المالكي ورغم دعم التحالف الوطني له لا يزال في حاجة إلى الاتفاق والتحالف مع أحزاب أخرى لتحقيق أغلبية برلمانية مريحة لتشكيل الحكومة الجديدة، ما يعني كما يرى مراقبون دخول الكتل السياسية في جولة أخرى من الحوارات والمفاوضات الساخنة.
وكالة رويترز للأنباء اجرت لقاءا مع رئيس الوفد الكردي المفاوض في بغداد روز نوري شاويس بينما نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقابلة مع رئيس وزراء إقليم كردستان برهم صالح.
صالح قال للصحيفة إنه التقى المالكي في بغداد غير انه أشار إلى أن إللقاء لم يكن رسميا وأضاف أن الأكراد يريدون ضمانات بان تلتزم الحكومة الجديدة بنصوص الدستور وان تحترم حكم القانون. وقال ايضا إن الأكراد يريدون أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار ولا يمكنهم السماح لأي مجموعة أو لأي شخص بمصادرة القرار الحكومي كما قال إن الأكراد يصرون على أن تكون إدارة الحكومة مشتركة.
رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان قال أيضا إن الأكراد يصرون على التزام الحكومة الجديدة بالدستور وتصحيح الأوضاع في كركوك لإزالة آثار التطهير العرقي الذي نفذه النظام السابق في هذه المدينة.
برهم صالح قال إن البعض قد يسمون هذا تنازلا غير انه شخصيا يسميه تطبيقا صحيحا للدستور ورفعا للحيف الذي لحق بسكان كركوك.
أما وكالة رويترز للأنباء فنقلت عن نائب رئيس إقليم كردستان ورئيس الوفد الكردي المفاوض في بغداد روز نوري شاويس قوله إن الأكراد على وشك التحالف مع مرشح التحالف الوطني نوري المالكي غير انه نبه إلى أن الحكومة الجديدة لن ترى النور قبل نهاية هذا العام.
واضاف شاويس أن الوفد التقى المالكي منذ إعلان ترشيحه مرتين وأن المالكي عبر شفويا عن موافقته على العديد من مطالب وفد الكتل الكردستانية وزاد أن الاتفاق مع المالكي بلغ نسبة 90 بالمائة، لكن شاويس نبه إلى أن الموافقات الشفوية لا تكفي وأن وفد الكتل الكردستانية يطالب بوضعها على الورق كي تأخذ شكل ضمانات.
وكالة رويترز للأنباء ذكرت أن الأكراد يطالبون في مفاوضاتهم مع المالكي بأن يكون لهم حق التفاوض على عقود النفط كما يطالبون بالسيادة على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها على الحدود بين الإقليم وبقية أجزاء العراق.
الأكراد وكما تقول رويترز يريدون حكومة شراكة وطنية تشمل العراقية غير أن روز نوري شاويس قال إن هناك حدودا لا يمكن تجاوزها. وأوضح أنه في حال أصرت العراقية على مطالب لا يمكن للكتل الأخرى القبول بها فسيكون الحل الأخير هو تشكيل حكومة أغلبية في غياب العراقية.
مراسل إذاعة العراق الحر حسين رياض تابع حركة المشهد السياسي في بغداد حيث من المتوقع أن تبدأ حوارات ساخنة للاتفاق على الخطوط العريضة وعلى المناصب الرئيسية في الحكومة الجديدة. وورد في المتابعة:
يبدأ في الأيام القادمة ماراثون المفاوضات بين الكتل الفائزة في الانتخابات حول البرنامج الحكومي وتوزيع المناصب السيادية الثلاثة.
التحالف الوطني أعدّ لجانا تفاوضية ستباشر مباحثاتها مع ائتلاف القوى الكردية والقائمة العراقية اللذين يريدان منصب رئاسة الجمهورية بحسب تسريبات للإعلام.
من جانبه، لا يعترض التحالف الوطني على احدهما إذا توصل الكرد لاتفاق مع العراقية.
