** في كركوك قدم البيت الثقافي مسرحية (عصافير الارض) تضامنا مع ما يتعرض له المسيحيون من اعتداءات. المسرحية التي اخرجها ومثلها الفنان حيدر منعثر الى جانب عدد من الفنانين العراقيين حملت رسالة محبة وسلام تؤكد ان العراق بلد واحد، وتنتقد كل من يفسر النصوص المقدسة وفق نظرته الشخصية بعيدا عن روح الاسلام الحقيقي الذي يدعو للمحبة والسلام.
** أعلن مجلس محافظة بابل عن تخصيص ثلاثة مليارات ونصف المليار دينار عراقي لتأهيل المنازل التراثية في مدينة الحلة بالتعاون مع اكاديميين عراقيين وبناء قصر الثقافة والفنون وذلك ضمن ميزانية المحافظة لعام 2011.
محطة العدد:
ظاهرة المهرجانات من الظواهر الملحوظة في الثقافة العراقية، وتكاد تطغى على ما سواها من انماط النشاط الثقافي، كالندوات الفكرية والبحوث وغير ذلك. ورغم ان هذه الظاهرة تعبر عن الحركة الثقافية، الا ان الكثيرين يرونها ظاهرة مرتجلة ودعائية أكثر مما هي ثقافية مما يقلل من اهميتها بالتالي. في هذا العدد من المجلة نستطلع اراء بعض المعنيين بالشأن الثقافي حول هذه الظاهرة. الناقد زهير الجبوري يقول ان ظاهرة المهرجانات التقافية كثيرا ما تكون "اسقاط فرض" لانها لا تركز بشكل جاد على الجانب الثقافي بقدر ما تكون مناسبة اجتماعية للقاء المثقفين او الادباء اوالفنانين. ورغم ان هذا لا يسري على كل المهرجانات، حيث ان مهرجان السياب مثلا هو فعالية راكزة ذات اهمية ثقافية، الا ان مهرجانات أخرى كمهرجان الجواهري والمربد تخلو من هذه السمة لطغيان العلاقات الشخصية عليها. الاديب مازن المعموري يقول ان ظاهرة المهرجانات تعاني بصورة مزمنة من كونها منبرا اعلاميا لاغراض سياسية، وانها في قطيعة مع المجتمع، كما انها صارت بشكل متزايد تتضمن اسماء ليس لها اهمية ثقافية، ومسألة انفصالها عن المجتمع وهمومه من اهم المآخذ عليها.
ضيف العدد:
ضيف عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" شاعر شاب، ويكتب قصيدة النثر، التي يراها شكلا من اشكال الكتابات الاشراقية (الصوفية)، انه الشاعر زاهر موسى من مواليد 1984 وحاصل على شهادة الباكلوريوس في اللغة العربية من جامعة بغداد. اصدر مجموعة شعرية بالمشاركة مع شاعر صديق له استشهد في احد الاعمال الارهابية هي اهم اثاره.
على الرغم من ان كتاباته التي تضمنتها هذه المجموعة الشعرية التي عنوانها (قمران وليلة) لا تعبر عن كتاباته الحالية لانها مرحلة مبكرة من نتاجه، الا ان البعد الانساني في الموضوع عبر المشاركة مع شاعر ميت في كتاب واحد له اثر مهم في رأيه.
الشاعر زاهر موسى يؤمن بقصيدة النثر التي يرى انها يجب ان تكون مكثفة وانها تمثل شكلا معاصرا للكتابات الصوفية الاشراقية.
وعلى الرغم من ان الكتابات الصوفية تتكىء على اساس غيبي ديني، الا ان قصيدة النثر لها غيبها الخاص الذي يؤسسه الشاعر، الذي يعتقد بان الكتابات الصوفية هي كتابات ذات طابع جماعي وتبحث في امور الوجود، اما قصيدة النثر فهي ممارسة فردية يحول فيها الكاتب تساؤلاته الوجودية الى شكل شعري، وبالتالي فان قصيدة النثر عبارة عن سؤال كبير.
وهنا نموذج لاحدى قصائده التي تحمل عنوانا ملفتا هو (حق العودة أو ديمقراطية الوجود) والتي يقول فيها:
ما رأيكم ان نكسر انفسنا في المرايا
ونقشر أجسادنا كالموز
ونطفيء الضوء الذي يصيبنا بالنظر
ونخرج من الغرفة.
ما رايكم أن نترك لزوجاتنا طلبات استقالة
ولاطفالنا تماثيل اباء تصنع من الحلوى
ولعائلاتنا نسخة من كتاب (المسخ) لكافكا
ونخرج من البيت.
ما رأيكم ان نمحو وجوه الازقة بأكتافنا المتدافعة
ونكشط الاسفلت أخفاء لخطواتنا
ونكني اسماء الشوارع والنصب والمحلات
ونخرج من المدينة.
ما رأيكم ان نفرق بين القلم والورقة
كروميو وجولييت
ونباعد بين القارات حتى تسقط الطيارات في الماء
ويموت البحارون جوعا
ونخرج من العالم.
