يشارك وفد عراقي كبير في أعمال السينودس الخاص لأساقفة الشرق الأوسط الـمُنعقد في الفاتيكان لمناقشة أوضاع المسيحيين والأقليات على خلفية التهديدات الإرهابية التي أدت في السنوات الأخيرة إلى زيادة معدلات هجرتهم من دول المنطقة وفي مقدمتها العراق.
بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر دانَ في كلمته الافتتاحية الاثنين الإرهاب الديني الذي يُرتكب باسم "الديانات الزائفة"، على حد وصفه. وأشار البابا خصوصاً إلى ما سمّاها "سلطة الإيديولوجية الإرهابية"، مضيفاً "على ما يبدو تُرتكب أعمال العنف باسم الله لكنها في الواقع ديانات زائفة يجب كشفها".
ويشارك في السينودس الذي يواصل أعماله على مدى أسبوعين نحو 185 من أساقفة الشرق الأوسط إضافةً إلى 36 خبيراً و34 مستمعاً، وستكون اللغة العربية فيه لغة رسمية. كما دُعي إليه ممثلان عن الإسلام وممثل عن اليهودية. ومن المواضيع الرئيسية في جدول الأعمال الوضع في العراق وظاهرة الهجرة والمشاكل التي تؤثر على مسيحيي المنطقة مثل الصراع العربي-الإسرائيلي والتشدد الإسلامي والأزمة الاقتصادية والانقسامات بين كنائس الشرق الأوسط.
الوفدُ العراقي يضم عدداً من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية برئاسة بطريرك بابل للكلدان الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي. وأفاد مدير عام الوقف المسيحي في العراق رعد عمانوئيل لإذاعة العراق الحر الثلاثاء بأن مناقشات السينودس سوف تتطرق أيضاً إلى دور النساء والأطفال في الكنيسة معرباً عن أمله في أن يتوصل المؤتـمِرون "إلى نتائج طيبة تؤثر بشكل إيجابي على إيقاف هجرة مسيحيي العراق والشرق الأوسط إلى دول العالم".
من جهتها، تحدثت ديانا مولّى الناطقة باسم إدارة المعلومات في المنظمة الدولية للهجرة – مكتب العراق عن أحدث الإحصاءات المتوفرة لدى هذه المنظمة عن أعداد النازحين المسيحيين الذين هُجّروا من مناطق سكناهم في محافظتيْ بغداد ونينوى. وأضافت أن المنظمة رصَدت أخيراً نحو عشرة آلاف عائلة مسيحية نازحة تقيم مؤقتاً في مناطق من محافظات نينوى ودهوك وأربيل مشيرةً إلى أن "توترات سياسية وعرقية تؤثر على أوضاعهم وهم بحاجة إلى فرص عمل وخدمات رئيسية كالسكن والتعليم والصحة".
وفي تحليله لأهمية هذا المؤتمر الكنَسي الدولي، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر إنه ينعقد "في ظل عدم وجود أي مخرج لتسوية سياسية في المنطقة العربية." وأعرب عن اعتقاده بأن "اللقاء والتقارب بين الأديان والمذاهب سيعززان من إمكانية الدخول في عملية تسوية إقليمية سلمية وتراجُع أعمال العنف في المرحلة المقبلة بما يخدم الحوار بين الأديان والعيْش المشترك ويسمح بسحب فتيل الفتنة المذهبية والتوترات الأخرى بين مختلف الأعراق والإثنيات التي تشكّلها الموزاييك السياسي في الشرق الأوسط..."
وفي مقابلة أُجريت عبر الهاتف الثلاثاء، تحدث رزق أيضاً عن التهديدات الأمنية التي يتعرّض لها العراقيون بجميع أديانهم وطوائفهم. وتوقّع أن يشجّع السينودس "نزعة الاعتدال من أجل تعزيز الحوار بين كل الأطراف التي تشكّل النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للشرق الأوسط.....كما سيدعو مسيحيي المنطقة إلى المشاركة في إعادة البناء والمساعدة في إحلال الهدوء الأمني الذي تحتاجه المنطقة وتأكيد تمسّكهم بالروح الوطنية التي تعزز استقلالية أوطانهم بعيداً عن أي ميول انفصالية تهدد سيادة دولهم...."
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات مع مدير عام الوقف المسيحي في العراق رعد عمانوئيل، والناطقة باسم إدارة المعلومات في المنظمة الدولية للهجرة- مكتب العراق ديانا مولى، والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.
بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر دانَ في كلمته الافتتاحية الاثنين الإرهاب الديني الذي يُرتكب باسم "الديانات الزائفة"، على حد وصفه. وأشار البابا خصوصاً إلى ما سمّاها "سلطة الإيديولوجية الإرهابية"، مضيفاً "على ما يبدو تُرتكب أعمال العنف باسم الله لكنها في الواقع ديانات زائفة يجب كشفها".
ويشارك في السينودس الذي يواصل أعماله على مدى أسبوعين نحو 185 من أساقفة الشرق الأوسط إضافةً إلى 36 خبيراً و34 مستمعاً، وستكون اللغة العربية فيه لغة رسمية. كما دُعي إليه ممثلان عن الإسلام وممثل عن اليهودية. ومن المواضيع الرئيسية في جدول الأعمال الوضع في العراق وظاهرة الهجرة والمشاكل التي تؤثر على مسيحيي المنطقة مثل الصراع العربي-الإسرائيلي والتشدد الإسلامي والأزمة الاقتصادية والانقسامات بين كنائس الشرق الأوسط.
الوفدُ العراقي يضم عدداً من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية برئاسة بطريرك بابل للكلدان الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي. وأفاد مدير عام الوقف المسيحي في العراق رعد عمانوئيل لإذاعة العراق الحر الثلاثاء بأن مناقشات السينودس سوف تتطرق أيضاً إلى دور النساء والأطفال في الكنيسة معرباً عن أمله في أن يتوصل المؤتـمِرون "إلى نتائج طيبة تؤثر بشكل إيجابي على إيقاف هجرة مسيحيي العراق والشرق الأوسط إلى دول العالم".
من جهتها، تحدثت ديانا مولّى الناطقة باسم إدارة المعلومات في المنظمة الدولية للهجرة – مكتب العراق عن أحدث الإحصاءات المتوفرة لدى هذه المنظمة عن أعداد النازحين المسيحيين الذين هُجّروا من مناطق سكناهم في محافظتيْ بغداد ونينوى. وأضافت أن المنظمة رصَدت أخيراً نحو عشرة آلاف عائلة مسيحية نازحة تقيم مؤقتاً في مناطق من محافظات نينوى ودهوك وأربيل مشيرةً إلى أن "توترات سياسية وعرقية تؤثر على أوضاعهم وهم بحاجة إلى فرص عمل وخدمات رئيسية كالسكن والتعليم والصحة".
وفي تحليله لأهمية هذا المؤتمر الكنَسي الدولي، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر إنه ينعقد "في ظل عدم وجود أي مخرج لتسوية سياسية في المنطقة العربية." وأعرب عن اعتقاده بأن "اللقاء والتقارب بين الأديان والمذاهب سيعززان من إمكانية الدخول في عملية تسوية إقليمية سلمية وتراجُع أعمال العنف في المرحلة المقبلة بما يخدم الحوار بين الأديان والعيْش المشترك ويسمح بسحب فتيل الفتنة المذهبية والتوترات الأخرى بين مختلف الأعراق والإثنيات التي تشكّلها الموزاييك السياسي في الشرق الأوسط..."
وفي مقابلة أُجريت عبر الهاتف الثلاثاء، تحدث رزق أيضاً عن التهديدات الأمنية التي يتعرّض لها العراقيون بجميع أديانهم وطوائفهم. وتوقّع أن يشجّع السينودس "نزعة الاعتدال من أجل تعزيز الحوار بين كل الأطراف التي تشكّل النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للشرق الأوسط.....كما سيدعو مسيحيي المنطقة إلى المشاركة في إعادة البناء والمساعدة في إحلال الهدوء الأمني الذي تحتاجه المنطقة وتأكيد تمسّكهم بالروح الوطنية التي تعزز استقلالية أوطانهم بعيداً عن أي ميول انفصالية تهدد سيادة دولهم...."
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات مع مدير عام الوقف المسيحي في العراق رعد عمانوئيل، والناطقة باسم إدارة المعلومات في المنظمة الدولية للهجرة- مكتب العراق ديانا مولى، والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.