فبعد محطته السورية التي كسرت الجمود والتشنج الذي طبع العلاقة بين البلدين لنحو خمسة عشر شهرا، ولقائه الأحد الملك عبد الله الثاني في عمان، زار نوري المالكي الاثنين العاصمة الايرانية طهران ترافقه إشاراتٌ بان تلك الزيارات تأخذ شكل الإعلان عن انه الرئيس المقبل للحكومة المرتقبة.
المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي قال لإذاعة العراق الحر ان هذه الزيارات تجري بعد أن توضحت الخارطة السياسية وترشح المالكي لولاية ثانية من قبل التحالف الوطني.
ونوه الى أن المالكي لم يقم بزيارات لدول الجوار خلال حملته الانتخابية، لكنه بدأها بعد ان وضحت الصورة اكثر، وانه لا يناقش مع قادة تلك الدول تشكيل الحكومة، بل آفاق العلاقات المشتركة مع دولهم.
من جانبه أكد سفير العراق لدى الأردن سعد جاسم الحياني أن المباحثات التي أجراها المالكي والوفد المرافق مع المسؤولين الأردنيين لم تتضمن طلبَ الدعم والمباركة لمسيرة المالكي الحثيثة لتسنم رئاسة الحكومة، موضحا ان المباحثات تناولت ملفات اقتصادية وتجارية وموضوع دخول العراقيين الى الاردن.
في غضون ذلك أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني الاثنين عن وصول المالكي الى طهران في زيارةٍ قصيرة سيجري خلالها لقاءات مع القادة الايرانيين "حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية" بحسب تعبير التلفزيون الايراني.
الى ذلك كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية الأحد عن أن ايران توصلت مع الدول المجاورة الى اتفاقٍ لتشكيل حكومة مؤيدة لها في العراق، وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن دَور ايران أساسيٌ في تشكيل تحالف بين المالكي والزعيم الشيعي مقتدى الصدر المقيم في ايران، في بادرة يُنظر إليها على أنها تعزز حظوظ المالكي في تولي رئاسة الحكومة، حسب تقرير الغارديان، التي اشارت في تقريرها ايضا الى ان ايران أدركت أن فرصتها حانت بعد انسحاب القوات المقاتلة الاميركية من العراق في أواخر آب الماضي.
أستاذ القانون الدولي الدكتور هادي نعيم خفف من تأثير إيران على الإرادة السياسية العراقية، لافتاً الى أن ملفات إيران الإقليمية والدولية عديدة ومعقدة، ومنها العقوبات الاقتصادية، والملف النووي، ودعمها لحركة حماس، وخطاب احمدي نجاد الأخير في لبنان، فضلا عن تأثيرات ما اسماه أستاذ القانون الدولي بـ"التنافس المذهبي" بين إيران الشيعية والسعودية السنية حسب تعبير الدكتور هادي نعيم.
يوم الأحد، اتهم رئيس الوزراء الأسبق ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي إيران بالسعي الى "زعزعة الاستقرار" في الشرق الأوسط بالتدخل في العملية السياسية العراقية. وصرح علاوي لشبكة سي أن أن الأميركية إن إيران تحاول قلب الامور في المنطقة وزعزعة استقرارها عبر زعزعة الاستقرار في العراق، ولبنان وفي الاراضي الفلسطينية.
ورداً على إشارات إعلامية تحدثت عن وجود توافقٍ إيراني أمريكي على ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة، شدد وزير الخارجية هوشيار زيباري في مقابلة خاصة بإذاعة العراق الحر على أن اختيار المالكي أو غيره لرئاسة الحكومة مرهونٌ برأي وإختيار القيادات السياسية العراقية، نافيا وجود اتفاق أو حوار إيراني امريكي بهذا الشأن.
الى ذلك يؤكد القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي ان زيارة المالكي الى ايران تأتي ضمن خطته لتطوير العلاقات مع الدول الإقليمية، متوقعا ان تكون هناك محطات أخرى للمالكي في تركيا والكويت، الاسدي بيّن أن رئيس الوزراء يوجه في زياراته رسالتين الى تلك الدول: الأولى تحمل الرغبة بتحسين وتطوير العلاقات معها، والثانية لتؤكد بان العراق بلد ذو سيادة ويجب ان تحترم هذه السيادة حسب تعبير الاسدي.
لكن المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي لا تعدُ زيارات المالكي كرئيسٍ للحكومة الى دول الجوار شرعيةً مستندة في ذلك الى أن ولاية المالكي قد اتتهت بغياب مجلس النواب حسب قولها في حديث لاذاعة العراق الحر.
لكن عضو ائتلاف الكتل الكردية عادل برواري يرى ان المالكي ممثلُ اكبر كتلة نيابية وهو المرشح الأوفر حظا لرئاسة الوزراء، وله الحق باطلاع الدول الاقليمية على برنامجه للحكومة المقبلة، وكسر الجليد في العلاقات مع بعض تلك الدول بحسب برواري، الذي لفت الى ان الوفد المرافق للمالكي حكوميٌ ويضم شخصياتٍ ووزراء من كتل سياسية مختلفة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور سعدي العزاوي أن زيارة المالكي الى دول الجوار تأتي تمهيدا للمرحلة السياسية المقبلة بعد ان أصبح الأخيرُ قابَ قوسين او أدنى من التكليف برئاسة الوزراء، ويلفت العزاوي الى ان زيارات المالكي الحالية تهدف لمناقشة الملفات العالقة مع الدول الإقليمية ايضا.
التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم فيه مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.
المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي قال لإذاعة العراق الحر ان هذه الزيارات تجري بعد أن توضحت الخارطة السياسية وترشح المالكي لولاية ثانية من قبل التحالف الوطني.
ونوه الى أن المالكي لم يقم بزيارات لدول الجوار خلال حملته الانتخابية، لكنه بدأها بعد ان وضحت الصورة اكثر، وانه لا يناقش مع قادة تلك الدول تشكيل الحكومة، بل آفاق العلاقات المشتركة مع دولهم.
من جانبه أكد سفير العراق لدى الأردن سعد جاسم الحياني أن المباحثات التي أجراها المالكي والوفد المرافق مع المسؤولين الأردنيين لم تتضمن طلبَ الدعم والمباركة لمسيرة المالكي الحثيثة لتسنم رئاسة الحكومة، موضحا ان المباحثات تناولت ملفات اقتصادية وتجارية وموضوع دخول العراقيين الى الاردن.
في غضون ذلك أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني الاثنين عن وصول المالكي الى طهران في زيارةٍ قصيرة سيجري خلالها لقاءات مع القادة الايرانيين "حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية" بحسب تعبير التلفزيون الايراني.
الى ذلك كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية الأحد عن أن ايران توصلت مع الدول المجاورة الى اتفاقٍ لتشكيل حكومة مؤيدة لها في العراق، وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن دَور ايران أساسيٌ في تشكيل تحالف بين المالكي والزعيم الشيعي مقتدى الصدر المقيم في ايران، في بادرة يُنظر إليها على أنها تعزز حظوظ المالكي في تولي رئاسة الحكومة، حسب تقرير الغارديان، التي اشارت في تقريرها ايضا الى ان ايران أدركت أن فرصتها حانت بعد انسحاب القوات المقاتلة الاميركية من العراق في أواخر آب الماضي.
أستاذ القانون الدولي الدكتور هادي نعيم خفف من تأثير إيران على الإرادة السياسية العراقية، لافتاً الى أن ملفات إيران الإقليمية والدولية عديدة ومعقدة، ومنها العقوبات الاقتصادية، والملف النووي، ودعمها لحركة حماس، وخطاب احمدي نجاد الأخير في لبنان، فضلا عن تأثيرات ما اسماه أستاذ القانون الدولي بـ"التنافس المذهبي" بين إيران الشيعية والسعودية السنية حسب تعبير الدكتور هادي نعيم.
يوم الأحد، اتهم رئيس الوزراء الأسبق ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي إيران بالسعي الى "زعزعة الاستقرار" في الشرق الأوسط بالتدخل في العملية السياسية العراقية. وصرح علاوي لشبكة سي أن أن الأميركية إن إيران تحاول قلب الامور في المنطقة وزعزعة استقرارها عبر زعزعة الاستقرار في العراق، ولبنان وفي الاراضي الفلسطينية.
ورداً على إشارات إعلامية تحدثت عن وجود توافقٍ إيراني أمريكي على ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة، شدد وزير الخارجية هوشيار زيباري في مقابلة خاصة بإذاعة العراق الحر على أن اختيار المالكي أو غيره لرئاسة الحكومة مرهونٌ برأي وإختيار القيادات السياسية العراقية، نافيا وجود اتفاق أو حوار إيراني امريكي بهذا الشأن.
الى ذلك يؤكد القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي ان زيارة المالكي الى ايران تأتي ضمن خطته لتطوير العلاقات مع الدول الإقليمية، متوقعا ان تكون هناك محطات أخرى للمالكي في تركيا والكويت، الاسدي بيّن أن رئيس الوزراء يوجه في زياراته رسالتين الى تلك الدول: الأولى تحمل الرغبة بتحسين وتطوير العلاقات معها، والثانية لتؤكد بان العراق بلد ذو سيادة ويجب ان تحترم هذه السيادة حسب تعبير الاسدي.
لكن المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي لا تعدُ زيارات المالكي كرئيسٍ للحكومة الى دول الجوار شرعيةً مستندة في ذلك الى أن ولاية المالكي قد اتتهت بغياب مجلس النواب حسب قولها في حديث لاذاعة العراق الحر.
لكن عضو ائتلاف الكتل الكردية عادل برواري يرى ان المالكي ممثلُ اكبر كتلة نيابية وهو المرشح الأوفر حظا لرئاسة الوزراء، وله الحق باطلاع الدول الاقليمية على برنامجه للحكومة المقبلة، وكسر الجليد في العلاقات مع بعض تلك الدول بحسب برواري، الذي لفت الى ان الوفد المرافق للمالكي حكوميٌ ويضم شخصياتٍ ووزراء من كتل سياسية مختلفة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور سعدي العزاوي أن زيارة المالكي الى دول الجوار تأتي تمهيدا للمرحلة السياسية المقبلة بعد ان أصبح الأخيرُ قابَ قوسين او أدنى من التكليف برئاسة الوزراء، ويلفت العزاوي الى ان زيارات المالكي الحالية تهدف لمناقشة الملفات العالقة مع الدول الإقليمية ايضا.
التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم فيه مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.