جميع العمال التشيليين الثلاثة والثلاثين الذين حوصروا في منجم على عمق 700 مئة متر لفترة أمتدت الى 69 يوماً، هم الآن في الخارج، وهي أطول فترة يسجلها إنسان في البقاء تحت سطح الأرض عبر العصور.. وبخروج آخر عامل في عملية الإنقاذ الخارقة للعادة التي تم سحبهم فيها واحداً تلو الآخر في كبسولة حديدية، عمّت الاحتفالات وتعالت صيحات الفرح في عموم البلاد.
وكانت المحنة قد إبتدأت في الخامس من آب عندما إنهار منجم للذهب والنحاس يقع في صحراء أتاكاما في الشمال التشيلي، لكن الأمل بدأ يتصاعد بعد 17 يوماً من الحفر، حين تمكن فريق إنقاذ من حفر ثقب بإتجاه المنجم وإكتشف ان العمال ما زالوا أحياء، وبعد ذلك تم إستخدام الثقب لإنزال مراهم ضد الجفاف ومياه شرب ومواد غذائية لهم..
الرئيس التشيلي ساباستيان بينيرا كان ينتظر قرب فوهة ثقب الإنقاذ، عندما بدأ العمال بالخروج كالأبطال واحداً تلو الآخر وسط الإبتسامات والدموع وفيض من ألوان الأبيض والأحمر والأزرق التي شكّلتها الأعلام التشيلية المرفرفة.. ماريا ثيثيليا روخا، إحدى قريبات عامل المنجم داريو سيغوفيا التي كانت هناك، تصف المشهد قائلة:
"انه مشهد مشحون بالعواطف، أنا سعيدة للغاية لخروجهم جميعاً. فهم أحرار الآن مرة أخرى.. لقد ولدوا من جديد".
الرئيس البوليفي إيفو موراليس كان هو الآخر في الموقع لرؤية إنقاذ عامل منجم بوليفي كان ضمن العمال المحاصرين.
وبنهاية عملية الإنقاذ التي إستغرقت 22 ساعة، قام ستة من عمال الإنقاذ الذين نزلوا الى المنجم للإشراف على العملية، برفع لافتة كتب عليها "المهمة أنجزت"، قبل أن يتم إخراجهم الى السطح لاحقاً.
في مدينة كوبيابو القريبة، كان العديد من الناس يسوقون سياراتهم مطلقين منبهات الصوت، فيما قرعت أجراس الكنائس في عموم تشيلي إحتفالاً بإتمام عملية الإنقاذ التي وصفها الرئيس بينيرا في خطاب وجّهه الى الشعب من موقع المنجم، بأنها "معجزة" وحّدت البلاد:
"عمال المناجم ليسوا هم أنفسهم الذين حوصروا في الخامس من آب.. لقد خرجوا أكثر صلابة، وقدّموا لنا درساً، وتشيلي هي الأخرى ليست نفسها أيضاً. انها اليوم بتقديري أكثر لُحمةً وقوة من أي وقت مضى، كما أنها تحظى بتقييمٍ وإحترامٍ أكثر من قبل العالم بأسره".
الرئيس بينيرا الذي كان مرابطاً في الموقع طيلة عملية الإنقاذ، وجّه الشكر للعمال الثلاثة والثلاثين الذين قال انهم قدّموا درساً في الولاء وروحية العمل كرفاق ضمن فريق واحد.
من جهته حيّا الرئيس الأميركي باراك أوباما الجهود التي بذلت في عملية الإنقاذ وقال انها تعبّر عن وحدة الشعب التشيلي وتصميمه الذي ألهم العالم.
ويخضع العمال في الوقت الحاضر لفحوص وعلاجات في مستشفى بكابيابو، إذ يشكو أحدهم من إلتهاب بالأسنان، وآخر من مشاكل في العينين نتيجة البقاء فترةً طويلة وسط غبار المنجم وعتمته، كما تم تشخيص آخر على انه مصاب بمرض ذات الرئة.. لكن هؤلاء العمال الذين تم إنقاذهم من الهلاك وجدوا أنفسهم على حين غرة كشخصيات مشهورة، إذ قدم رجل أعمال محلي 10000 دولار لكل منهم، وأهدت شركة (Apple) كل واحد منهم جهاز (iPod)، وعرضت عليهم شركة يونانية القيام بجولة سياحية في عدد من الجزر، ودعاهم ناديا ريال مدريد ومانشستر يونايتد لحضور مبارياتهما بكرة القدم، فيما قدم عدد من المشرعين في تايوان إقتراحاً بدعوة العمال لزيارة معرض فلورا الدولي الذي سيبدأ في تايبي الشهر المقبل، في مسعى لجذب الأنظار الى الجزيرة التي تعاني عزلة دولية على الصعيد الدبلوماسي.
وكانت المحنة قد إبتدأت في الخامس من آب عندما إنهار منجم للذهب والنحاس يقع في صحراء أتاكاما في الشمال التشيلي، لكن الأمل بدأ يتصاعد بعد 17 يوماً من الحفر، حين تمكن فريق إنقاذ من حفر ثقب بإتجاه المنجم وإكتشف ان العمال ما زالوا أحياء، وبعد ذلك تم إستخدام الثقب لإنزال مراهم ضد الجفاف ومياه شرب ومواد غذائية لهم..
الرئيس التشيلي ساباستيان بينيرا كان ينتظر قرب فوهة ثقب الإنقاذ، عندما بدأ العمال بالخروج كالأبطال واحداً تلو الآخر وسط الإبتسامات والدموع وفيض من ألوان الأبيض والأحمر والأزرق التي شكّلتها الأعلام التشيلية المرفرفة.. ماريا ثيثيليا روخا، إحدى قريبات عامل المنجم داريو سيغوفيا التي كانت هناك، تصف المشهد قائلة:
"انه مشهد مشحون بالعواطف، أنا سعيدة للغاية لخروجهم جميعاً. فهم أحرار الآن مرة أخرى.. لقد ولدوا من جديد".
الرئيس البوليفي إيفو موراليس كان هو الآخر في الموقع لرؤية إنقاذ عامل منجم بوليفي كان ضمن العمال المحاصرين.
وبنهاية عملية الإنقاذ التي إستغرقت 22 ساعة، قام ستة من عمال الإنقاذ الذين نزلوا الى المنجم للإشراف على العملية، برفع لافتة كتب عليها "المهمة أنجزت"، قبل أن يتم إخراجهم الى السطح لاحقاً.
في مدينة كوبيابو القريبة، كان العديد من الناس يسوقون سياراتهم مطلقين منبهات الصوت، فيما قرعت أجراس الكنائس في عموم تشيلي إحتفالاً بإتمام عملية الإنقاذ التي وصفها الرئيس بينيرا في خطاب وجّهه الى الشعب من موقع المنجم، بأنها "معجزة" وحّدت البلاد:
"عمال المناجم ليسوا هم أنفسهم الذين حوصروا في الخامس من آب.. لقد خرجوا أكثر صلابة، وقدّموا لنا درساً، وتشيلي هي الأخرى ليست نفسها أيضاً. انها اليوم بتقديري أكثر لُحمةً وقوة من أي وقت مضى، كما أنها تحظى بتقييمٍ وإحترامٍ أكثر من قبل العالم بأسره".
الرئيس بينيرا الذي كان مرابطاً في الموقع طيلة عملية الإنقاذ، وجّه الشكر للعمال الثلاثة والثلاثين الذين قال انهم قدّموا درساً في الولاء وروحية العمل كرفاق ضمن فريق واحد.
من جهته حيّا الرئيس الأميركي باراك أوباما الجهود التي بذلت في عملية الإنقاذ وقال انها تعبّر عن وحدة الشعب التشيلي وتصميمه الذي ألهم العالم.
ويخضع العمال في الوقت الحاضر لفحوص وعلاجات في مستشفى بكابيابو، إذ يشكو أحدهم من إلتهاب بالأسنان، وآخر من مشاكل في العينين نتيجة البقاء فترةً طويلة وسط غبار المنجم وعتمته، كما تم تشخيص آخر على انه مصاب بمرض ذات الرئة.. لكن هؤلاء العمال الذين تم إنقاذهم من الهلاك وجدوا أنفسهم على حين غرة كشخصيات مشهورة، إذ قدم رجل أعمال محلي 10000 دولار لكل منهم، وأهدت شركة (Apple) كل واحد منهم جهاز (iPod)، وعرضت عليهم شركة يونانية القيام بجولة سياحية في عدد من الجزر، ودعاهم ناديا ريال مدريد ومانشستر يونايتد لحضور مبارياتهما بكرة القدم، فيما قدم عدد من المشرعين في تايوان إقتراحاً بدعوة العمال لزيارة معرض فلورا الدولي الذي سيبدأ في تايبي الشهر المقبل، في مسعى لجذب الأنظار الى الجزيرة التي تعاني عزلة دولية على الصعيد الدبلوماسي.