** اختتمت في النجف فعاليات مهرجان (الطف) المسرحي الذي تناولت اعماله واقعة الطف. وشارك في المهرجان 150 فنانا وفنانة وهو يندرج ضمن الفعاليات المكرسة لاختيار النجف عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2012.
** وفي مدينة السليمانية اختتمت فعاليات المهرجان الثالث للافلام بحصول الفلم الايراني (المساء الحلزوني) على خمس جوائز، هي جوائز افضل فلم واخراج وتصوير وفكرة ومونتاج. وشارك في المهرجان 33 فلما، 15 منها ايرانية، و18 منها من انتاج اقليم كردستان وفنانين مقيمين في دول اوربية.
محطة العدد:
عام جديد يطل على الثقافة العراقية، وهي مشغولة بأسئلة وهموم وتطلعات كثيرة، من بينها الدور الاجتماعي للمثقف والثقافة وهو موضوع دأب على الحضور الدائم في الجدل الثقافي. فبين مؤكد على فردية الابداع، ومعترض على ذلك بالانحياز الى البعد الاجتماعي، يستمر الجدل حول المسألة. في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نتعرف على آراء بعض المعنيين بالموضوع. الفنان التشكيلي فائق التميمي يرى ان الدور الاجتماعي للفنان والمبدع عموما هو دور ضروري، وانه لا يمكن للمبدع ان يكتب او يرسم للنخبة فقط او يكون نتاجه لنفسه فحسب، لان المجتمع بحاجة الى الفن، خصوصا في الوقت الحاضر حيث الفجوة ملحوظة بين المجتمع والثقافة. كما يرى ليس على الفنان ان يسطح نتاجه للوصول الى الناس بسهولة، وانما المهمة تكمن في تطوير الاهتمام الثقافي لدى الناس عموما عبر وسائل شتى، كالترويج الاعلامي، ودعم الدولة للمثقف، والنهوض بالمناهج التربوية في المدارس والكليات.
الشاعر حبيب النورس يرى ان المبدع كائن اجتماعي اولا، ورغم ان ابداعه نابع من ذاته، الا ان وجوده الاجتماعي يحدد بصورة او اخرى الاطار الذي تتحرك فيه ذاته المبدعة، فمثلا ان المبدعين العراقيين الموجودين في المنفى تطغى على ابداعاتهم هموم المنفى بصورة طبيعية، ومثل آخر هو طغيان موضوع الحرب على الابداع في فترة من فترات العراق، سواء اكان هذا الابداع ضد او مع الحرب، وبالتالي فان التأثير والسياق الاجتماعي يفرض نفسه على الذات المبدعة، ولكن دون قصد، بل بصورة طبيعية كتحصيل حاصل.
ضيف العدد:
ضيف عدد هذا الاسبوع من المجلة ناقد تشكيلي، عنى بموضوع نقد الفن بانواعه المختلفة من الرسم الى الخط العربي وغير ذلك. وهو الناقد الفنان جواد الزيدي المولود في مدينة الشطرة في الناصرية عام 1966، والحاصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة عام 1997، ودرجة الماجستير في الفن الاسلامي عام 2000، وعلى درجة الدكتوراه في فلسفة الرسم عام 2005 ، ويعمل حاليا استاذا مساعدا في اكاديمية الفنون الجميلة، كما حصل على جوائز عدة واصدر عددا من الكتب في نقد الفن. ويرى ان بدايات اهتمامه بالفن تعود الى سن مبكرة في مرحلة الدراسة الابتدائية عندما ظهرت بوادر موهبته في الخط العربي. ويقول ان اهتمامه بالنقد التشكيلي يعود الى اسباب عدة، فهو اولا يشعر ان النقد التشكيلي لديه حاجة داخلية اسوة بفنون الابداع والكتابة الاخرى لدى المبدعين، كما ان الاهتمامات والقراءات في المجالات المعرفية قربته من هذا الحقل، بالاضافة الى قصور النقد التشكيلي في العراق اذا ما قورن بمجالات النقد الاخرى مما دفعه للتحرك بهذا الاتجاه.
بدايات الزيدي كانت في كتابات مقالات متفرقة، لكن تشجيع الاخرين دفعه الى اصدار خمسة كتب حتى الان، اولها كان كتاب (مدونة البصر: ارث الطين وذاكرة الزيت)، الذي صدر عن سلسلة كتب جريدة الصباح، وجاء نتيجة لتشجيع وحث الناقد على الفواز له. والكتاب دراسة نقدية جمالية فلسفية في الفن العراقي المعاصر تتركز على نقطة الانطلاق الحقيقي للفن التشكيلي العراقي في عام 1951 عنما انبثقت "جماعة بغداد للفن الحديث" التي ضمت اسماء بارزة في الفن العراقي منهم: جواد سليم، ولورنا سليم، ومحمد غني حكمت، وشاكر حسن ال سعيد وغيرهم، اضافة الى دراسته للفنانين الذين لم ينضووا تحت راية جماعة معينة ومنهم: كاظم حيدر، وصالح القره غولي، ومحمود صبري وسواهم.
اما كتابه الثاني فكان دراسة في الخط العربي وعنوانه (بنية الايقاع في التكوين الخطي) وصدر عن دار الشؤون الثقافية. بينما صدر كتابه الثالث عن الهيئة العامة للكتاب في سوريا عام 2007 وحمل عنوان (الرمز والدلالة في البنية التصميمية للحلية النبوية الشريفة) وهو دراسة في الاعمال الفنية للخط العربي المستندة الى وصف الامام علي للرسول الكريم.
