التقرير المنشور في صحيفة "واشنطن بوست" السبت يتحدث عن عملية "الفجر الجديد" التي شرَعت الولايات المتحدة بتنفيذها إثر انتهاء المهمة القتالية لقواتها نهاية الشهر الماضي.
وينقل عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين في بغداد أن عدة جوانب من عملية تسليم السلطة، والتي ينبغي استكمالها في غضون خمسة عشر شهراً فقط عندما يُفترض رحيل جميع القوات الأميركية، لم تبدأ أو لم يُتَخَذ في شأنها أي قرار حتى الآن.
وتضيف الكاتبة جانين زكريا في تقريرها الموسوم "كثير من الغموض في العراق بينما يدخل مسؤولون أميركيون مرحلة حاسمة من تسليم المهمات"www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2010/09/24/AR2010092402716.html
أنه بالرغم من إبقاء خمسين ألف جندي أميركي في البلاد وانتهاء العمليات القتالية رسمياً فإن مقاتلات من طراز "إف 16" لا تزال تسقط قنابل ويشارك عسكريون بصفةٍ "استشارية" إلى جانب قواتٍ خاصة عراقية في مَهماتٍ خطرة لمكافحة الإرهاب. وفي الجانب المدني، يتطلع مسؤولون أميركيون نحو حكومة عراقية تأخذ زمام القيادة ولكن خلافاتٍ سياسية ترَكت العراق دون برلمان يؤدي وظائفَه منذ انتخابات آذار، بحسب تعبيرها.
وتنسب الصحيفة إلى كبير الناطقين باسم الجيش الأميركي البريغادير جيفري بيوكانان قوله "يتعين علينا العمل من أجل ضمان فهم الجميع لما يجري هنا" ذلك أن تحوّل العمليات من طبيعة قتالية إلى أخرى لإحلال الاستقرار عصي على الاستيعاب من قبل الجميع في الولايات المتحدة أو حتى هنا في العراق إذ أن مَهمة تقديم "المشورة والمساعدة والتدريب ليست بالضرورة مفهومة جيداً"، على حد تعبيره.
وفي تحليله لأسباب عدم وضوح مَهمة "الفجر الجديد" بدقة لدى العديد
في الولايات المتحدة والعراق، ذكر الباحث في الشؤون الإستراتيجية
الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر أن جانباً كبيراً من الغموض يعزى
إلى دخول هذه العملية حيز "التطبيق" بعد أن كانت في مرحلةٍ "نظرية".
"واشنطن بوست" تناولت أيضاً الصعوبات التي تواجه الجوانب المدنية التي تعتزم الولايات المتحدة تفعيلها وخاصةً ما يتعلق بالمساعدة في مشاريع إعادة الإعمار. ونقلت عن أحد وجهاء تلعفر قوله للسفير الأميركي جيمس جيفري خلال زيارته منطقة الموصل الاثنين الماضي "سمعنا جميعاً عن الأموال التي أنفقت في العراق ولكن الأميركيين سيتركون بلداً لا توجد فيه كهرباء"، بحسب تعبيره.
وفي تحليله للجوانب المدنية من المهمة الانتقالية الأميركية، ذكر الباحث رزق أن إعادة تقييم الفترة السابقة تتناول أسباب تعقيد المشهد العراقي الحالي وأبرزها ظاهرة "الفساد وعمليات الإنفاق غير المبرَر التي اعتُمدت وأسهمت في مظاهر الفوضى الاجتماعية" مشيراً إلى الأهمية القصوى التي بات الشعب العراقي يوليها للخدمات الأساسية.
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بتقييم نتائج المؤتمر الأمني الإقليمي الأخير، قال رزق إن "الفوضى المالية التي ترافقت مع فوضى أمنية في الفترة السابقة كان لها تأثير مباشر على دخول أطراف دول الجوار العراقي في حوار فيما بينها من جهة وفيما بينها وواشنطن من جهة أخرى...".
كما أعرب عن اعتقاده بأن الاجتماع الأخير لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق في البحرين "لم يأتِ بالمطلوب منه" وإنما كان مثل المؤتمرات الإقليمية السابقة التي تنعقد من أجل "إدامة الحوار" بين جميع الأطراف وهو ما يمكن إدراجه ضمن ضرورات المرحلة الراهنة.
وفيما يتعلق بانعكاسات المأزق السياسي على الأوضاع الاجتماعية لا سيما في ضوء الشكاوى المستمرة بسبب نقص الخدمات الأساسية، أشار رزق إلى أهمية أن تضع أي حكومة عراقية مقبلة على رأس أولوياتها خطة لمكافحة الفساد الإداري وأخرى "لبناء إدارة رشيدة تهتم بشؤون الأمن الاجتماعي."
يشار إلى ما تردد من توقعات في الساعات الماضية بشأن احتمال امتداد المأزق السياسي لفترة أطول بعد إعلان كتلة "العراقية" عزمها على عدم المشاركة في أي حكومة تُسنَد رئاستها مجدداً إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يرأس "ائتلاف دولة القانون".
لكن عضو مجلس النواب ورئيس قائمة "الرافدين" يونادم كنا أعرب عن اعتقاده في حديثٍ لإذاعة العراق الحر بأن التطور الأخير لا يمكن تفسيره في إطار "شخصنة الأمور" مشيراً إلى تأكيداتٍ للمالكي بعدم جواز تشكيل الحكومة المرتقبة دون مشاركة "العراقية".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقتطفات من مقابلتين مع عضو مجلس النواب ورئيس قائمة الرافدين يونادم كنا، والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.
وينقل عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين في بغداد أن عدة جوانب من عملية تسليم السلطة، والتي ينبغي استكمالها في غضون خمسة عشر شهراً فقط عندما يُفترض رحيل جميع القوات الأميركية، لم تبدأ أو لم يُتَخَذ في شأنها أي قرار حتى الآن.
وتضيف الكاتبة جانين زكريا في تقريرها الموسوم "كثير من الغموض في العراق بينما يدخل مسؤولون أميركيون مرحلة حاسمة من تسليم المهمات"www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2010/09/24/AR2010092402716.html
أنه بالرغم من إبقاء خمسين ألف جندي أميركي في البلاد وانتهاء العمليات القتالية رسمياً فإن مقاتلات من طراز "إف 16" لا تزال تسقط قنابل ويشارك عسكريون بصفةٍ "استشارية" إلى جانب قواتٍ خاصة عراقية في مَهماتٍ خطرة لمكافحة الإرهاب. وفي الجانب المدني، يتطلع مسؤولون أميركيون نحو حكومة عراقية تأخذ زمام القيادة ولكن خلافاتٍ سياسية ترَكت العراق دون برلمان يؤدي وظائفَه منذ انتخابات آذار، بحسب تعبيرها.
وتنسب الصحيفة إلى كبير الناطقين باسم الجيش الأميركي البريغادير جيفري بيوكانان قوله "يتعين علينا العمل من أجل ضمان فهم الجميع لما يجري هنا" ذلك أن تحوّل العمليات من طبيعة قتالية إلى أخرى لإحلال الاستقرار عصي على الاستيعاب من قبل الجميع في الولايات المتحدة أو حتى هنا في العراق إذ أن مَهمة تقديم "المشورة والمساعدة والتدريب ليست بالضرورة مفهومة جيداً"، على حد تعبيره.
وفي تحليله لأسباب عدم وضوح مَهمة "الفجر الجديد" بدقة لدى العديد
في الولايات المتحدة والعراق، ذكر الباحث في الشؤون الإستراتيجية
الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر أن جانباً كبيراً من الغموض يعزى
إلى دخول هذه العملية حيز "التطبيق" بعد أن كانت في مرحلةٍ "نظرية".
"واشنطن بوست" تناولت أيضاً الصعوبات التي تواجه الجوانب المدنية التي تعتزم الولايات المتحدة تفعيلها وخاصةً ما يتعلق بالمساعدة في مشاريع إعادة الإعمار. ونقلت عن أحد وجهاء تلعفر قوله للسفير الأميركي جيمس جيفري خلال زيارته منطقة الموصل الاثنين الماضي "سمعنا جميعاً عن الأموال التي أنفقت في العراق ولكن الأميركيين سيتركون بلداً لا توجد فيه كهرباء"، بحسب تعبيره.
وفي تحليله للجوانب المدنية من المهمة الانتقالية الأميركية، ذكر الباحث رزق أن إعادة تقييم الفترة السابقة تتناول أسباب تعقيد المشهد العراقي الحالي وأبرزها ظاهرة "الفساد وعمليات الإنفاق غير المبرَر التي اعتُمدت وأسهمت في مظاهر الفوضى الاجتماعية" مشيراً إلى الأهمية القصوى التي بات الشعب العراقي يوليها للخدمات الأساسية.
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بتقييم نتائج المؤتمر الأمني الإقليمي الأخير، قال رزق إن "الفوضى المالية التي ترافقت مع فوضى أمنية في الفترة السابقة كان لها تأثير مباشر على دخول أطراف دول الجوار العراقي في حوار فيما بينها من جهة وفيما بينها وواشنطن من جهة أخرى...".
كما أعرب عن اعتقاده بأن الاجتماع الأخير لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق في البحرين "لم يأتِ بالمطلوب منه" وإنما كان مثل المؤتمرات الإقليمية السابقة التي تنعقد من أجل "إدامة الحوار" بين جميع الأطراف وهو ما يمكن إدراجه ضمن ضرورات المرحلة الراهنة.
وفيما يتعلق بانعكاسات المأزق السياسي على الأوضاع الاجتماعية لا سيما في ضوء الشكاوى المستمرة بسبب نقص الخدمات الأساسية، أشار رزق إلى أهمية أن تضع أي حكومة عراقية مقبلة على رأس أولوياتها خطة لمكافحة الفساد الإداري وأخرى "لبناء إدارة رشيدة تهتم بشؤون الأمن الاجتماعي."
يشار إلى ما تردد من توقعات في الساعات الماضية بشأن احتمال امتداد المأزق السياسي لفترة أطول بعد إعلان كتلة "العراقية" عزمها على عدم المشاركة في أي حكومة تُسنَد رئاستها مجدداً إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يرأس "ائتلاف دولة القانون".
لكن عضو مجلس النواب ورئيس قائمة "الرافدين" يونادم كنا أعرب عن اعتقاده في حديثٍ لإذاعة العراق الحر بأن التطور الأخير لا يمكن تفسيره في إطار "شخصنة الأمور" مشيراً إلى تأكيداتٍ للمالكي بعدم جواز تشكيل الحكومة المرتقبة دون مشاركة "العراقية".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقتطفات من مقابلتين مع عضو مجلس النواب ورئيس قائمة الرافدين يونادم كنا، والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.