وقال مدير القصر غسان عكاب أن مواد الموسوعة تناولت الموروث الثقافي في المحافظة، الى جانب المعالم التاريخية كالقلاع والتلال والقصور، كما ضمت بحوثا ودراسات عن الفولكلور الشعبي والتقاليد والعادات والقصص والفنون الشعبية.
**وفي اربيل اختتمت فعاليات مهرجان البيوت الثقافية السنوي الثالث التي جرت تحت شعار (بيوت الثقافة شواهد حية على التنوع الثقافي في العراق).
وتضمن المهرجان فعاليات متنوعة للبيوت الثقافية من مناطق متفرقة من العراق، شملت عرض اوبريتات غنائية وافلام وثائقية وقراءات شعرية وامسيات موسيقية وندوات بحثية.
**وفي بغداد اعلن وزير الثقافة الدكتور ماهر دلي الحديثي ان مجلس الوزراء اقر في اجتماعه الاخير ميزانية فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 بواقع مئة مليار دينار عراقي وزعت على مدى الاعوام الثلاثة القادمة. ويشار الى ان المشاريع المقترحة للاحتفاء ببغداد عاصمة للثقافة العربية تتضمن تأهيلا للدور التراثية والمتاحف والمكتبات العامة وانشاء مدينة بغداد الثقافية التي تشمل منطقة القشلة وشارعي المتنبي والرشيد، بالاضافة الى تأهيل وصيانة البنى التحتية للمسارح ودور السينما والمعارض الفنية وتاهيل مقار نقابات الفنانين والصحفيين والمعلمين واتحاد الادباء والكتاب ومشاريع اخرى مقترحة تضمنتها ورقة عمل وزارة الثقافة حول الموضوع.
محطات ثقافية:
كثيرا ما يُتداول الحديث في الوسط الثقافي عن الواقع السيء للثقافة العراقية، وانفصالها عن المجتمع والاسباب الكامنة وراء ذلك. واذا كان للظروف العامة التي مرت بها البلاد في الاعوام الماضية الاثر البين في الواقع الثقافي، فان هناك اسبابا اخرى تجول في خواطر المثقفين حول الموضوع. في محطتنا الثقافية في هذا العدد نتوقف لنرى الى السبل الكفيلة بتفعيل الثقافة العراقية حسب اراء المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي. الفنان والصحفي صلاح النبراس يعتقد ان السبب الاول وراء تخلف الواقع الثقافي في البلاد هو قلة الدعم المادي الذي تلقاه الثقافة من السياسيين. هذا الدعم الذي يتطلب وعيا باهمية الثقافة في المجتمع. ما يراه الفنان صلاح النبراس يشاركه فيه الكثيرون، ممن يرون ان الدعم المادي يمكن ان يؤثر على المفاصل المختلفة للنشاط الثقافي، بدءا بتحسين الاحوال المادية للمثقفين انفسهم، ومرورا بتحسين واقع المؤسسات والمباني والمرافق الثقافية، وصولا الى شتى انواع الدعم لمختلف النشاطات الثقافية. اما الفنان سبتي الهيتي، فيعتقد ان اطلاق حرية التعبير دون قيود هي الشرط الاساس لتطور الثقافة، ويرى ان تقليص الفجوة بين المثقفين وبقية المجتمع تحتاج الى ان ينزل المثقف الى الناس لا ان يظل في مكانه العالي المفترض، لان الثقافة حسب رأيه هي بنت الناس وبنت المجتمع اولا. وبالاضافة الى ما ذكره المتحدثان يرى مثقفون آخرون ان تطويرالتعليم والاهتمام بالمواد الثقافية في المناهج الدراسية ووسائل الاعلام عنصر مؤثر وهام آخر اذا ما اريد للثقافة ان تكون حاضرة في المجتمع.
لقاء العدد:
منذ تسعينيات القرن العشرين ووصولا الى يومنا الحاضر، أخذت موجة من الاغاني التي يسميها البعض شبابية، فيما يسميها الاخرون باسماء أخرى كالطارئة والسطحية وغير ذلك من الاسماء.
أخذت هذه الموجة بالتكاثر والاتساع وتشكيل الذائقة الغنائية لدي الجيل الجديد. بعض هذه الاغاني تحاول التجديد، فيما يشتط البعض الاخر وصولا الى استخدام الحان تصم الاذان وكلمات لا تناسب الذوق السليم.
في عدد هذا الاسبوع من المجلي نستضيف الناقد الموسيقي ستار جبار الناصر للحديث عن هذه الظاهرة والاسباب الكامنة وراءها.
ولضيفنا انجازات في المجال الموسيقي، إذ صدر له كتاب بعنوان (مرجعيات الخطاب الموسيغنائي العربي)، ولديه كتاب آخر تحت الطبع هو (في الثقافة الموسيقية)، بالاضافة الى بحوث ودراسات وندوات عديدة، كما قاد فرقا موسيقية مختلفة، ووضع الحانا لثلاثين حلقة لاحد برامج الاطفال، كما يدير الان معهدا لتعليم الموسيقى.
