العديد من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الجاليات العراقية, عقدوا جلسات ومؤتمرات خاصة في هذا الموضوع على خلفية ما سمي ب"التطورات الأخيرة المقلقة" في محافظة بغداد, ومحافظات أخرى, تصب في خانة المس بحرية الفرد والمجتمع العراقي, وطالبوا بالعدول عنها.
إذاعة العراق الحر تسلط الضوء في هذا التقرير على تحركات الجالية العراقية في دول مختلفة من خلال شخصيات وممثلين عن منظمات للجاليات العراقية:
البروفيسور تيسير عبد الجبار الآلوسي, رئيس البرلمان الثقافي العراقي بالمهجر, أكد أن الندوات والتظاهرات الاحتجاجية أشارت إلى أن هناك "هجمة ممنهجة ضد الحريات والحقوق العامة", من قبل بعض القوى المتشددة, لجهة كم الأفواه والإرهاب الفكري عبر فلسفة التكفير.
وأضاف أن الأكاديميين المتخصصين بالموسيقى والفنون هم الأكثر تعرضا للمضايفات, مشيرا إلى قضية إغلاق المنتدى الخاص بإتحاد الأدباء, وشدد على وجود قوانين ترعى مثل هذه القضايا, إلى جانب أساليب يمكن أن تستعمل, ولكن ليس بالطريقة التعسفية التي تحد من الحريات الخاصة والعامة والمعادية لمبادئ الدستور ومفاهيم الديمقراطية. وطالب الحكومة بالعمل الفوري لوقف هذه التجاوزات الخارقة للدستور, ومراجعة القوانين التعسفية الباقية من النظام السابق, والتي تهدف إلى مصادرة الحريات. كما طالب الفصل بين الخطابين الديني والمدني, وعدم تعرض الخطاب الديني للخطاب المدني, الذي يضمن الحريات والحقوق العامة. وذكر أن التظاهرات الاحتجاجية السلمية ستستمر لبلورة قاعدة جماهيرية تدافع عن منطق الحرية.
أما الدكتورة كاترين ميخائيل, الباحثة العراقية المقيمة في واشنطن فشددت على أن القرارات التي اتخذت من قبل مجلس محافظة بغداد والبصرة ومحفظات أخرى جاءت خارقة للدستور, وخاصة المادة 46.
وتسألت عن حق أبناء العراق في التعبير عن الرأي وفي حرية الحياة الاجتماعية العامة. كما عبرت عن تخوفها من تراجع مكتسبات المرأة العراقية, وحتى بالنسبة إلى "الكوتا" التي ناضلت المرأة من أجلها, مشيرة إلى أن مصير المرأة العراقية, في الحفاظ على مكتسباتها, مرتبط بمصير الحركة الديمقراطية في العراق.
واشار نبيل رومايا, رئيس لجنة تنسيق منظمات الجالية العراقية في الولايات المتحدة, الى التواصل بين الجاليات العراقية في الولايات المتحدة والمهجر مع الشعب العراقي في الوطن, ذلك لأن ما يجري في العراق يؤثر مباشرة على جاليات المهجر. وشدد على أن القرارات الأخيرة لبعض مجالس المحافظات جاءت مخالفة لأبسط حقوق المواطن, بالإضافة إلى كونها منافية للحريات العامة. أضاف أن هكذا قرارات مخالفة للدستور العراقي, لا مكان لها في عراق متعدد القوميات والأديان والمذاهب, وان محاولة تغيير ألوان الأطياف الجميلة إلى لون واحد مرفوضة, مشددا على أن أحد أجزاء هذا المخطط الخطير هو الاعتداء السافر على كنيسة "سيدة النجاة" إلى جانب تهجير المسيحيين. وطالب الحكومة والمجلس النيابي والكتل سن القوانين التي من شأنها حماية حرية الفرد والمجتمع العراقي, وإنهاء القوانين التعسفية الباقية من النظام السابق.