** وفي مدينة السليمانية اختتمت فعاليات المهرجان الثالث للافلام بحصول الفلم الايراني (المساء الحلزوني) على خمس جوائز، هي جوائز افضل فلم واخراج وتصوير وفكرة ومونتاج. وشارك في المهرجان 33 فلما، 15 منها ايرانية، و18 منها من انتاج اقليم كردستان وفنانين مقيمين في دول اوربية.
محطة العدد:
عام جديد يطل على الثقافة العراقية، وهي مشغولة بأسئلة وهموم وتطلعات كثيرة، من بينها الدور الاجتماعي للمثقف والثقافة وهو موضوع دأب على الحضور الدائم في الجدل الثقافي. فبين مؤكد على فردية الابداع، ومعترض على ذلك بالانحياز الى البعد الاجتماعي، يستمر الجدل حول المسألة. في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نتعرف على آراء بعض المعنيين بالموضوع. الفنان التشكيلي فائق التميمي يرى ان الدور الاجتماعي للفنان والمبدع عموما هو دور ضروري، وانه لا يمكن للمبدع ان يكتب او يرسم للنخبة فقط او يكون نتاجه لنفسه فحسب، لان المجتمع بحاجة الى الفن، خصوصا في الوقت الحاضر حيث الفجوة ملحوظة بين المجتمع والثقافة. كما يرى ليس على الفنان ان يسطح نتاجه للوصول الى الناس بسهولة، وانما المهمة تكمن في تطوير الاهتمام الثقافي لدى الناس عموما عبر وسائل شتى، كالترويج الاعلامي، ودعم الدولة للمثقف، والنهوض بالمناهج التربوية في المدارس والكليات.
الشاعر حبيب النورس يرى ان المبدع كائن اجتماعي اولا، ورغم ان ابداعه نابع من ذاته، الا ان وجوده الاجتماعي يحدد بصورة او اخرى الاطار الذي تتحرك فيه ذاته المبدعة، فمثلا ان المبدعين العراقيين الموجودين في المنفى تطغى على ابداعاتهم هموم المنفى بصورة طبيعية، ومثل آخر هو طغيان موضوع الحرب على الابداع في فترة من فترات العراق، سواء اكان هذا الابداع ضد او مع الحرب، وبالتالي فان التأثير والسياق الاجتماعي يفرض نفسه على الذات المبدعة، ولكن دون قصد، بل بصورة طبيعية كتحصيل حاصل.
ضيف العدد:
ضيف عدد هذا الاسبوع من المجلة ناقد تشكيلي، عنى بموضوع نقد الفن بانواعه المختلفة من الرسم الى الخط العربي وغير ذلك. وهو الناقد الفنان جواد الزيدي المولود في مدينة الشطرة في الناصرية عام 1966، والحاصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة عام 1997، ودرجة الماجستير في الفن الاسلامي عام 2000، وعلى درجة الدكتوراه في فلسفة الرسم عام 2005 ، ويعمل حاليا استاذا مساعدا في اكاديمية الفنون الجميلة، كما حصل على جوائز عدة واصدر عددا من الكتب في نقد الفن. ويرى ان بدايات اهتمامه بالفن تعود الى سن مبكرة في مرحلة الدراسة الابتدائية عندما ظهرت بوادر موهبته في الخط العربي. ويقول ان اهتمامه بالنقد التشكيلي يعود الى اسباب عدة، فهو اولا يشعر ان النقد التشكيلي لديه حاجة داخلية اسوة بفنون الابداع والكتابة الاخرى لدى المبدعين، كما ان الاهتمامات والقراءات في المجالات المعرفية قربته من هذا الحقل، بالاضافة الى قصور النقد التشكيلي في العراق اذا ما قورن بمجالات النقد الاخرى مما دفعه للتحرك بهذا الاتجاه.
بدايات الزيدي كانت في كتابات مقالات متفرقة، لكن تشجيع الاخرين دفعه الى اصدار خمسة كتب حتى الان، اولها كان كتاب (مدونة البصر: ارث الطين وذاكرة الزيت)، الذي صدر عن سلسلة كتب جريدة الصباح، وجاء نتيجة لتشجيع وحث الناقد على الفواز له. والكتاب دراسة نقدية جمالية فلسفية في الفن العراقي المعاصر تتركز على نقطة الانطلاق الحقيقي للفن التشكيلي العراقي في عام 1951 عنما انبثقت "جماعة بغداد للفن الحديث" التي ضمت اسماء بارزة في الفن العراقي منهم: جواد سليم، ولورنا سليم، ومحمد غني حكمت، وشاكر حسن ال سعيد وغيرهم، اضافة الى دراسته للفنانين الذين لم ينضووا تحت راية جماعة معينة ومنهم: كاظم حيدر، وصالح القره غولي، ومحمود صبري وسواهم.
اما كتابه الثاني فكان دراسة في الخط العربي وعنوانه (بنية الايقاع في التكوين الخطي) وصدر عن دار الشؤون الثقافية. بينما صدر كتابه الثالث عن الهيئة العامة للكتاب في سوريا عام 2007 وحمل عنوان (الرمز والدلالة في البنية التصميمية للحلية النبوية الشريفة) وهو دراسة في الاعمال الفنية للخط العربي المستندة الى وصف الامام علي للرسول الكريم.