يعتقد الناقد ستارالناصر ان ما يسميها البعض اغان شبابية هو خروج وانحراف عن الذوق السليم، ويرجع السبب الاساس الى حقبة الدكتاتورية التي سيطرت على العراق لعقود طويلة، والاضرار التي لحقت بالثقافة والذائقة عموما بسبب ذلك، إذ هاجر عدد كبير من المطربين المعروفين، وشعراء الاغاني، ومن ظل كان أمام خيارات صعبة.
والسبب الاخر هو غياب الفرقة الموسيقية العراقية التي كانت بحدود اربعين عازفا والتي كانت ترافق المطربين في أغانيهم الجديدة، اما الان فمن يدير الموضوع هو شركات لها شروط تجارية تستند الى الترويج الى أغاني هابطة تسيء للمرأة احيانا حيث المرأة هي المحور الاساس في الغناء عموما.
هذه الاجواء جعلت الكثيرين من كتاب الاغاني العراقية الجيدة يعزفون عن العمل، كما ان اغنية واحدة لمدة عشرة دقائق تكلف بحدود المليون دينار عراقي وهو ما ليس بحوزة البعض.
كل هذه العوامل فسحت المجال امام شريحة من المطربين ممن ليس لديهم ثقافة موسيقية للانشار في الوسط، كما ان دخول آلة الاوغن على نطاق واسع غيب الالات الموسيقية الاخرى.
ويفسر الناقد ستار الناصر وجود مثل هذه الموجة من الاغاني في مختلف البلدان العربية وليس في العراق وحده بوجود ازمة في البلدان العربية الاخرى ولكن ليس بالحجم الموجود في العراق، إذ ما زالت الفرق الموسيقية والفعاليات والمهرجانات الرفيعة المستوى والمطربون والملحنون مستمرون بالحفاظ على تقاليد فنية عالية الى جانب "الموجات الشبابية"، التي ساهم انتشار القنوات الفضائية في ترويجها.
ولا ينفي الناقد الناصر وجود بعض المطربين والاغاني ذات المستوى الجيد التي ظهرت في العراق خلال الاعوام الماضية، لكنها قليلة بالمقارنة بالاغاني الاخرى. ويعتقد ان المطلوب لتجاوز هذا الوضع جملة من الاجراءات مثل اعادة الفرقة الموسيقية للاذاعة والتلفزيون، واعادة دور الرقيب ليس بالمعنى السياسي البوليسي ولكن بالمعنى الفني، اضافة الى الاكثار من المهرجانات الغنائية والموسيقية واعطائها طابع المشاركة الشعبية لا ان تظل محصورة لنخبة من المتابعين للشأن الغنائي والموسيقي.
المزيد في الملف الصوتي
**وفي اربيل اختتمت فعاليات مهرجان البيوت الثقافية السنوي الثالث التي جرت تحت شعار (بيوت الثقافة شواهد حية على التنوع الثقافي في العراق).
وتضمن المهرجان فعاليات متنوعة للبيوت الثقافية من مناطق متفرقة من العراق، شملت عرض اوبريتات غنائية وافلام وثائقية وقراءات شعرية وامسيات موسيقية وندوات بحثية.
**وفي بغداد اعلن وزير الثقافة الدكتور ماهر دلي الحديثي ان مجلس الوزراء اقر في اجتماعه الاخير ميزانية فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 بواقع مئة مليار دينار عراقي وزعت على مدى الاعوام الثلاثة القادمة. ويشار الى ان المشاريع المقترحة للاحتفاء ببغداد عاصمة للثقافة العربية تتضمن تأهيلا للدور التراثية والمتاحف والمكتبات العامة وانشاء مدينة بغداد الثقافية التي تشمل منطقة القشلة وشارعي المتنبي والرشيد، بالاضافة الى تأهيل وصيانة البنى التحتية للمسارح ودور السينما والمعارض الفنية وتاهيل مقار نقابات الفنانين والصحفيين والمعلمين واتحاد الادباء والكتاب ومشاريع اخرى مقترحة تضمنتها ورقة عمل وزارة الثقافة حول الموضوع.
