روابط للدخول

خبر عاجل

قاعة أكّد للفنون تستعيد عافيتها


القاعات الفنية لها سمة مميزة في بغداد، ففيها تعرض الاعمال الفنية وتقام المعارض، كما تستقبل احيانا فعاليات ادبية وثقافية متنوعة، لكن هذه القاعات تعرضت الى تغييرات كبيرة بالتزامن مع الاوضاع التي يعيشها العراق منذ التغيير الكبير الذي حصل عام 2003، إذ اغلقت بعض القاعات ابوابها ولا تزال، فيما عاد العديد منها الى نشاطاته المختلفة.

وتتوزع هذه القاعات على مواقع مختلفة في المدينة، وهي مكان لبيع الاعمال الفنية، بعيدا عن سوق الاعمال الفنية التجارية، التي تباع عادة في منطقة الكرادة.

ومن القاعات الفنية ذات السمة المميزة قاعة أكد للفنون الواقعة على شارع ابي نؤاس، واغلقت ابوابها لبعض الوقت، لكنها استأنفت نشاطها لاحقا، وان لم يكن بالمستوى الذي تطمح اليه.

وللتعرف على وضع القاعة، وحال سوق الاعمال الفنية عموما، وتأثير الاوضاع العامة، لاسيما الامنية منها على هذه السوق، كان لنا هذا الحوار مع مدير قاعة أكد الفنان حيدر هاشم.

يقول الفنان حيدر هاشم ان قاعة أكد تأسست عام 2001 في ظروف صعبة، واستمرت في عملها حتى العام 2003، وبعد هذا العام عادت الى ممارسة نشاطها بالتدريج، ونظمت فعاليات متنوعة، اذ شاركت في مهرجان كبير بالتعاون مع امانة بغداد بمناسبة افتتاح شارع ابو نؤاس، كما نظمت معارض شخصية ومشتركة منها معارض شخصية لكل من الفنانين فاخر محمد، وشداد عبد القهار، وستار لقمان، ومعرض ثلاثي لفنانين برزوا في ستينات القرن الماضي وهم حسن عبد علوان، وتركي عبد الامير، والخزاف اكرم ناجي.

ويوضح الفنان حيدر هاشم ان القاعة عاشت تحولات خلال الاعوام الاخيرة بالترابط مع الاوضاع الامنية، لكنها عادت الى نشاطها مرة أخرى بعد تحسن هذه الاوضاع، وهي لا تزال تعمل الى اليوم الحاضر.

أما عن حركة بيع وشراء الاعمال فيقول مدير قاعة أكد انها ضعيفة عموما، على الرغم من ان اقامة المعارض الفنية تمثل مناسبة لنشاط هذه الحركة بحكم انتباه زبائن هذه الاعمال الى هذه المعارض، لكن الجهات الاساسية التي تمثل زبائن الاعمال الفنية كالعوائل الثرية، والسفارات، والشركات، غائبة عن الشراء بحكم محدودية حركتها وقلة تواجدها في البلاد اصلا.

من المعروف ان دخول الانترنيت على نطاق واسع الى الحياة في العراق خلال الاعوام الاخيرة ترك اثرا واسعا على مجالات مختلفة، ومن هذه المجالات سوق بيع وشراء الاعمال الفنية، وعن هذه النقطة يقول الضيف، لقد استطاع بعض الفنانين الترويج والدعاية لاعمالهم عن طريق تكوين مواقع شخصية لهم على شبكة الانترنت، لكن هناك بعض التفاصيل الفنية تعيق هذه العملية، مثل الية التحويل المالي.

وعن مقارنة حركة بيع وشراء الاعمال الفنية عبر القاعات الفنية مع الاعمال الفنية الرخيصة التي تباع في بعض المحال لاسيما في منطقة الكرادة، يقول الفنان حيدر هاشم ان الوضع الاقتصادي العام يجعل الناس تقبل على شراء الاعمال الفنية الرخيصة، لكن المقدرين للعمل الفني القيم لا ينظرون الى الاسعار.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG