عيدكم مبارك، وأيامكم سعيدة. وكل عام وعراقنا الممتد من زاخو المحبة حتى فاو الخير بألف ألف خير. بهذه الكلمات الرقيقة والجميلة، وبهذه الأمنيات العطرة، يبتدأ اللقاء مع الفنان موسى كاظم، الذي يستذكر بداياته الفنية الأولى، منطلقاً من أغنيته المشهورة "من الرسايل كَاطعوني" التي كتبها له كريم اللامي، ولحنها علي سرحان في منتصف الثمانينات، إذ يعزي سبب نجاح وشهرة هذه الأغنية الى إيقاعها الشبابي السريع، والى أهمية الرسائل في حياة الناس آنذاك.
إذ لم يكن وقتها أنترنيت، أو تلفونات محمولة، فضلاً عن الخصوصية التي كانت تتمتع بها الرسائل أبان الحرب العراقية الإيرانية لاسيما رسائل الأسرى التي تأتي كانت شحيحة ومتقطعة أيضاً. كل هذه العوامل ساهمت، كما يقول موسى، بنجاح هذه الأغنية، وبذيوعها، حتى كادت أن تصبح هويته الفنية، ثم يمضي ضيف البرنامج في إستذكاراته، فيمرَّ على حبه للغناء، ذلك الحب الذي ورثه عن أبيه.
يقول موسى أن لوالده كاظم لفتة تأثيراً كبيراً على توجهه نحو الغناء دون غيره، بخاصة وإن لوالده صوتاً جميلاً جداً، كما أن عمل والده في الفرقة القومية أتاح له سماع كبار المغنين العراقيين وجهاً لوجه، والتعرف على ألوان الغناء وتنوعاته الريفية والمدينية والمقامية وغير ذلك. بعد ذلك يعبر موسى كاظم نحو مرحلة مهمة من مراحل مسيرته الفنية، الا وهي مرحلة الدراسة الأكاديمية، فيتحدث عن ست سنوات من الدراسة الموسيقية الجادة والصارمة قضاها في معهد الدراسات الموسيقية تحت إشراف كبار الأساتذة الأكاديميين في علم الموسيقى.
فضلاً عن إنضمامه الى الفرقة النغمية التي كان يرعاها، ويشرف عليها الفنان القدير فاروق هلال، والتي كانت بمثابة معهد غنائي وموسيقي، خاصة برنامج "أصوات شابة" الذي تخرج منه أبرز الفنانين الشباب المثقفين موسيقياً ومعرفياً أمثال كاظم الساهر ومحمود أنور وأحمد نعمة وحسن بريسم ومالك محسن وسرور ماجد وجمعة العربي وقاسم ماجد، ومهند محسن، ورياض كريم، ومضر محمد، وعبد فلك وسعد عبد الحسين وفيصل حمادي وكريم هميم وصلاح حميد وسرمد عبد الجبار وغيرهم من الفنانين الذين أصبحوا بعد ذلك نجوم الخط الأول من ساحة الغناء العراقي.
وعن مدينة الثورة، التي ولد وعاش فيها أغلب سنين عمره يقول الفنان موسى كاظم: لم تكن مدينة الثورة "الصدر حالياً" مدينة عادية، بقدر ماكانت منجماً للمواهب الرياضية والفنية والأدبية، فيستعرض هنا عدداً من نجوم وكوادر هذه المدينة المعطاء.. ثم يتحدث موسى عن العيد في الغربة، وأوجاعه، فيشكو قسوة وألم الفراق، بخاصة حين تنقطع "رسايل المحبين" عنه حتى في أيام الأعياد. بعدها تحدث عن أعماله الغنائية الجديدة التي سجلها في المهجر، تلك الأغاني التي بات يطغي عليها الحزن والوجع، مختتماً اللقاء بالحديث عن الحزن في عموم الأغنية العراقية، وأسباب هذه الحزن المتوارث.
المزيد في الملف الصوتي
إذ لم يكن وقتها أنترنيت، أو تلفونات محمولة، فضلاً عن الخصوصية التي كانت تتمتع بها الرسائل أبان الحرب العراقية الإيرانية لاسيما رسائل الأسرى التي تأتي كانت شحيحة ومتقطعة أيضاً. كل هذه العوامل ساهمت، كما يقول موسى، بنجاح هذه الأغنية، وبذيوعها، حتى كادت أن تصبح هويته الفنية، ثم يمضي ضيف البرنامج في إستذكاراته، فيمرَّ على حبه للغناء، ذلك الحب الذي ورثه عن أبيه.
يقول موسى أن لوالده كاظم لفتة تأثيراً كبيراً على توجهه نحو الغناء دون غيره، بخاصة وإن لوالده صوتاً جميلاً جداً، كما أن عمل والده في الفرقة القومية أتاح له سماع كبار المغنين العراقيين وجهاً لوجه، والتعرف على ألوان الغناء وتنوعاته الريفية والمدينية والمقامية وغير ذلك. بعد ذلك يعبر موسى كاظم نحو مرحلة مهمة من مراحل مسيرته الفنية، الا وهي مرحلة الدراسة الأكاديمية، فيتحدث عن ست سنوات من الدراسة الموسيقية الجادة والصارمة قضاها في معهد الدراسات الموسيقية تحت إشراف كبار الأساتذة الأكاديميين في علم الموسيقى.
فضلاً عن إنضمامه الى الفرقة النغمية التي كان يرعاها، ويشرف عليها الفنان القدير فاروق هلال، والتي كانت بمثابة معهد غنائي وموسيقي، خاصة برنامج "أصوات شابة" الذي تخرج منه أبرز الفنانين الشباب المثقفين موسيقياً ومعرفياً أمثال كاظم الساهر ومحمود أنور وأحمد نعمة وحسن بريسم ومالك محسن وسرور ماجد وجمعة العربي وقاسم ماجد، ومهند محسن، ورياض كريم، ومضر محمد، وعبد فلك وسعد عبد الحسين وفيصل حمادي وكريم هميم وصلاح حميد وسرمد عبد الجبار وغيرهم من الفنانين الذين أصبحوا بعد ذلك نجوم الخط الأول من ساحة الغناء العراقي.
وعن مدينة الثورة، التي ولد وعاش فيها أغلب سنين عمره يقول الفنان موسى كاظم: لم تكن مدينة الثورة "الصدر حالياً" مدينة عادية، بقدر ماكانت منجماً للمواهب الرياضية والفنية والأدبية، فيستعرض هنا عدداً من نجوم وكوادر هذه المدينة المعطاء.. ثم يتحدث موسى عن العيد في الغربة، وأوجاعه، فيشكو قسوة وألم الفراق، بخاصة حين تنقطع "رسايل المحبين" عنه حتى في أيام الأعياد. بعدها تحدث عن أعماله الغنائية الجديدة التي سجلها في المهجر، تلك الأغاني التي بات يطغي عليها الحزن والوجع، مختتماً اللقاء بالحديث عن الحزن في عموم الأغنية العراقية، وأسباب هذه الحزن المتوارث.
المزيد في الملف الصوتي