محطات ثقافية:
كثيرا ما يُتداول الحديث في الوسط الثقافي عن الواقع السيء للثقافة العراقية، وانفصالها عن المجتمع والاسباب الكامنة وراء ذلك. واذا كان للظروف العامة التي مرت بها البلاد في الاعوام الماضية الاثر البين في الواقع الثقافي، فان هناك اسبابا اخرى تجول في خواطر المثقفين حول الموضوع. في محطتنا الثقافية في هذا العدد نتوقف لنرى الى السبل الكفيلة بتفعيل الثقافة العراقية حسب اراء المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي. الفنان والصحفي صلاح النبراس يعتقد ان السبب الاول وراء تخلف الواقع الثقافي في البلاد هو قلة الدعم المادي الذي تلقاه الثقافة من السياسيين. هذا الدعم الذي يتطلب وعيا باهمية الثقافة في المجتمع. ما يراه الفنان صلاح النبراس يشاركه فيه الكثيرون، ممن يرون ان الدعم المادي يمكن ان يؤثر على المفاصل المختلفة للنشاط الثقافي، بدءا بتحسين الاحوال المادية للمثقفين انفسهم، ومرورا بتحسين واقع المؤسسات والمباني والمرافق الثقافية، وصولا الى شتى انواع الدعم لمختلف النشاطات الثقافية. اما الفنان سبتي الهيتي، فيعتقد ان اطلاق حرية التعبير دون قيود هي الشرط الاساس لتطور الثقافة، ويرى ان تقليص الفجوة بين المثقفين وبقية المجتمع تحتاج الى ان ينزل المثقف الى الناس لا ان يظل في مكانه العالي المفترض، لان الثقافة حسب رأيه هي بنت الناس وبنت المجتمع اولا. وبالاضافة الى ما ذكره المتحدثان يرى مثقفون آخرون ان تطويرالتعليم والاهتمام بالمواد الثقافية في المناهج الدراسية ووسائل الاعلام عنصر مؤثر وهام آخر اذا ما اريد للثقافة ان تكون حاضرة في المجتمع.
لقاء العدد:
منذ تسعينيات القرن العشرين ووصولا الى يومنا الحاضر، أخذت موجة من الاغاني التي يسميها البعض شبابية، فيما يسميها الاخرون باسماء أخرى كالطارئة والسطحية وغير ذلك من الاسماء.
أخذت هذه الموجة بالتكاثر والاتساع وتشكيل الذائقة الغنائية لدي الجيل الجديد. بعض هذه الاغاني تحاول التجديد، فيما يشتط البعض الاخر وصولا الى استخدام الحان تصم الاذان وكلمات لا تناسب الذوق السليم.
في عدد هذا الاسبوع من المجلي نستضيف الناقد الموسيقي ستار جبار الناصر للحديث عن هذه الظاهرة والاسباب الكامنة وراءها.
ولضيفنا انجازات في المجال الموسيقي، إذ صدر له كتاب بعنوان (مرجعيات الخطاب الموسيغنائي العربي)، ولديه كتاب آخر تحت الطبع هو (في الثقافة الموسيقية)، بالاضافة الى بحوث ودراسات وندوات عديدة، كما قاد فرقا موسيقية مختلفة، ووضع الحانا لثلاثين حلقة لاحد برامج الاطفال، كما يدير الان معهدا لتعليم الموسيقى.
يعتقد الناقد ستارالناصر ان ما يسميها البعض اغان شبابية هو خروج وانحراف عن الذوق السليم، ويرجع السبب الاساس الى حقبة الدكتاتورية التي سيطرت على العراق لعقود طويلة، والاضرار التي لحقت بالثقافة والذائقة عموما بسبب ذلك، إذ هاجر عدد كبير من المطربين المعروفين، وشعراء الاغاني، ومن ظل كان أمام خيارات صعبة.
والسبب الاخر هو غياب الفرقة الموسيقية العراقية التي كانت بحدود اربعين عازفا والتي كانت ترافق المطربين في أغانيهم الجديدة، اما الان فمن يدير الموضوع هو شركات لها شروط تجارية تستند الى الترويج الى أغاني هابطة تسيء للمرأة احيانا حيث المرأة هي المحور الاساس في الغناء عموما.
هذه الاجواء جعلت الكثيرين من كتاب الاغاني العراقية الجيدة يعزفون عن العمل، كما ان اغنية واحدة لمدة عشرة دقائق تكلف بحدود المليون دينار عراقي وهو ما ليس بحوزة البعض.
كل هذه العوامل فسحت المجال امام شريحة من المطربين ممن ليس لديهم ثقافة موسيقية للانشار في الوسط، كما ان دخول آلة الاوغن على نطاق واسع غيب الالات الموسيقية الاخرى.
ويفسر الناقد ستار الناصر وجود مثل هذه الموجة من الاغاني في مختلف البلدان العربية وليس في العراق وحده بوجود ازمة في البلدان العربية الاخرى ولكن ليس بالحجم الموجود في العراق، إذ ما زالت الفرق الموسيقية والفعاليات والمهرجانات الرفيعة المستوى والمطربون والملحنون مستمرون بالحفاظ على تقاليد فنية عالية الى جانب "الموجات الشبابية"، التي ساهم انتشار القنوات الفضائية في ترويجها.
ولا ينفي الناقد الناصر وجود بعض المطربين والاغاني ذات المستوى الجيد التي ظهرت في العراق خلال الاعوام الماضية، لكنها قليلة بالمقارنة بالاغاني الاخرى. ويعتقد ان المطلوب لتجاوز هذا الوضع جملة من الاجراءات مثل اعادة الفرقة الموسيقية للاذاعة والتلفزيون، واعادة دور الرقيب ليس بالمعنى السياسي البوليسي ولكن بالمعنى الفني، اضافة الى الاكثار من المهرجانات الغنائية والموسيقية واعطائها طابع المشاركة الشعبية لا ان تظل محصورة لنخبة من المتابعين للشأن الغنائي والموسيقي.
المزيد في الملف الصوتي