ففي الغناء كان هناك أمير الغناء الحزين سلمان المنكوب، والمطرب عبادي العماري، والمطرب حسين سعيدة، والفنان حسين البصري، والفنان الشعبي صباح الخياط. والفنان حميد منصور، وغيرهم من المواهب الغنائية الكبيرة.
وفي الميدان الشعري ثمة حشد من المبدعين، إذ يكفي ان نذكر من أبناء هذه المدينة الشعراء عريان السيد خلف، وكاظم إسماعيل الگاطع، وكريم العراقي، وجمعة الحلفي، وحسن المرواني.
والشيء نفسه يمكن أن يقال عن مواهب المدينة الرياضية. فهناك من يقول أن أكثر من نصف لاعبي منتخبات العراق، وأندية بغداد الكروية هم من أبناء هذه المدينة.
من هذه المدينة الكبيرة جاء ضيف "موبعيدين" لهذا الاسبوع الفنان والشاعر عباس طريم، ليتحث في البدء عن أولياته الرياضية عندما كان يلعب الكرة مع أحد فرق قطاعات مدينة الثورة برفقة شقيقه مهدي طريم، ثم يهجر الكرة بعد أن يصطدم بفاجعة إستشهاد شقيقه في مطلع الثمانينات، فيتعذر عليه نفسياً مواصلة مشواره الكروي دون مشاركة شقيقه مهدي.
ويكمل طريم حديثه لـ"مو بعيدين" فيحكي عن تحوله التدريجي الى الميدان الفني بعد سنوات قليلة من هذه الفاجعة، إذ بدأت مواهبه الفنية تظهر بوضوح، فيقوم يصقلها تارة بالسماع، والتواصل مع أشرطة المغنين الكبار، وتارة بالتعلم على سر الفنون الموسيقية. فكانت له دروس تعليمية عملية على يد الملحن الكبير عباس جميل، ما دفعه الى أن يذهب الى الدراسة في معهد الفنون الجميلة ليأخذ علومها وفنونها النظرية من أساتذة متخصصين في "الصولفيج" منهم الحاج معتز، والأستاذ حمدي قدوري، والأستاذ كريم هميم، وغيرهم.
ورغم دراسته الموسيقية، ومناخاتها الأكاديمية، إلاَّ أن عباس طريم وجد أنفاسه الفنية تسحبه بقوة نحو هواء الغناء الشعبي، فراح يصوغ ما في داخله من ميل وحب غنائي على شكل أغنيات شعبية، كان في البدء هو من يكتب كلماتها والحانها بنفسه، حتى قدم للمطرب الموهوب الراحل ريسان السياب عدداً كبيراً من هذه الأغاني، لكن يد القدر إختطفت هذا الفنان الشاب. فأتجه بعدها طريم نحو مطربي المدينة، ليعطي المطرب حاتم العراقي أغنية تحقق نجاحاً طيباً آنذاك، ثم يقدَّم الى الفنانين حميد منصور، وصلاح البحر، وقاسم السلطان، والفنانة القديرة أمل خضير أغنيات جميلة أخرى، كان بعضها قد نجح نجاحاً كبيراً، مثل أغنية "بالله ياصاحبي" التي كتب كلماتها ولحنها للفنان حميد منصور، والتي قدمت بعد ذلك بأصوات عراقية ولبنانية أيضاً، حتى أعدها طريم واحدة من أفضل أعماله الغنائية، وأغنية صلاح البحر "گلبي على گلبه"، وغيرهما من الأغاني الجميلة.
وفي هذا اللقاء تحدث الفنان عباس طريم عن المشروع الغنائي الشعبي الذي كتبه الشاعر الغنائي غازي السعدي، ولحنه عباس طريم قبل سنوات، والذي كان من المتوقع أن يقدمه الفنان ماجد المهندس بصوته قبل فترة طويلة إلاَّ ان هذا العمل لم يرَ النور للأسف ـ كما يقول طريم ـ دون أن يعرف السبب، لاسيما وإن الفنان ماجد المهندس بحاجة الى أن يطعِّم أعماله الغنائية ببعض الألحان الشعبية العراقية. فالجمهور العربي يعشق الغناء العراقي ويحب الإيقاع الشعبي فيه بدرجة لاتقل عن حب الجمهور العراقي له.
وفي هذا اللقاء تحدث طريم أيضاً عن محنة المثقف العراقي في الغربة، سواء كان هذا المثقف شاعراً، أو كاتباً، أو فناناً، او صحفياً، وسواء كانت هذه المحنة إبداعية شخصية محضة، أو نفسية تتعلق بهموم الوطن، ومعاناة المواطن في الداخل، مارا في الوقتً ذاته على تجربته الشخصية في الغربة، لاسيما في الميدان الصحفي، ومعاناته في تدبير، وتسيير أمور الصحيفة التي يرأس تحريرها بصحبة باقة من المبدعين العراقيين.
كما إستذكر طريم لـ"مو بعيدين" بعض المواقف اللطيفة، والفكهة التي واجهته في حياته الفنية، بخاصة ما حصل له مع الشاعر الغنائي المعروف كاظم السعدي.
