شهدت بغداد مساء الثلاثاء سلسلة من التفجيرات اوقعت عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة منها. ونُفذت موجة التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت اماكن عامة مثل المقاهي والمطاعم. وترددت اصوات الانفجارت في انحاء العاصمة طاغية على نواقيس القداس الذي أُقيم قبل ساعات لتشييع ضحايا الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة يوم الأحد. وكان 52 من المواطنين المسيحيين ومن افراد الشرطة قُتلوا في الهجوم على كنيسة "سيدة النجاة". واستمر سفك دماء الابرياء بتفجيرات مساء الثلاثاء التي اسفرت عن مقتل 42 شخصا واصابة نحو 360 آخرين، كما أكد وزير الصحة صالح الحسناوي لاذاعة العراق الحر.
الأحداث التي شهدتها بغداد على الأخص منذ يوم الأحد اعادت الملف الأمني الى الواجهة ورفعت حرارة الجدل المحتدم بشأن العلاقة بين التردي الملحوظ على جبهة الأمن واستمرار الأزمة السياسية. ونبه الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في حديث لاذاعة العراق الحر الى أن التفجيرات الأخيرة اراقت دماء الابرياء مستهدفة العملية السياسية والوحدة الوطنية ايضا، فيما أقر الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري بوجود خرق أمني مؤكداً تصميم الحكومة على محاسبة المقصرين.
بعد رحيل القوات القتالية الأميركية عن العراق بحلول نهاية آب اعلنت الولايات المتحدة ان مرحلة جديدة بدأت في العلاقة مع الحكومة العراقية تتسم بتطوير التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية. وسيتركز عمل العسكريين الاميركيين المتبقين على تدريب القوات العراقية وبناء قدراتها وتقديم الدعم اللوجستي والاسناد الجوي. وأُطلق على هذا الدور الجديد اسم عملية "الفجر الجديد". واثارت التطورات الأمنية الأخيرة تساؤلات عن مساهمة المدربين والمستشارين الاميركيين في رفع أداء القوات العراقية.
اذاعة العراق الحر التقت الناطق العسكري الاميركي البريغادير جنرال جيفري بيوكانن الذي استعرض محاور الدور الاميركي بعد انسحاب القوات القتالية، قائلاً:
"لدينا ثلاث مهمات تنفذها القوات الاميركية في العراق بالارتباط مع عملية الفجر الجديد. مهمتنا الأولى هي تقديم المشورة الى قوى الأمن العراقية وتدريبها ومساعدتها وتجهيزها. ومهمتنا الثانية هي الاستمرار في تنفيذ عمليات مشتركة ضد الارهاب. ومهمتنا الثالثة هي حماية واسناد الموظفين الاميركيين وموظفي الأمم المتحدة المدنيين الذين يعملون في المحافظات للمساعدة على بناء القدرات المدنية العراقية".
افاد شهود ان جنودا اميركيين شاركوا مع القوات العراقية التي حاولت انقاذ الرهائن المحتجزين في كنيسة "سيدة النجاة". وفي هذا الشأن أوضح البريغادير جنرال بيوكانن ان الخبراء العسكريين الاميركيين يقدمون المشورة والمساعدة للقوات العراقية اثناء العمليات:
"مهمتنا الرئيسية ليست تنفيذ عمليات قتالية بل عمليات تهدف الى تعزيز الاستقرار. وبذا تحوَّل الغرض الى مساعدة قوات الأمن العراقية وتجهيزها. ولكن هذا يشتمل على تقديم المشورة اثناء العمليات التي تنفذها القوات العراقية. ويصح الشيء نفسه على المساعدة. فهي تُقدَّم خلال العمليات التي تقودها القوات العراقية نفسها".