وتحدثت الشاعرة بلقيس حميد حسن بإسهاب عن مبادئ الحرية, وهي كلمة قدستها الشرائع والأديان والقوانين, وقالت أن هناك من أختصر كلمة الحريات العامة, وإغلاق النوادي الثقافية بكلمة الخمر والخمارة, وهذا هو الخطاء الفادح, مشيرة إلى البديهية القانونية, التي يعرفها كل من درس القانون, والتي تقول: أول الأصل في الأفعال, الإباحة. ما لم يرد نص قانوني يمنعها. إذن ليس هناك نص في القانون أو الدستور العراقي, يمنع الأفعال التي منعت, مثلا النوادي الثقافية. أضافت أن حقوق الإنسان أو الحريات, هي حرية شخصية مسموح بها, بحدود عدم إيذاء الأخر, وعندما يتم إيذاء الأخر فالأمر يلزم بوقف هذا الإيذاء أو معاقبة مسببه, حيث أن العقوبة شخصية وليس جماعية, خاصة وأن العراق متعدد الأطياف والأديان. وبمناسبة الموضوع المدرج, قرأت الشاعرة بلقيس مقطع أخير من ديوان "الحان الروح", لوالدها الشاعر المرحوم عبد الحميد السنيد, تعود إلى أكثر من 40 عاما.
نهاد القاصي, مدير المعهد الكردي للدراسات والبحوث, تحدث عن التماثل بين معانات الشعب الإيراني, الذي صفق لسقوط الشاه, تماما مثلما حدث في العراق بعد سقوط الصنم, إلا أنه ويا للأسف .تحول العراق من النظام النفطي الديكتاتوري. إلى نظام ديمقراطي ذو ثقافة طائفية ومصاب بازدواجية الشخصية, حيث يرتدي الدشداشة القصيرة وأسفلها السروال, ويعمل على طمس الجريان في الرمال. أضاف أن ما حدث في الأسابيع الأخيرة جعل من كلية الفنون الجميلة في بغداد سجنا للفنون. وشدد على أن العالم كله يصرخ "أعطني خبزا ومسرحا, وأعطيك شعبا مثقفا مميزا". هذا في حين أن الديمقراطية في العراق تحجب خشبة المسرح وتساويها مع صالات العرض في النوادي الليلية. العالم كله يصرخ أن الموسيقى هي غذاء الروح, في حين أن الديمقراطية في العراق تعدم الكمان والعود رميا بالحجارة, لأنها اتهمت بالدعارة, وأوتارها شنقت بالسلاسل, وهذا تحرق لكل الشرائع السماوية. وأشار إلى دعوته لقيادات الإقليم بعدم الوقوف كالمتفرج على المسار السياسي في بغداد الهادف إلى تضييق الحريات, والانتباه إلى توسعه شمالا وجنوبا.
المزيد في الملف الصوتي
إذاعة العراق الحر تسلط الضوء في هذا التقرير على تحركات الجالية العراقية في دول مختلفة من خلال شخصيات وممثلين عن منظمات للجاليات العراقية:
البروفيسور تيسير عبد الجبار الآلوسي, رئيس البرلمان الثقافي العراقي بالمهجر, أكد أن الندوات والتظاهرات الاحتجاجية أشارت إلى أن هناك "هجمة ممنهجة ضد الحريات والحقوق العامة", من قبل بعض القوى المتشددة, لجهة كم الأفواه والإرهاب الفكري عبر فلسفة التكفير.
وأضاف أن الأكاديميين المتخصصين بالموسيقى والفنون هم الأكثر تعرضا للمضايفات, مشيرا إلى قضية إغلاق المنتدى الخاص بإتحاد الأدباء, وشدد على وجود قوانين ترعى مثل هذه القضايا, إلى جانب أساليب يمكن أن تستعمل, ولكن ليس بالطريقة التعسفية التي تحد من الحريات الخاصة والعامة والمعادية لمبادئ الدستور ومفاهيم الديمقراطية. وطالب الحكومة بالعمل الفوري لوقف هذه التجاوزات الخارقة للدستور, ومراجعة القوانين التعسفية الباقية من النظام السابق, والتي تهدف إلى مصادرة الحريات. كما طالب الفصل بين الخطابين الديني والمدني, وعدم تعرض الخطاب الديني للخطاب المدني, الذي يضمن الحريات والحقوق العامة. وذكر أن التظاهرات الاحتجاجية السلمية ستستمر لبلورة قاعدة جماهيرية تدافع عن منطق الحرية.
أما الدكتورة كاترين ميخائيل, الباحثة العراقية المقيمة في واشنطن فشددت على أن القرارات التي اتخذت من قبل مجلس محافظة بغداد والبصرة ومحفظات أخرى جاءت خارقة للدستور, وخاصة المادة 46.