التفاصيل في الملف الصوتي.
وفي الميدان الشعري ثمة حشد من المبدعين، إذ يكفي ان نذكر من أبناء هذه المدينة الشعراء عريان السيد خلف، وكاظم إسماعيل الگاطع، وكريم العراقي، وجمعة الحلفي، وحسن المرواني.
والشيء نفسه يمكن أن يقال عن مواهب المدينة الرياضية. فهناك من يقول أن أكثر من نصف لاعبي منتخبات العراق، وأندية بغداد الكروية هم من أبناء هذه المدينة.
من هذه المدينة الكبيرة جاء ضيف "موبعيدين" لهذا الاسبوع الفنان والشاعر عباس طريم، ليتحث في البدء عن أولياته الرياضية عندما كان يلعب الكرة مع أحد فرق قطاعات مدينة الثورة برفقة شقيقه مهدي طريم، ثم يهجر الكرة بعد أن يصطدم بفاجعة إستشهاد شقيقه في مطلع الثمانينات، فيتعذر عليه نفسياً مواصلة مشواره الكروي دون مشاركة شقيقه مهدي.
ويكمل طريم حديثه لـ"مو بعيدين" فيحكي عن تحوله التدريجي الى الميدان الفني بعد سنوات قليلة من هذه الفاجعة، إذ بدأت مواهبه الفنية تظهر بوضوح، فيقوم يصقلها تارة بالسماع، والتواصل مع أشرطة المغنين الكبار، وتارة بالتعلم على سر الفنون الموسيقية. فكانت له دروس تعليمية عملية على يد الملحن الكبير عباس جميل، ما دفعه الى أن يذهب الى الدراسة في معهد الفنون الجميلة ليأخذ علومها وفنونها النظرية من أساتذة متخصصين في "الصولفيج" منهم الحاج معتز، والأستاذ حمدي قدوري، والأستاذ كريم هميم، وغيرهم.
ورغم دراسته الموسيقية، ومناخاتها الأكاديمية، إلاَّ أن عباس طريم وجد أنفاسه الفنية تسحبه بقوة نحو هواء الغناء الشعبي، فراح يصوغ ما في داخله من ميل وحب غنائي على شكل أغنيات شعبية، كان في البدء هو من يكتب كلماتها والحانها بنفسه، حتى قدم للمطرب الموهوب الراحل ريسان السياب عدداً كبيراً من هذه الأغاني، لكن يد القدر إختطفت هذا الفنان الشاب. فأتجه بعدها طريم نحو مطربي المدينة، ليعطي المطرب حاتم العراقي أغنية تحقق نجاحاً طيباً آنذاك، ثم يقدَّم الى الفنانين حميد منصور، وصلاح البحر، وقاسم السلطان، والفنانة القديرة أمل خضير أغنيات جميلة أخرى، كان بعضها قد نجح نجاحاً كبيراً، مثل أغنية "بالله ياصاحبي" التي كتب كلماتها ولحنها للفنان حميد منصور، والتي قدمت بعد ذلك بأصوات عراقية ولبنانية أيضاً، حتى أعدها طريم واحدة من أفضل أعماله الغنائية، وأغنية صلاح البحر "گلبي على گلبه"، وغيرهما من الأغاني الجميلة.
وفي هذا اللقاء تحدث الفنان عباس طريم عن المشروع الغنائي الشعبي الذي كتبه الشاعر الغنائي غازي السعدي، ولحنه عباس طريم قبل سنوات، والذي كان من المتوقع أن يقدمه الفنان ماجد المهندس بصوته قبل فترة طويلة إلاَّ ان هذا العمل لم يرَ النور للأسف ـ كما يقول طريم ـ دون أن يعرف السبب، لاسيما وإن الفنان ماجد المهندس بحاجة الى أن يطعِّم أعماله الغنائية ببعض الألحان الشعبية العراقية. فالجمهور العربي يعشق الغناء العراقي ويحب الإيقاع الشعبي فيه بدرجة لاتقل عن حب الجمهور العراقي له.
وفي هذا اللقاء تحدث طريم أيضاً عن محنة المثقف العراقي في الغربة، سواء كان هذا المثقف شاعراً، أو كاتباً، أو فناناً، او صحفياً، وسواء كانت هذه المحنة إبداعية شخصية محضة، أو نفسية تتعلق بهموم الوطن، ومعاناة المواطن في الداخل، مارا في الوقتً ذاته على تجربته الشخصية في الغربة، لاسيما في الميدان الصحفي، ومعاناته في تدبير، وتسيير أمور الصحيفة التي يرأس تحريرها بصحبة باقة من المبدعين العراقيين.
كما إستذكر طريم لـ"مو بعيدين" بعض المواقف اللطيفة، والفكهة التي واجهته في حياته الفنية، بخاصة ما حصل له مع الشاعر الغنائي المعروف كاظم السعدي.
التفاصيل في الملف الصوتي.