملايين منهم إلى صناديق الاقتراع هذا الأسبوع داخل السودان وخارجه ليحددوا مصير إقليمهم في الجنوب في ظل دلائل قوية تشير إلى اختيارهم لقرار الانفصال عن الجزء الشمالي من السودان.
ووصف زعيم الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان نائب رئيس جمهورية السودان سيلفا كير لحظة الإدلاء بصوته كأول مواطن جنوبي بأنها لحظة تاريخية لمواطني الجنوب السوداني انتظروها طويلا.
وتعد منطقة جنوب السودان ذات الأغلبية المسيحية واحدة من أفقر مناطق العالم، علما بأنها غنية بالنفط والغاز وباقي الثروات الطبيعية غير المستغلة بسبب السياسات المركزية لحكومة الخرطوم لعقود طويلة تميزت بإهمال المنطقة وسكانها، وعمليات تعريب وأسلمة قسرية وأشكال مختلفة من القمع.
هذا ومن المقرر أن تـُعتمد النتيجة بمشاركة 60 في المائة من الأصوات على الأقل وأن تعلن هذه النتيجة في شهر شباط / فبراير القادم ، ومن ثم إعلان الدولة السودانية الجديدة في التاسع من شهر تموز / يوليو القادم في حالة تصويت المستفتين البالغ عددهم أربعة ملايين بنعم للانفصال.
وقد دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير مواطني الجنوب إلى عدم التصويت بنعم لدولة مستقلة في جنوب البلاد بدعوى أنها سوف لن تكون مستقرة. وقال في حديث متلفز إن الجنوب السوداني يعاني من مشاكل عدة لأنه كان في حالة حرب منذ عام 1959، لذا فانه غير قادر على خدمة مواطنيه وبناء دولة و سلطات مؤهلة.
لكن سكان عاصمة الجنوب السوداني جوبا يصرون على الانفصال لأنه يشكل تحريرا لهم من عبودية الشمال كما يقول المواطن الجنوبي عمانوئيل كيري والذي كان ينتظر منذ الصباح الباكر في اليوم الأول للاستفتاء الأحد الماضي أمام مركز للاقتراع للإدلاء بصوته.
ونظرا لانتشار الأمية في جنوب السودان فان الاستمارة تحمل صورتين إحداهما ليد واحد ترمز للانفصال، والثانية ليدين متماسكتين ترمز للوحدة مع الشمال. وقد شهد اليوم الأول للاستفتاء توترا ملحوظا خوفا من وقوع أحداث التي لا يزال المراقبون يخشون حدوثها على مدار الأسبوع الذي حدد كموعد لعملية الاستفتاء.
لكن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يتواجد في جوبا كمراقب لعملية الاستفتاء بدا متفائلا بنجاحها استنادا للتطمينات التي قدمها رئيس السودان البشير بإبقاء الحدود المشتركة مفتوحة أي بإقامة علاقات حسن جوار، وأضاف كارتر أن احتمال نشوب صراع عقب التصويت تراجع، وأن هنالك تقبلا في الشمال والجنوب لقرار الاستقلال.
الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي يرافق الرئيس كارتر في زيارته إلى جوبا قال أيضا إن من المتوقع أن يحصل الانفصال بين الشمال والجنوب دون إراقة دماء.
وأوضح عنان أن معظم المواطنين الذين التقى بهم يريدون تجنب النزاع والحرب، لأنهم سئموا الحروب وتعبوا جراءها، وأضاف أنهم متفائلون ومتحمسون لعملية الاستفتاء والنتيجة. وقال عنان إن هنالك في التاريخ العديد من الأمثلة على انتهاء العداء بين الشعوب إلى سلام، وهنالك اليوم العديد من الشعوب تعيش بسلام جنبا إلى جنب، ومن الممكن أن يحصل هذا الشئ في السودان أيضا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.