فالكرد لم يشترطوا على التحالف مسبقا أن يكون رئيس الجمهورية من ائتلافهم حصرا مثلما أوضح عضو ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي الذي أضاف بأن دولة القانون ليس له موقف محدد تجاه أي طرف لو توصل الكرد والعراقية إلى اتفاق وأكد أن دولة القانون ستبارك مثل هذه الخطوة لو تحققت، حسب قوله.
الكرد يعتبرون منصب رئيس الجمهورية من حصتهم ولا مجال للتفاوض والمساومة عليه وان تجربتهم مع هذا المنصب تؤهلهم لتسنمه لولاية ثانية مع نفيهم وجود اتفاق أو حديث عن التنازل لصالح العراقية مثلما قال عضو التحالف الكردستاني سامي شورش الذي قال: "نحن قلناها ونقول إننا متمسكون بمنصب رئاسة الجمهورية وهذا من حقنا كمكون من المكونات العراقية وان الشرط الدستوري الذي يقول إن من يحصل على منصب الرئيس ينبغي أن يكون عراقيا ونحن مولودون في العراق.
القائمة العراقية تقول إن أبوابها ستبقى مفتوحة للتفاوض ولكن ليس مع التحالف الوطني كمكون واحد ولكن مع دولة القانون والائتلاف الوطني كل على حدة.
وبشأن رئاسة الجمهورية نفت العراقية أنها تسعى إليه لأنها متمسكة بما تعتبره حقها في تشكيل الحكومة مثلما قال عضو القائمة العراقية رعد الدهلكي " ابواب العراقية مفتوحة ونحن نتفاوض مع دولة القانون ككتلة والوطني ككتلة لا مع التحالف الوطني لأنه غير دستوري والعراقية متمسكة بحقها في تشكيل الحكومة وهي لا تطلب مناصب".
هذا وتوقع معاون عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، سعد العزاوي أن تتوصل الكتل الكردستانية إلى الاتفاق مع التحالف ومرشحه نوري المالكي مما سيعزز موقف الأخير..
توقع معاون عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، سعد العزاوي أيضا انعقاد مجلس النواب في الأيام القليلة المقبلة وحصول الأكراد على منصب رئيس الجمهورية بينما ستحصل العراقية على رئاسة البرلمان إضافة إلى وزارات سيادية، حسب قوله.
اجتماع بين العراقية والفضيلة لا يفضي إلى نتيجة
في هذه الأثناء، عقدت القائمة العراقية اجتماعا مع حزب الفضيلة صباح الخميس في بغداد وعقد الطرفان مؤتمرا صحفيا.
هاشم الهاشمي الامين العام لحزب الفضيلة بدأ الحديث في المؤتمر الصحفي وأكد على ضرورة تحقيق الشراكة الوطنية في أي حكومة جديدة مشيرا إلى أن العراق يمر بمأزق حاليا.
زعيم العراقية أياد علاوي قال في المؤتمر الصحفي إن قادة العراق السياسيين ملزمون بالعمل من اجل تشكيل الحكومة لاسيما وأن التأخر ليس في صالح العراق كما إن نقاط تشابه كثيرة تجمع بين العراقية وحزب الفضيلة. واضاف علاوي إن العراق يمر بمأزق صعب وإن جميع العراقيين في قارب واحد وإذا ما حدث شئ لهذا القارب فسيصيب ذلك الجميع.
رئيس الكتلة ا لبرلمانية لحزب الفضيلة حسن الشمري قال إن العراقية أكدت خلال اللقاء تمسكها بموقفها بعدم المشاركة في حكومة يرأسها مرشح التحالف الوطني نوري المالكي وأوضح أن حزب الفضيلة يقف مع الإجماع العام في التحالف الوطني على شخصية المرشح نوري المالكي.
هذا ويبدو من المؤتمر الصحفي أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق واضح وأن مسيرة المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة ماضية على قدم وساق وحتى إشعار آخر.