ما رأيكم أن نثقب سور الجنة ببكارة أحلامنا
ونقفز فوق انهار الخمر كي لا نزداد سكرا
ونهمس للحور العين عن عجزنا الروحي
ونعود الى آدم.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
** أعلن مجلس محافظة بابل عن تخصيص ثلاثة مليارات ونصف المليار دينار عراقي لتأهيل المنازل التراثية في مدينة الحلة بالتعاون مع اكاديميين عراقيين وبناء قصر الثقافة والفنون وذلك ضمن ميزانية المحافظة لعام 2011.
محطة العدد:
ظاهرة المهرجانات من الظواهر الملحوظة في الثقافة العراقية، وتكاد تطغى على ما سواها من انماط النشاط الثقافي، كالندوات الفكرية والبحوث وغير ذلك. ورغم ان هذه الظاهرة تعبر عن الحركة الثقافية، الا ان الكثيرين يرونها ظاهرة مرتجلة ودعائية أكثر مما هي ثقافية مما يقلل من اهميتها بالتالي. في هذا العدد من المجلة نستطلع اراء بعض المعنيين بالشأن الثقافي حول هذه الظاهرة. الناقد زهير الجبوري يقول ان ظاهرة المهرجانات التقافية كثيرا ما تكون "اسقاط فرض" لانها لا تركز بشكل جاد على الجانب الثقافي بقدر ما تكون مناسبة اجتماعية للقاء المثقفين او الادباء اوالفنانين. ورغم ان هذا لا يسري على كل المهرجانات، حيث ان مهرجان السياب مثلا هو فعالية راكزة ذات اهمية ثقافية، الا ان مهرجانات أخرى كمهرجان الجواهري والمربد تخلو من هذه السمة لطغيان العلاقات الشخصية عليها. الاديب مازن المعموري يقول ان ظاهرة المهرجانات تعاني بصورة مزمنة من كونها منبرا اعلاميا لاغراض سياسية، وانها في قطيعة مع المجتمع، كما انها صارت بشكل متزايد تتضمن اسماء ليس لها اهمية ثقافية، ومسألة انفصالها عن المجتمع وهمومه من اهم المآخذ عليها.
ضيف العدد:
ضيف عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" شاعر شاب، ويكتب قصيدة النثر، التي يراها شكلا من اشكال الكتابات الاشراقية (الصوفية)، انه الشاعر زاهر موسى من مواليد 1984 وحاصل على شهادة الباكلوريوس في اللغة العربية من جامعة بغداد. اصدر مجموعة شعرية بالمشاركة مع شاعر صديق له استشهد في احد الاعمال الارهابية هي اهم اثاره.
على الرغم من ان كتاباته التي تضمنتها هذه المجموعة الشعرية التي عنوانها (قمران وليلة) لا تعبر عن كتاباته الحالية لانها مرحلة مبكرة من نتاجه، الا ان البعد الانساني في الموضوع عبر المشاركة مع شاعر ميت في كتاب واحد له اثر مهم في رأيه.
الشاعر زاهر موسى يؤمن بقصيدة النثر التي يرى انها يجب ان تكون مكثفة وانها تمثل شكلا معاصرا للكتابات الصوفية الاشراقية.
وعلى الرغم من ان الكتابات الصوفية تتكىء على اساس غيبي ديني، الا ان قصيدة النثر لها غيبها الخاص الذي يؤسسه الشاعر، الذي يعتقد بان الكتابات الصوفية هي كتابات ذات طابع جماعي وتبحث في امور الوجود، اما قصيدة النثر فهي ممارسة فردية يحول فيها الكاتب تساؤلاته الوجودية الى شكل شعري، وبالتالي فان قصيدة النثر عبارة عن سؤال كبير.
وهنا نموذج لاحدى قصائده التي تحمل عنوانا ملفتا هو (حق العودة أو ديمقراطية الوجود) والتي يقول فيها:
ما رأيكم ان نكسر انفسنا في المرايا
ونقشر أجسادنا كالموز
ونطفيء الضوء الذي يصيبنا بالنظر
ونخرج من الغرفة.
ما رايكم أن نترك لزوجاتنا طلبات استقالة
ولاطفالنا تماثيل اباء تصنع من الحلوى
ولعائلاتنا نسخة من كتاب (المسخ) لكافكا
ونخرج من البيت.
ما رأيكم ان نمحو وجوه الازقة بأكتافنا المتدافعة
ونكشط الاسفلت أخفاء لخطواتنا
ونكني اسماء الشوارع والنصب والمحلات
ونخرج من المدينة.
ما رأيكم ان نفرق بين القلم والورقة
كروميو وجولييت
ونباعد بين القارات حتى تسقط الطيارات في الماء
ويموت البحارون جوعا
ونخرج من العالم.
ما رأيكم أن نثقب سور الجنة ببكارة أحلامنا
ونقفز فوق انهار الخمر كي لا نزداد سكرا
ونهمس للحور العين عن عجزنا الروحي
ونعود الى آدم.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.