وتسألت عن حق أبناء العراق في التعبير عن الرأي وفي حرية الحياة الاجتماعية العامة. كما عبرت عن تخوفها من تراجع مكتسبات المرأة العراقية, وحتى بالنسبة إلى "الكوتا" التي ناضلت المرأة من أجلها, مشيرة إلى أن مصير المرأة العراقية, في الحفاظ على مكتسباتها, مرتبط بمصير الحركة الديمقراطية في العراق.
واشار نبيل رومايا, رئيس لجنة تنسيق منظمات الجالية العراقية في الولايات المتحدة, الى التواصل بين الجاليات العراقية في الولايات المتحدة والمهجر مع الشعب العراقي في الوطن, ذلك لأن ما يجري في العراق يؤثر مباشرة على جاليات المهجر. وشدد على أن القرارات الأخيرة لبعض مجالس المحافظات جاءت مخالفة لأبسط حقوق المواطن, بالإضافة إلى كونها منافية للحريات العامة. أضاف أن هكذا قرارات مخالفة للدستور العراقي, لا مكان لها في عراق متعدد القوميات والأديان والمذاهب, وان محاولة تغيير ألوان الأطياف الجميلة إلى لون واحد مرفوضة, مشددا على أن أحد أجزاء هذا المخطط الخطير هو الاعتداء السافر على كنيسة "سيدة النجاة" إلى جانب تهجير المسيحيين. وطالب الحكومة والمجلس النيابي والكتل سن القوانين التي من شأنها حماية حرية الفرد والمجتمع العراقي, وإنهاء القوانين التعسفية الباقية من النظام السابق.
وتحدثت الشاعرة بلقيس حميد حسن بإسهاب عن مبادئ الحرية, وهي كلمة قدستها الشرائع والأديان والقوانين, وقالت أن هناك من أختصر كلمة الحريات العامة, وإغلاق النوادي الثقافية بكلمة الخمر والخمارة, وهذا هو الخطاء الفادح, مشيرة إلى البديهية القانونية, التي يعرفها كل من درس القانون, والتي تقول: أول الأصل في الأفعال, الإباحة. ما لم يرد نص قانوني يمنعها. إذن ليس هناك نص في القانون أو الدستور العراقي, يمنع الأفعال التي منعت, مثلا النوادي الثقافية. أضافت أن حقوق الإنسان أو الحريات, هي حرية شخصية مسموح بها, بحدود عدم إيذاء الأخر, وعندما يتم إيذاء الأخر فالأمر يلزم بوقف هذا الإيذاء أو معاقبة مسببه, حيث أن العقوبة شخصية وليس جماعية, خاصة وأن العراق متعدد الأطياف والأديان. وبمناسبة الموضوع المدرج, قرأت الشاعرة بلقيس مقطع أخير من ديوان "الحان الروح", لوالدها الشاعر المرحوم عبد الحميد السنيد, تعود إلى أكثر من 40 عاما.
نهاد القاصي, مدير المعهد الكردي للدراسات والبحوث, تحدث عن التماثل بين معانات الشعب الإيراني, الذي صفق لسقوط الشاه, تماما مثلما حدث في العراق بعد سقوط الصنم, إلا أنه ويا للأسف .تحول العراق من النظام النفطي الديكتاتوري. إلى نظام ديمقراطي ذو ثقافة طائفية ومصاب بازدواجية الشخصية, حيث يرتدي الدشداشة القصيرة وأسفلها السروال, ويعمل على طمس الجريان في الرمال. أضاف أن ما حدث في الأسابيع الأخيرة جعل من كلية الفنون الجميلة في بغداد سجنا للفنون. وشدد على أن العالم كله يصرخ "أعطني خبزا ومسرحا, وأعطيك شعبا مثقفا مميزا". هذا في حين أن الديمقراطية في العراق تحجب خشبة المسرح وتساويها مع صالات العرض في النوادي الليلية. العالم كله يصرخ أن الموسيقى هي غذاء الروح, في حين أن الديمقراطية في العراق تعدم الكمان والعود رميا بالحجارة, لأنها اتهمت بالدعارة, وأوتارها شنقت بالسلاسل, وهذا تحرق لكل الشرائع السماوية. وأشار إلى دعوته لقيادات الإقليم بعدم الوقوف كالمتفرج على المسار السياسي في بغداد الهادف إلى تضييق الحريات, والانتباه إلى توسعه شمالا وجنوبا.
المزيد في الملف الصوتي