المزيد في الملف الصوتي الذي شارك في اعداده من بغداد الزملاء ليث احمد وغسان علي وحسين رياض
وكالة رويترز للأنباء اجرت لقاءا مع رئيس الوفد الكردي المفاوض في بغداد روز نوري شاويس بينما نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقابلة مع رئيس وزراء إقليم كردستان برهم صالح.
صالح قال للصحيفة إنه التقى المالكي في بغداد غير انه أشار إلى أن إللقاء لم يكن رسميا وأضاف أن الأكراد يريدون ضمانات بان تلتزم الحكومة الجديدة بنصوص الدستور وان تحترم حكم القانون. وقال ايضا إن الأكراد يريدون أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار ولا يمكنهم السماح لأي مجموعة أو لأي شخص بمصادرة القرار الحكومي كما قال إن الأكراد يصرون على أن تكون إدارة الحكومة مشتركة.
رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان قال أيضا إن الأكراد يصرون على التزام الحكومة الجديدة بالدستور وتصحيح الأوضاع في كركوك لإزالة آثار التطهير العرقي الذي نفذه النظام السابق في هذه المدينة.
برهم صالح قال إن البعض قد يسمون هذا تنازلا غير انه شخصيا يسميه تطبيقا صحيحا للدستور ورفعا للحيف الذي لحق بسكان كركوك.
أما وكالة رويترز للأنباء فنقلت عن نائب رئيس إقليم كردستان ورئيس الوفد الكردي المفاوض في بغداد روز نوري شاويس قوله إن الأكراد على وشك التحالف مع مرشح التحالف الوطني نوري المالكي غير انه نبه إلى أن الحكومة الجديدة لن ترى النور قبل نهاية هذا العام.
واضاف شاويس أن الوفد التقى المالكي منذ إعلان ترشيحه مرتين وأن المالكي عبر شفويا عن موافقته على العديد من مطالب وفد الكتل الكردستانية وزاد أن الاتفاق مع المالكي بلغ نسبة 90 بالمائة، لكن شاويس نبه إلى أن الموافقات الشفوية لا تكفي وأن وفد الكتل الكردستانية يطالب بوضعها على الورق كي تأخذ شكل ضمانات.
وكالة رويترز للأنباء ذكرت أن الأكراد يطالبون في مفاوضاتهم مع المالكي بأن يكون لهم حق التفاوض على عقود النفط كما يطالبون بالسيادة على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها على الحدود بين الإقليم وبقية أجزاء العراق.
الأكراد وكما تقول رويترز يريدون حكومة شراكة وطنية تشمل العراقية غير أن روز نوري شاويس قال إن هناك حدودا لا يمكن تجاوزها. وأوضح أنه في حال أصرت العراقية على مطالب لا يمكن للكتل الأخرى القبول بها فسيكون الحل الأخير هو تشكيل حكومة أغلبية في غياب العراقية.
مراسل إذاعة العراق الحر حسين رياض تابع حركة المشهد السياسي في بغداد حيث من المتوقع أن تبدأ حوارات ساخنة للاتفاق على الخطوط العريضة وعلى المناصب الرئيسية في الحكومة الجديدة. وورد في المتابعة:
يبدأ في الأيام القادمة ماراثون المفاوضات بين الكتل الفائزة في الانتخابات حول البرنامج الحكومي وتوزيع المناصب السيادية الثلاثة.
التحالف الوطني أعدّ لجانا تفاوضية ستباشر مباحثاتها مع ائتلاف القوى الكردية والقائمة العراقية اللذين يريدان منصب رئاسة الجمهورية بحسب تسريبات للإعلام.
من جانبه، لا يعترض التحالف الوطني على احدهما إذا توصل الكرد لاتفاق مع العراقية.
