روابط للدخول

خبر عاجل

قصيدة من دفتر أيام المبدع محمد علي محي الدين


محمد علي محي الدين
محمد علي محي الدين

الشاعر والكاتب والباحث محمد علي محي الدين احد أبرز المبدعين العراقيين في حقول الثقافة العراقية المتعددة. ولو تابعنا سيرته الذاتية، لوجدنا أنه ولد في عام 1950 بمحافظة بابل، وقد درس في مدارسها الحكومية، وبسبب الظروف اقتصادية، وعوامل أخرى، إضطرَّ لترك الدراسة وهو في الإعدادية، لينصرف للتثقيف الذاتي، والدراسة الخارجية أيضاً.

بدأ في سن مبكرة بكتابة الخواطر الشعرية التي رأى بعضها النور من خلال النشر في بعض الصحف والمجلات، ليواصل الاستزادة من المعلومات، ودراسة الأدب العربي عبر ما يقرأه من كتب أدبية ودواوين شعرية، فتنوعت ثقافته العامة.

وقد قام بجمع الكتب والعناية بدراستها دراسة جادة، فكانت لكتابات الجاحظ والتوحيدي من القدماء، وكتابات المنفلوطي وطانيوس عبده وجبران خليل جبران الأثر الكبير في تنمية موهبته الأدبية.. بما كان لأساليب هؤلاء المبدعين من تأثير على تلك الأجيال، فكانت مثلاً كتابات سلامة موسى وشبلي شميل وعلى عبد الرزاق وغيرهم من قادة الانفتاح أثرها في تحديد التوجهات والمسارات المستقبلية لمناحي تفكيرهم، مما جعله ينصرف للتعمق في دراسات الأفكار الحديثة التي كانت ترضي طموحات الشباب المتعلمين.

نشر نتاجاته الأدبية في مجلة التراث الشعبي، وأفاق عربية، وأذيعت له بعض القصائد من البرامج التي كانت تقدم من الإذاعة العراقية.. ثم توقف عن الكتابة بعد سنة 1978 بسبب الهيمنة المعروفة، والظروف السياسية التي مر بها العراق آنذاك، فبدأ بعد هذه السنة بالتوجه للدراسات الشعبية، فكتب آلاف الصفحات في التراث الشعبي العراقي، وجمع ميدانيا الكثير من الفنون الشعرية الشعبية كالدارمي والموال والأبوذية، كما جمع الكثير مما يتعلق بالعادات والتقاليد الشعبية، ثم بوبَّها في كتب منفصلة تناولت شتى المعارف الشعبية. ولم ينشر وقتها شيئا منها بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد، فتكوَّنت لديه مجموعات كبيرة، حيث قام بعد فترة بطباعتها بالكومبيوتر بنسخ معدودة، قام بتوزيع بعض منها، فيما ظل قسم كبير منها مخطوطا.

بعد سقوط النظام توجه محمد علي محي الدين بنشر هذا الخزين الكبير في الصحف والمجلات العراقية، وبدأ يشارك بالنشاط الثقافي وبفعاليات المهرجانات والمؤتمرات بقوة، كما أسهم في النشاط السياسي والمجتمعي، والكتابة عن الهم العراقي، فنشر المقالات في الصحف والمجلات العراقية، مثل صحف الصباح والمدى وطريق الشعب والفيحاء والحوار والبينة والاتحاد والأهالي والفتح والمؤتمر والشرارة والشباب الجديد وغيرها، كما قام بنشر المقالات والقصائد في المواقع الإلكترونية، وبدأت الصحف تنقل مقالاته عن مواقع الإنترنيت، فتنشرها في صفحاتها.

وقد قام مؤخرا بنشر قصائده القديمة (من دفتر الأيام) في الصحف والموقع أيضاً. وقصيدة (كلها منك) التي نقدمها اليوم، هي واحدة من قصائد ذلك (الدفتر القديم).
وصدرت لشاعرنا محي الدين الاعمال التالية::
ديوان المثاني: يحتوى على أكثر من 200 رباعية
ديوان أغاني القافلة شعر شعبي يحتوي على أكثر من 30 قصيدة
ديوان لهاث الحياة شعر شعبي
حكايات أبي زاهد بثلاثة أجزاء
آراء ومواقف في العلمانية واليسار
آراء ومواقف في الشأن العراقي بخمسة أجزاء
في الموروث الشعبي
أراء وأحاديث في الأدب.
كتاب من الذاكرة
الدارمي أو غزل البنات بجزئين.
النعي ذلك الأنين الجميل
من عاداتنا الشعبية
بعد الرحيل: ما قيل أو كتب عن الدكتور عبد الرزاق محيي الدين
واقع المرأة في عراق ما بعد التغيير(بالمشاركة) صدر عن مؤسسة الحوار المتمدن
2008

وله العديد من المخطوطات منها:
معجم الأدوية الشعبية
مباحث في اللهجة الشعبية
حكايات شعبية عراقية

*** *** ***

اليكم قصيدة (كلها منك) للشاعر محمد علي محي الدين:

كلها منك...
يلعفتني بلا وچاد.. وگتلي عاين زين دربك
كلها منك...
يلعفتني بنص حماد.. وگتلي حيِّر ودبُّر أمرك
كلها منك...
لنك أنته النور لعيوني ويطيب بشفتي طعمك
يا طعم چنه التبرزل
چنه شمام المقندَّل
أنته جوري بوسط مشتل
أنته مدلول وتدلل
ليشت تنذل..
ليش تمشي بها الطريق وتالي تالي تگول مندَّل
ليش تنكر كل صديق .. وتبقه يوم الضيج أعزل
ليش تطردلك رفيق .. وتظل بالغربة أتوَّسل
ليش تنذل...
مانه أدريبك صگر لو غاب جاب الصيد منذل
مانه حسبتك شهم ما جفنه رف من خوف لو ذل
مانه حبيتك نچر ما يوم عاف الدرب لو زل
ليشت تنذل...
وأنته فانوس الدروب الجان مشعل
عار تنسل...
عار تقبل..
باليريده الغير وأنته الچنت الأول

** ** **

غول وبلا شوف جاب النه البلاء
"هستريكا" وبيها هَّد كل البناء
گول ....لو ضربة جزاء
ما درينه
صافره بيها بداية شوط لو هاي أنتهاء
ما درينه
لعبة صارت..
لا هدف ..لا صافرة حكام
والطوبه تنجم بالسماء
وما درينه
بس أشارات الخطوط تگول
فاول صار...
وآنه أحسبها صارت كول وتسجل علينه

وفي حلقة هذا الاسبوع من "مواويل وشعر" عدد من الأبوذيات والمواويل والقصائد الأخرى.

المزيد في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG