خلال حلقة هذا الاسبوع من "حوارات" نستحضر محاولة الباحث العراقي سعدي الحديثي الذي قَرَنَ خلال محاولاته في السبعينات،أنماط الموسيقى والغناء العراقي بتنوع البيئة الطبيعة وشخصيات مناطقه ومدنه ما انعكس على طريقة الغناء وإيقاعه ومعانيه ريفاً وأهوارا وصحراء وجبلاً.
لم يغفل الحديث "الحبَ" وتأثيرَه علينا وعلى انجاز الإنسان وأدائه. وتقارن السيدة سميرة المانع المولودة في الزبير وتسكن بريطانيا منذ عام 1965 مع زوجها الكاتب والشاعر الدكتور صلاح نيازي، العلاقات الإنسانية في المجتمع الغربي والشرقي، لافتة إلى تأثير العائلة على المبدع مستحضرةً دورَ شقيقها الكاتب والمترجم الراحل نجيب المانع في فتح عينيها على أمهات الكتب والروايات العالمية التي كان يترجمها مباشرة من الانكليزية ويرويها علي أسماع أفراد العائلة وبينهم الطفلة سميرة المندهشة باكتشاف جماليات الأدب والقصة، فضلا عن كلاسيكيات الكتب العربية التي كان يقتنيها والدها. ما جعل الكتاب الصديق الاقرب لها في مسيرة اكتشافها للمعرفة والجمال.
تقول المانع: " كانت الكتب والروايات وشخوصها كائنات حية تعيش معي أحاورها وتحاورني ... "
من نص لسميرة المانع :
أنا معجب بك، لماذا تقولين عني إني هازل؟ كلامُكِ يبرد قلبي اليوم. يساعدني كي أواجه ترهات أراها تُرتكب في الإعلام وبين الناس. ابتسمت من الرضى لحسن استقبال كلامها فتشجعت أكثر مطمئنة:
ـ بعدُ لم أكمل! أحيانا أقول بيني وبين نفسي، إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه اليوم فليس هناك أملٌ بعودتنا للعراق أو عودةً لأولادنا. صرنا كما يقول المثل أصحاب: "درب الصدّ ما رد!!ّ
ضحك بصوت عال من كثرة الاحتجاج، وعظم التشاؤم:
ـ نكتفي بالقول ( حسبي الله ونعم الوكيل) كما ذكرت والدتك في رسالتها لنا.
ـ أحسنتَ. هذا هو الحل الموجود الآن . على أية حال، ماذا سيفهم أولادنا عندما يعودون. صارت لغتهم إنكليزية مائة بالمائة، على الرغم من كلامي معهم وإلحاحي عليهم بالرد بالعربي .
ـ مثنى لديه فرحة قبل يومين أخبرني أن جاءت لصفهم فتاة أسمها لمى عراقية، نصفها عربي والآخر كردي، كما ذكر. يقول قدمت لها تفاحة وسألتها باللغتين : Do you want تفاحة ?
فردت عليه بالعربية : لا.
الكاتبة سميرة المانع لديها ست روايات ومجموعتان قصصيتان ومسرحية بفصلين اسمها "النصف فقط"
دُعيت للمشاركة في برنامج الكتابة العالمية بجامعة ايوا بالولايات المتحدة الأميركية سنة 1990لمدة ثلاثة شهور ، كما اشتركت أثناء وجودها هناك في تلك السنة بمهرجان الكاتب العالمي بمدينة تورنتوـ كندا وقرأت احدى قصصها القصيرة . مثلت مسرحية "النصف فقط " قراءة على مسرح جامعة "بافلو نيويورك" بالتعاون مع مركز كاتبات المسرح العالمي في تلك السنة أيضا..
سكرتيرة تحرير مجلة "الاغتراب الأدبي" الصادرة من لندن باللغة العربية منذ سنة 1985 – 2002. وتواصل اليوم الكتابة ونشر نصوص منها في بعض المواقع الثقافية.
من رواية "من لا يعرف ماذا يريد" لسميرة المانع:
"..بقيت نشوتُهما مشتعلةً قبل أن تبرد تدريجيا، بعد حدّتها الساخنة، مخلفةً وراءها حناناً عذباً بقبلات دافئة يُغدقها الواحد على الآخر في مساحة السرير. الغرفة الصامتة بانتظار الأوامر: هل ُيضاء النور الآن مثلاً؟ آن الأوان، لقد خيم الظلام وبدأ الليل يدلهم من الشباك كدليل واضح أكيد عليه.