فالكرد لم يشترطوا على التحالف مسبقا أن يكون رئيس الجمهورية من ائتلافهم حصرا مثلما أوضح عضو ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي الذي أضاف بأن دولة القانون ليس له موقف محدد تجاه أي طرف لو توصل الكرد والعراقية إلى اتفاق وأكد أن دولة القانون ستبارك مثل هذه الخطوة لو تحققت، حسب قوله.
الكرد يعتبرون منصب رئيس الجمهورية من حصتهم ولا مجال للتفاوض والمساومة عليه وان تجربتهم مع هذا المنصب تؤهلهم لتسنمه لولاية ثانية مع نفيهم وجود اتفاق أو حديث عن التنازل لصالح العراقية مثلما قال عضو التحالف الكردستاني سامي شورش الذي قال: "نحن قلناها ونقول إننا متمسكون بمنصب رئاسة الجمهورية وهذا من حقنا كمكون من المكونات العراقية وان الشرط الدستوري الذي يقول إن من يحصل على منصب الرئيس ينبغي أن يكون عراقيا ونحن مولودون في العراق.
القائمة العراقية تقول إن أبوابها ستبقى مفتوحة للتفاوض ولكن ليس مع التحالف الوطني كمكون واحد ولكن مع دولة القانون والائتلاف الوطني كل على حدة.
وبشأن رئاسة الجمهورية نفت العراقية أنها تسعى إليه لأنها متمسكة بما تعتبره حقها في تشكيل الحكومة مثلما قال عضو القائمة العراقية رعد الدهلكي " ابواب العراقية مفتوحة ونحن نتفاوض مع دولة القانون ككتلة والوطني ككتلة لا مع التحالف الوطني لأنه غير دستوري والعراقية متمسكة بحقها في تشكيل الحكومة وهي لا تطلب مناصب".
هذا وتوقع معاون عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، سعد العزاوي أن تتوصل الكتل الكردستانية إلى الاتفاق مع التحالف ومرشحه نوري المالكي مما سيعزز موقف الأخير..
توقع معاون عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، سعد العزاوي أيضا انعقاد مجلس النواب في الأيام القليلة المقبلة وحصول الأكراد على منصب رئيس الجمهورية بينما ستحصل العراقية على رئاسة البرلمان إضافة إلى وزارات سيادية، حسب قوله.
اجتماع بين العراقية والفضيلة لا يفضي إلى نتيجة
في هذه الأثناء، عقدت القائمة العراقية اجتماعا مع حزب الفضيلة صباح الخميس في بغداد وعقد الطرفان مؤتمرا صحفيا.
هاشم الهاشمي الامين العام لحزب الفضيلة بدأ الحديث في المؤتمر الصحفي وأكد على ضرورة تحقيق الشراكة الوطنية في أي حكومة جديدة مشيرا إلى أن العراق يمر بمأزق حاليا.
زعيم العراقية أياد علاوي قال في المؤتمر الصحفي إن قادة العراق السياسيين ملزمون بالعمل من اجل تشكيل الحكومة لاسيما وأن التأخر ليس في صالح العراق كما إن نقاط تشابه كثيرة تجمع بين العراقية وحزب الفضيلة. واضاف علاوي إن العراق يمر بمأزق صعب وإن جميع العراقيين في قارب واحد وإذا ما حدث شئ لهذا القارب فسيصيب ذلك الجميع.
رئيس الكتلة ا لبرلمانية لحزب الفضيلة حسن الشمري قال إن العراقية أكدت خلال اللقاء تمسكها بموقفها بعدم المشاركة في حكومة يرأسها مرشح التحالف الوطني نوري المالكي وأوضح أن حزب الفضيلة يقف مع الإجماع العام في التحالف الوطني على شخصية المرشح نوري المالكي.
هذا ويبدو من المؤتمر الصحفي أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق واضح وأن مسيرة المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة ماضية على قدم وساق وحتى إشعار آخر.
المزيد في الملف الصوتي الذي شارك في اعداده من بغداد الزملاء ليث احمد وغسان علي وحسين رياض