ففي العشرين من تشرين الثاني من كل عام تحيي بلدان العالم يوم الطفل العالمي الذي اقرته الجمعية العمومية للامم المتحدة عام 1954 لتكون تظاهرة للتآخي والتفاهم بين اطفال العالم، وفرصة لتعزيز مقومات رفاه الاطفال والدفاع عن حقوقهم، التي ما زالت العديد من مضامينها غائبة ومهمشة في العراق.
وقالت المواطنة بشرى السوري ان الاطفال في العراق مازالوا يعيشون قصص الكبت والقيود مع ندرة فرص اللعب واللهو والمرح، مشيرة الى ان تردي الاوضاع الاقتصادية لكثير من الاسر، والظروف الانسانية والاجتماعية، التي تعاني منها أعداد كبيرة من العائلات جعلت الطفل الضحية الاولى من هذه الاحوال الحياتية السيئة.
فمعظم الاطفال، كما تقول بشرى، يقضون ساعات يومهم خلف اسيجة البيوت، وبين جدران الغرف الضيقة، وان هذه الضغوط وصور البؤس والعذاب والشقاء تنعكس على سلوك وتصرفات الاطفال ونحن نريد من يوم الطفل العالمي ان يكون مناسبة لانهاء معاناة هؤلاء الصغار.
وقالت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل افراح شوقي ان غصة المرارة وألمها يتجددان سنويا مع حلول يوم الطفل العالمي الذي يصبح مناسبة لاستذكار عذابات فلذات الاكباد الذين ينظرون بعين الامل الى جهة ترعى حقوقهم، وتدافع عن مصالحهم، مضيفة ان واقع الحال يؤشر الى ان الطفل في العراق مهمش وضائع، إذ ان معظم الاطفال مصيرهم مجهول، وحكايات ماساتهم توزعت سطورها بين ارتفاع نسب المتسربين من المدارس، ومن غدا الشارع مأوى له، وانتهى به الطريق الى الجريمة والاستغلال، وثمة من اضطر منهم الى النزول الى سوق العمل بعد غياب المعيل واستشراء ظاهرة التفكك الاسري.
واضافت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل يبدو ان ثالوث الخوف والحرمان والاهمال مازال يحيط بشريحة الطفولة العراقية، التي اخذت تشيخ وتذبل قبل اوانها، وسط صمت مقلق وسكوت مريب للجهات المعنية والمجتمع، حسب تعبيرها.
ويرى الكاتب محمد عبد الجبار ان الالتزام بقضية الطفل هو ايمان بالمستقبل، فالطفولة نصف الحاضر وكل المستقبل، وعليه نريد من كل مبدع وفنان ومثقف وصاحب قرار، ومن منظمات المجتمع المدني الايفاء بالتزاماتهم الاخلاقية والمهنية والوظيفية والقانونية، من اجل انتشال الطفل من واقعه المزري والمرير، والاخذ بيده نحو بر الامان، موضحا ان مناسبة يوم الطفل العالمي يدق معها في كل عام ناقوس خطر يحذر بان اولئك الصغار غدوا في مواجهة خطر محدق، وظلم مقصود، لن نسكت عنه حتى نُسمع من بأذنه صمم، حسب تعبيره.
وفي اليوم العالمي للطفل تصاعدت اصوات بعض الاطفال العراقيين ايضا للمطالبة بحمايتهم وضمان حقوقهم، التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية وصادق عليها العراق، ومنهم الطفلة رند احمد (9) سنوات من حي العامرية ببغداد التي قالت انها منذ زمن لم تذهب الى مدينة الالعاب أوالحدائق والمتنزهات وانها تتحسر على اجوائها الجميلة حينما تشاهدها عبر شاشة التلفزيون، وتضيف ان اهلها يخافون عليها حتى لو وقفت عند باب المنزل كما لا يخرجون بها معهم اثناء جولات التسوق خوفا من احداث الطريق وتدهور الاوضاع الامنية.
المزيد في الملف الصوتي.
وقالت المواطنة بشرى السوري ان الاطفال في العراق مازالوا يعيشون قصص الكبت والقيود مع ندرة فرص اللعب واللهو والمرح، مشيرة الى ان تردي الاوضاع الاقتصادية لكثير من الاسر، والظروف الانسانية والاجتماعية، التي تعاني منها أعداد كبيرة من العائلات جعلت الطفل الضحية الاولى من هذه الاحوال الحياتية السيئة.
فمعظم الاطفال، كما تقول بشرى، يقضون ساعات يومهم خلف اسيجة البيوت، وبين جدران الغرف الضيقة، وان هذه الضغوط وصور البؤس والعذاب والشقاء تنعكس على سلوك وتصرفات الاطفال ونحن نريد من يوم الطفل العالمي ان يكون مناسبة لانهاء معاناة هؤلاء الصغار.
وقالت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل افراح شوقي ان غصة المرارة وألمها يتجددان سنويا مع حلول يوم الطفل العالمي الذي يصبح مناسبة لاستذكار عذابات فلذات الاكباد الذين ينظرون بعين الامل الى جهة ترعى حقوقهم، وتدافع عن مصالحهم، مضيفة ان واقع الحال يؤشر الى ان الطفل في العراق مهمش وضائع، إذ ان معظم الاطفال مصيرهم مجهول، وحكايات ماساتهم توزعت سطورها بين ارتفاع نسب المتسربين من المدارس، ومن غدا الشارع مأوى له، وانتهى به الطريق الى الجريمة والاستغلال، وثمة من اضطر منهم الى النزول الى سوق العمل بعد غياب المعيل واستشراء ظاهرة التفكك الاسري.
واضافت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل يبدو ان ثالوث الخوف والحرمان والاهمال مازال يحيط بشريحة الطفولة العراقية، التي اخذت تشيخ وتذبل قبل اوانها، وسط صمت مقلق وسكوت مريب للجهات المعنية والمجتمع، حسب تعبيرها.
ويرى الكاتب محمد عبد الجبار ان الالتزام بقضية الطفل هو ايمان بالمستقبل، فالطفولة نصف الحاضر وكل المستقبل، وعليه نريد من كل مبدع وفنان ومثقف وصاحب قرار، ومن منظمات المجتمع المدني الايفاء بالتزاماتهم الاخلاقية والمهنية والوظيفية والقانونية، من اجل انتشال الطفل من واقعه المزري والمرير، والاخذ بيده نحو بر الامان، موضحا ان مناسبة يوم الطفل العالمي يدق معها في كل عام ناقوس خطر يحذر بان اولئك الصغار غدوا في مواجهة خطر محدق، وظلم مقصود، لن نسكت عنه حتى نُسمع من بأذنه صمم، حسب تعبيره.
وفي اليوم العالمي للطفل تصاعدت اصوات بعض الاطفال العراقيين ايضا للمطالبة بحمايتهم وضمان حقوقهم، التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية وصادق عليها العراق، ومنهم الطفلة رند احمد (9) سنوات من حي العامرية ببغداد التي قالت انها منذ زمن لم تذهب الى مدينة الالعاب أوالحدائق والمتنزهات وانها تتحسر على اجوائها الجميلة حينما تشاهدها عبر شاشة التلفزيون، وتضيف ان اهلها يخافون عليها حتى لو وقفت عند باب المنزل كما لا يخرجون بها معهم اثناء جولات التسوق خوفا من احداث الطريق وتدهور الاوضاع الامنية.
المزيد في الملف الصوتي.