متى يضغط احدهما على زرّ مصباح قربه؟ لم يحصل ذلك.
بقيا في الدكنة غير عابئين، وكأن ضياء ينبعث من جسديْهما..! "
التفاصيل في الملف الصوتي
لم يغفل الحديث "الحبَ" وتأثيرَه علينا وعلى انجاز الإنسان وأدائه. وتقارن السيدة سميرة المانع المولودة في الزبير وتسكن بريطانيا منذ عام 1965 مع زوجها الكاتب والشاعر الدكتور صلاح نيازي، العلاقات الإنسانية في المجتمع الغربي والشرقي، لافتة إلى تأثير العائلة على المبدع مستحضرةً دورَ شقيقها الكاتب والمترجم الراحل نجيب المانع في فتح عينيها على أمهات الكتب والروايات العالمية التي كان يترجمها مباشرة من الانكليزية ويرويها علي أسماع أفراد العائلة وبينهم الطفلة سميرة المندهشة باكتشاف جماليات الأدب والقصة، فضلا عن كلاسيكيات الكتب العربية التي كان يقتنيها والدها. ما جعل الكتاب الصديق الاقرب لها في مسيرة اكتشافها للمعرفة والجمال.
تقول المانع: " كانت الكتب والروايات وشخوصها كائنات حية تعيش معي أحاورها وتحاورني ... "
من نص لسميرة المانع :
أنا معجب بك، لماذا تقولين عني إني هازل؟ كلامُكِ يبرد قلبي اليوم. يساعدني كي أواجه ترهات أراها تُرتكب في الإعلام وبين الناس. ابتسمت من الرضى لحسن استقبال كلامها فتشجعت أكثر مطمئنة:
ـ بعدُ لم أكمل! أحيانا أقول بيني وبين نفسي، إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه اليوم فليس هناك أملٌ بعودتنا للعراق أو عودةً لأولادنا. صرنا كما يقول المثل أصحاب: "درب الصدّ ما رد!!ّ
ضحك بصوت عال من كثرة الاحتجاج، وعظم التشاؤم:
ـ نكتفي بالقول ( حسبي الله ونعم الوكيل) كما ذكرت والدتك في رسالتها لنا.
ـ أحسنتَ. هذا هو الحل الموجود الآن . على أية حال، ماذا سيفهم أولادنا عندما يعودون. صارت لغتهم إنكليزية مائة بالمائة، على الرغم من كلامي معهم وإلحاحي عليهم بالرد بالعربي .
ـ مثنى لديه فرحة قبل يومين أخبرني أن جاءت لصفهم فتاة أسمها لمى عراقية، نصفها عربي والآخر كردي، كما ذكر. يقول قدمت لها تفاحة وسألتها باللغتين : Do you want تفاحة ?
فردت عليه بالعربية : لا.
الكاتبة سميرة المانع لديها ست روايات ومجموعتان قصصيتان ومسرحية بفصلين اسمها "النصف فقط"
دُعيت للمشاركة في برنامج الكتابة العالمية بجامعة ايوا بالولايات المتحدة الأميركية سنة 1990لمدة ثلاثة شهور ، كما اشتركت أثناء وجودها هناك في تلك السنة بمهرجان الكاتب العالمي بمدينة تورنتوـ كندا وقرأت احدى قصصها القصيرة . مثلت مسرحية "النصف فقط " قراءة على مسرح جامعة "بافلو نيويورك" بالتعاون مع مركز كاتبات المسرح العالمي في تلك السنة أيضا..
سكرتيرة تحرير مجلة "الاغتراب الأدبي" الصادرة من لندن باللغة العربية منذ سنة 1985 – 2002. وتواصل اليوم الكتابة ونشر نصوص منها في بعض المواقع الثقافية.
من رواية "من لا يعرف ماذا يريد" لسميرة المانع:
"..بقيت نشوتُهما مشتعلةً قبل أن تبرد تدريجيا، بعد حدّتها الساخنة، مخلفةً وراءها حناناً عذباً بقبلات دافئة يُغدقها الواحد على الآخر في مساحة السرير. الغرفة الصامتة بانتظار الأوامر: هل ُيضاء النور الآن مثلاً؟ آن الأوان، لقد خيم الظلام وبدأ الليل يدلهم من الشباك كدليل واضح أكيد عليه.
متى يضغط احدهما على زرّ مصباح قربه؟ لم يحصل ذلك.
بقيا في الدكنة غير عابئين، وكأن ضياء ينبعث من جسديْهما..! "
التفاصيل في الملف الصوتي