من المنتظر ان تتسارع خطوات الساسة العراقيين باتجاه حسم ازمة تشكيل الحكومة وتسمية الرئاسات الثلاث، فقد كرر قادة الكتل الرئيسية خلال اجتماعهم في اربيل الاثنين التأكيد على أهمية الخروج من المأزق السياسي المستمر منذ ثمانية أشهر، والذي يعيق تشكيل حكومة عراقية.
في جلسة قمةٍ عُقدت في اربيل استجابة لمبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني التي تركز على “التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقاسم المناصب، أبدى رئيس الجمهورية جلال طالباني تفاؤله بنتائج اللقاء خلال كلمته مشيرا الى أن الاجتماعات اللاحقة في بغداد قد تتمخض عن نتائج ملموسة.
طالباني يتوسط المالكي وعلاوي في إجتماع أربيل
اللقاءُ الذي ضم قادة الكتل السياسية اكتفى بجلسة أولى في اربيل، على أن يستكمل جلساته في بغداد مساء الثلاثاء بعد اتفاق المشاركين على جدول الأعمال.
رئيس الوزراء نوري المالكي الذي ثمن مبادرة بارزاني بالدعوة للقاء القادة، أشار الى المبادئ الثلاثة التي تحقق عبور الأزمة بحسب رأيه هي : الوحدة الوطنية، والمصالحة، والشراكة، مستدركا بالقول أن البدايةَ الجديدة مشروطة بالالتزام بالدستور بشكل كامل،بحسب تعبير المالكي .
من جهته، دفع رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي باتجاه ضرورة تشكيل حكومة سريعا وفق الاستحقاقات الانتخابية تكون قادرة على تعديل مسار العملية السياسية. ملمحا الى أن الشراكةَ لا تبيح للبعض بأن تكون لهم اليد العليا علىالآخرين، وألا يكون هناك أي تمايز بين العراقيين في الحقوق والواجبات بحسب تعبير علاوي في كلمته .
وعبّر نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن اعتقاده بان الاجتماع لن يتمكن من تسوية الخلافات العالقة. لافتا الى انها تستلزم الكثير من الوقت وأولاها إعادة النظر في الدستور بحسب قول الهاشمي.
وبالرغم من أجواء التفاؤل التي رافقت إلتئام شمل القادة السياسيين على طاولة واحدة، الا أن المحلل السياسي باسم الشيخ ينبه الى أن التمسك بسقوف المطالب ربما يعيق تحقيق خطوات مؤثرة باتجاه تشكيل الحكومة.
ورصد الشيخ العناوين المشتركة التي كررها القادة السياسيين خلال كلماتهم في اجتماع اربيل ، لافتا الى أنهم لم يفصحوا تماما عن حجم الاختلاف وتمسُكِ البعض منهم بالمواقف.
في هذه الأثناء حثّت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاثنين زعماء العراق على تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، ونقلت رويترز عن كلينتون قولها للصحفيين في ملبورن خلال زيارة لاستراليا قولها:على مدى الثمانية أشهر الماضية رصدنا إشارات عديدة على ان القادة العراقيين اقتربوا من التوصل الى اتفاق أنهم على وشك تشكيل حكومة وأنهم اتفقوا على ترتيبات اقتسام شرعي للسلطة، لكن هذا لم يتجسد بعدُ.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو أعلن عند وصوله اربيل الأحد، أنه جاء الى العراق للتشاور مع كبار الساسة العراقيين حول سبل كسر الجمود الذي يعتري عملية تشكيل الحكومة الجديدة، آملا في رؤية ممثلي كل الكتل والمجموعات الاثنية والسياسية وهي تجتمع حول طاولة واحدة لتمهيد الطريق نحو تشكيل حكومة في هذه البلاد.
المحلل باسم الشيخ أكد أن الاهتمام الإقليمي والدولي يمثل عنصر ضغط وتشجيع للقادة السياسيين فضلا عن العامل الشعبي المحلي الذي يزداد حماساً، لدفعم للتوصل الى نتائج تحسم الازمة المتواصلة منذ ثمانية اشهر .
وينبه أستاذ العلوم السياسية حيدرعلي الى أن الوقت ضيق أمام قادة الكتل السياسية، في إشارة الى موعد جلسة البرلمان الخميسَ المقبل والتي من المنتظر أن تشهدَ تسميةَ رئيس البرلمان ونائبَيه، وهي خطوةٌ وثيقةُ الصلة بتسمية رئيسَي الجمهورية والوزراء.
