روابط للدخول

خبر عاجل

الدراما الوثائقية...هل تَصْدُق دائما؟


وجدت بعض الأعمال الدرامية التوثيقية اهتماما من المشاهد العراقي عندما تلقاها كمسلسلات تلفزيونية تدور حول شخصيات ومراحل من التاريخ العراقي.

وحضيت بعض تلك الأعمال بمساحة لافتة من الاهتمام والتعليق عندما كانت تدور أحداثها في فترات معاصرة ومراحل قريبة مثّلت مفاصل حاسمة في تاريخ العراق والعراقيين وحول شخصيات جاذبة ومثيرة للجدل، ذلك لان العديد من شهود الحدث والمرحلة ما زالوا أحياء يرزقون، إضافة الى توفر الوثيقة، والصورة، والصحيفة، والفلم المتعلق بتلك الحادثة او الشخصية، تلك المصادر التي تعد مراجع أساسية لقراءة القصة ومصداقيتها، ولكن هل تصدق كل الروايات؟ وهل نجحت بعض الأعمال التوثيقية فعلا في رسم الشخصية السياسية او الاجتماعية او الفكرية العراقية؟ لطالما تنوعت ردود الأفعال حول ذلك، ولطالما شهدنا إعتراضات واختلافات في قراءة القضية.

يثير هذا الموضوع دعوة متجددة ومخلصة لأهمية توثيق ما يتيسر لدينا من مصادر الشهادة، فتسجيل ذكريات للبعض من كبار السن في عوائلنا، أو استحضار ذاكرة تعلق على صورة او حدث او موقف سيعتبر جزءا من التاريخ الشفاهي الذي يمثل ذخيرة للباحثين الجادين في دراسة التاريخ والتوثيق.

ضيف حلقة حوارات الإعلامي انور الحمداني من هذا النوع الذي يدرك أهمية التاريخ والإخلاص في كتابته، فضلا عن قراءته!

الحمداني كتبَ وأخرج َعددا من المسلسلات الدرامية التوثيقية التي تناولت شخصياتٍ مهمة ومركّبة سياسيا وتاريخيا مثل الزعيم عبد الكريم قاسم، والملا مصطفى البرزاني، والشاعر محمد مهدي الجواهري، الحوار مع الحمداني يثير آراء وأفكاراً قد لا يتفق معها الجميع، لكنها تنطوي على صفة الإثارة للبحث عن الحقيقة التي هي سرٌّ خالد بخلود الحياة.
XS
SM
MD
LG