المستشار في الحكومة العراقية سعد مطلبي أوضح لاذاعة العراق الحر ان ما تقدمه القوات الاميركية من عون واسناد لوجستي هو بطلب من الجانب العراقي في اطار اتفاقية انسحاب القوات الاميركية مؤكدا التزام الاميركيين ببنود الاتفاقية، في وقت يلاحظ مراقبون ان الهجوم على كنيسة "سيدة النجاة" وتفجيرات الثلاثاء تأتي في غمرة مخاوف من تحرك الجماعات المسلحة لاستغلال الفراغ السياسي الناجم عن تأخر الكتل السياسية في الاتفاق على تشكيل الحكومة بعد نحو ثمانية اشهر على الانتخابات.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي ساهم في إعداده مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.
الأحداث التي شهدتها بغداد على الأخص منذ يوم الأحد اعادت الملف الأمني الى الواجهة ورفعت حرارة الجدل المحتدم بشأن العلاقة بين التردي الملحوظ على جبهة الأمن واستمرار الأزمة السياسية. ونبه الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في حديث لاذاعة العراق الحر الى أن التفجيرات الأخيرة اراقت دماء الابرياء مستهدفة العملية السياسية والوحدة الوطنية ايضا، فيما أقر الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري بوجود خرق أمني مؤكداً تصميم الحكومة على محاسبة المقصرين.
بعد رحيل القوات القتالية الأميركية عن العراق بحلول نهاية آب اعلنت الولايات المتحدة ان مرحلة جديدة بدأت في العلاقة مع الحكومة العراقية تتسم بتطوير التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية. وسيتركز عمل العسكريين الاميركيين المتبقين على تدريب القوات العراقية وبناء قدراتها وتقديم الدعم اللوجستي والاسناد الجوي. وأُطلق على هذا الدور الجديد اسم عملية "الفجر الجديد". واثارت التطورات الأمنية الأخيرة تساؤلات عن مساهمة المدربين والمستشارين الاميركيين في رفع أداء القوات العراقية.
اذاعة العراق الحر التقت الناطق العسكري الاميركي البريغادير جنرال جيفري بيوكانن الذي استعرض محاور الدور الاميركي بعد انسحاب القوات القتالية، قائلاً:
"لدينا ثلاث مهمات تنفذها القوات الاميركية في العراق بالارتباط مع عملية الفجر الجديد. مهمتنا الأولى هي تقديم المشورة الى قوى الأمن العراقية وتدريبها ومساعدتها وتجهيزها. ومهمتنا الثانية هي الاستمرار في تنفيذ عمليات مشتركة ضد الارهاب. ومهمتنا الثالثة هي حماية واسناد الموظفين الاميركيين وموظفي الأمم المتحدة المدنيين الذين يعملون في المحافظات للمساعدة على بناء القدرات المدنية العراقية".
افاد شهود ان جنودا اميركيين شاركوا مع القوات العراقية التي حاولت انقاذ الرهائن المحتجزين في كنيسة "سيدة النجاة". وفي هذا الشأن أوضح البريغادير جنرال بيوكانن ان الخبراء العسكريين الاميركيين يقدمون المشورة والمساعدة للقوات العراقية اثناء العمليات:
"مهمتنا الرئيسية ليست تنفيذ عمليات قتالية بل عمليات تهدف الى تعزيز الاستقرار. وبذا تحوَّل الغرض الى مساعدة قوات الأمن العراقية وتجهيزها. ولكن هذا يشتمل على تقديم المشورة اثناء العمليات التي تنفذها القوات العراقية. ويصح الشيء نفسه على المساعدة. فهي تُقدَّم خلال العمليات التي تقودها القوات العراقية نفسها".
المستشار في الحكومة العراقية سعد مطلبي أوضح لاذاعة العراق الحر ان ما تقدمه القوات الاميركية من عون واسناد لوجستي هو بطلب من الجانب العراقي في اطار اتفاقية انسحاب القوات الاميركية مؤكدا التزام الاميركيين ببنود الاتفاقية، في وقت يلاحظ مراقبون ان الهجوم على كنيسة "سيدة النجاة" وتفجيرات الثلاثاء تأتي في غمرة مخاوف من تحرك الجماعات المسلحة لاستغلال الفراغ السياسي الناجم عن تأخر الكتل السياسية في الاتفاق على تشكيل الحكومة بعد نحو ثمانية اشهر على الانتخابات.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي ساهم في إعداده مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.