ظاهرة جديدة لم يألفها الوسط الثقافي العراقي، وهي إقامة ندوات فكرية دينية في بعض القاعات الخاصة بعرض الإعمال التشكيلية، ومنها قاعة أكد للفنون في شارع أبي نواس، التي بدات منذ شهر تقريبا بتنظيم ندوات الفكر الديني المعاصر بالتعاون مع الملتقى الثقافي للفكر الإسلامي، الذي يشرف عليه السيد احمد القبنجي.:
وحملت ندوة هذا الاسبوع عنوان "ثورة الحسين ثورة الوجدان" وسط حضور واسع للمثقفين والفنانين وعامة الناس.
وحاول القبنجي الابتعاد عن البكائيات المعهودة في استذكار ثورة الحسين، وإنما تناول بجرأة مضامينها الإنسانية منتقدا الطقوس التي يؤديها الناس في شهر محرم، التي يجد انها تخالف نهج ومبادىء الإمام الحسين في إصلاح المجتمع وتغير وجدان الناس، مذكرا بإن التقرب إلى الله لا يكون بالسير مشيا إلى مرقد الإمام، وإنما بالعمل الصالح، واستلهام الفكر والشجاعة من قيم الثورة الحسينية، حسب تعبيره.
وبدا المحاضر سعيدا بالمناقشات الذكية التي خاضها الحضور الذي مثل مختلف شرائح المجتمع من شباب وأساتذة ونساء ومثقفين، وشدد الفنبجي على أهمية تنظيم مثل هذه الانشطة للإسلام المتحضر في الأمكنة العامة، ومنها القاعات والمتنزهات لتعميم الفائدة وإدخال الناس في نقاش علمي مفتوح بلا موانع.
الفنان التشكيلي حيدر مهدي مدير قاعة أكد للفنون أشار الى ان تجربة إقامة الندوات في قاعات للفنون أخذت تلقى الاهتمام، وتستقطب جمهور نوعي من مختلف الألوان والطوائف، "وهذا ما يجعلنا نعلن عن إقامة عدة أنشطة مستقبلية وثقافية وتربوية مع عروض مسرحية وورش تدريبية لجذب الناس أيضا للتعرف ومشاهدة الإعمال الفنية المعروضة باستمرار في القاعة".
ويبدو ان اغلب الذين يحضرون هذه الندوات يجدون في الفكرة والتوجه بادرة جميلة وملفتة. واشار الصحفي كاظم الجماسي الى إن "التجربة تدعو للتفاؤل وتؤكد حب العراقيين لاكتساب المعرفة وهذا الفسيفساء النادر والجميل يعكس التنوع الايجابي الخلاق والمميز".
وعبرت السيدة إيمان سالم عن دهشتها من توافد الناس من كل مكان لحضور "ندوة فكرية جريئة تقام في قاعة للفنون، تحاور الحاضرون حول أهمية فهم الثورة الحسينية من زاوية أخرى وهي زاوية العقل وهذا يعطي دليلا على تمدن ووعي العراقيين وشجاعتهم في نقد الظواهر التي يرون أنها دخيلة أو مبالغ بها وسلبية في وقت المجتمع فيه أحوج للتكاتف ونبذ الطائفية والتفكير بالمستقبل".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وحملت ندوة هذا الاسبوع عنوان "ثورة الحسين ثورة الوجدان" وسط حضور واسع للمثقفين والفنانين وعامة الناس.
وحاول القبنجي الابتعاد عن البكائيات المعهودة في استذكار ثورة الحسين، وإنما تناول بجرأة مضامينها الإنسانية منتقدا الطقوس التي يؤديها الناس في شهر محرم، التي يجد انها تخالف نهج ومبادىء الإمام الحسين في إصلاح المجتمع وتغير وجدان الناس، مذكرا بإن التقرب إلى الله لا يكون بالسير مشيا إلى مرقد الإمام، وإنما بالعمل الصالح، واستلهام الفكر والشجاعة من قيم الثورة الحسينية، حسب تعبيره.
وبدا المحاضر سعيدا بالمناقشات الذكية التي خاضها الحضور الذي مثل مختلف شرائح المجتمع من شباب وأساتذة ونساء ومثقفين، وشدد الفنبجي على أهمية تنظيم مثل هذه الانشطة للإسلام المتحضر في الأمكنة العامة، ومنها القاعات والمتنزهات لتعميم الفائدة وإدخال الناس في نقاش علمي مفتوح بلا موانع.
الفنان التشكيلي حيدر مهدي مدير قاعة أكد للفنون أشار الى ان تجربة إقامة الندوات في قاعات للفنون أخذت تلقى الاهتمام، وتستقطب جمهور نوعي من مختلف الألوان والطوائف، "وهذا ما يجعلنا نعلن عن إقامة عدة أنشطة مستقبلية وثقافية وتربوية مع عروض مسرحية وورش تدريبية لجذب الناس أيضا للتعرف ومشاهدة الإعمال الفنية المعروضة باستمرار في القاعة".
ويبدو ان اغلب الذين يحضرون هذه الندوات يجدون في الفكرة والتوجه بادرة جميلة وملفتة. واشار الصحفي كاظم الجماسي الى إن "التجربة تدعو للتفاؤل وتؤكد حب العراقيين لاكتساب المعرفة وهذا الفسيفساء النادر والجميل يعكس التنوع الايجابي الخلاق والمميز".
وعبرت السيدة إيمان سالم عن دهشتها من توافد الناس من كل مكان لحضور "ندوة فكرية جريئة تقام في قاعة للفنون، تحاور الحاضرون حول أهمية فهم الثورة الحسينية من زاوية أخرى وهي زاوية العقل وهذا يعطي دليلا على تمدن ووعي العراقيين وشجاعتهم في نقد الظواهر التي يرون أنها دخيلة أو مبالغ بها وسلبية في وقت المجتمع فيه أحوج للتكاتف ونبذ الطائفية والتفكير بالمستقبل".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