لكن الإعلامي هادي جلو مرعي يعتقد أن وراء الخطابات والكلمات التي ألقاها قادة الكتل في قمة اربيل، قد تختفي اتفاقاتٌ او صفقاتٌ تحسمها الجلسات المقبلة قبيل التئام البرلمان يوم الخميس.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
في جلسة قمةٍ عُقدت في اربيل استجابة لمبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني التي تركز على “التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقاسم المناصب، أبدى رئيس الجمهورية جلال طالباني تفاؤله بنتائج اللقاء خلال كلمته مشيرا الى أن الاجتماعات اللاحقة في بغداد قد تتمخض عن نتائج ملموسة.
اللقاءُ الذي ضم قادة الكتل السياسية اكتفى بجلسة أولى في اربيل، على أن يستكمل جلساته في بغداد مساء الثلاثاء بعد اتفاق المشاركين على جدول الأعمال.
رئيس الوزراء نوري المالكي الذي ثمن مبادرة بارزاني بالدعوة للقاء القادة، أشار الى المبادئ الثلاثة التي تحقق عبور الأزمة بحسب رأيه هي : الوحدة الوطنية، والمصالحة، والشراكة، مستدركا بالقول أن البدايةَ الجديدة مشروطة بالالتزام بالدستور بشكل كامل،بحسب تعبير المالكي .
من جهته، دفع رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي باتجاه ضرورة تشكيل حكومة سريعا وفق الاستحقاقات الانتخابية تكون قادرة على تعديل مسار العملية السياسية. ملمحا الى أن الشراكةَ لا تبيح للبعض بأن تكون لهم اليد العليا علىالآخرين، وألا يكون هناك أي تمايز بين العراقيين في الحقوق والواجبات بحسب تعبير علاوي في كلمته .
وعبّر نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن اعتقاده بان الاجتماع لن يتمكن من تسوية الخلافات العالقة. لافتا الى انها تستلزم الكثير من الوقت وأولاها إعادة النظر في الدستور بحسب قول الهاشمي.
وبالرغم من أجواء التفاؤل التي رافقت إلتئام شمل القادة السياسيين على طاولة واحدة، الا أن المحلل السياسي باسم الشيخ ينبه الى أن التمسك بسقوف المطالب ربما يعيق تحقيق خطوات مؤثرة باتجاه تشكيل الحكومة.
ورصد الشيخ العناوين المشتركة التي كررها القادة السياسيين خلال كلماتهم في اجتماع اربيل ، لافتا الى أنهم لم يفصحوا تماما عن حجم الاختلاف وتمسُكِ البعض منهم بالمواقف.
في هذه الأثناء حثّت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاثنين زعماء العراق على تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، ونقلت رويترز عن كلينتون قولها للصحفيين في ملبورن خلال زيارة لاستراليا قولها:على مدى الثمانية أشهر الماضية رصدنا إشارات عديدة على ان القادة العراقيين اقتربوا من التوصل الى اتفاق أنهم على وشك تشكيل حكومة وأنهم اتفقوا على ترتيبات اقتسام شرعي للسلطة، لكن هذا لم يتجسد بعدُ.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو أعلن عند وصوله اربيل الأحد، أنه جاء الى العراق للتشاور مع كبار الساسة العراقيين حول سبل كسر الجمود الذي يعتري عملية تشكيل الحكومة الجديدة، آملا في رؤية ممثلي كل الكتل والمجموعات الاثنية والسياسية وهي تجتمع حول طاولة واحدة لتمهيد الطريق نحو تشكيل حكومة في هذه البلاد.
المحلل باسم الشيخ أكد أن الاهتمام الإقليمي والدولي يمثل عنصر ضغط وتشجيع للقادة السياسيين فضلا عن العامل الشعبي المحلي الذي يزداد حماساً، لدفعم للتوصل الى نتائج تحسم الازمة المتواصلة منذ ثمانية اشهر .
وينبه أستاذ العلوم السياسية حيدرعلي الى أن الوقت ضيق أمام قادة الكتل السياسية، في إشارة الى موعد جلسة البرلمان الخميسَ المقبل والتي من المنتظر أن تشهدَ تسميةَ رئيس البرلمان ونائبَيه، وهي خطوةٌ وثيقةُ الصلة بتسمية رئيسَي الجمهورية والوزراء.
لكن الإعلامي هادي جلو مرعي يعتقد أن وراء الخطابات والكلمات التي ألقاها قادة الكتل في قمة اربيل، قد تختفي اتفاقاتٌ او صفقاتٌ تحسمها الجلسات المقبلة قبيل التئام البرلمان يوم الخميس.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
