الإدارةُ الأميركية انتقدَت بشدة اقتراح تدنيس المصحف الكريم في تصريحاتٍ صدَرت عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية. فيما ذكرت سفارة الولايات المتحدة في أفغانستان في بيان أن العديد من الأميركيين يشعرون بالغضب إزاء ما وصفتها بـ"المبادرة الهجومية" للكنيسة الصغيرة.
وأفاد تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية الأربعاء بأن قادة عسكريين أبرزهم الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان حذروا بشدة من مغبة الإقدام على تدنيس المصحف الكريم لـِما سوف يتسبب به مثل هذا العمل من "مشاكل خطيرة" ليس في أفغانستان فحسب بل في جميع أنحاء العالم حيثُ تعمل الولايات المتحدة مع مجتمعاتٍ إسلامية.
الخطةُ التي تتعرّض لانتقاداتٍ أميركية رسمية وشعبية واسعة اقتَرحَها راعي كنيسة إنجيلية صغيرة يتبعها نحو خمسين عضواً في مدينة غينيسفيل Gainesville بولاية فلوريدا وتُعرف باسم "مركز الحمائم للتواصل العالمي". ويقول القس تيري جونز إنه سيمضي قدُماً بتنفيذ الاقتراح في ذكرى الحادي عشر من أيلول على الرغم من رفض السلطات المحلية في غينيسفيل الترخيصَ للكنيسة بتنظيمِ تجمعٍ لهذه المناسبة.
وفي انتقاداتِه الشديدة للخطة، قال الجنرال بيتريوس إن الكنسية الصغيرة التي
يرعاها القس جونز تهدد بتقويض جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما للتواصل
مع مليار ونصف المليار مسلم في العالم.
من جهته، قال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في مؤتمر صحافي عقَده في واشنطن الثلاثاء:
"نحن نعلم أن هذا النوع من النشاط يُنقل إلى أماكن مثل أفغانستان حيث يتولى الجنرال ديفيد بيتريوس القيادة الرئيسية. وكما قالَ، فإن هذا النوع من النشاط يضع قواتنا في طريق الأذى، فضلا عن أنه سيكون مصدر قلق لهذه الإدارة."
أما الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي فقد أكد أن إدارة أوباما تعتبر مثل هذه الاقتراحات "استفزازية" و"عديمة الاحترام"، مضيفاً القول في مؤتمر صحافي في واشنطن الثلاثاء:
"نحن نعتقد أن هذه الأعمال استفزازية. وهي عديمة الاحترام للآخرين. كما أنها غير متسامحة وتُثير الانقسام. ونحن على علمٍ بارتفاع العديد من الأصوات المناهضة التي رفَضت ما تقدّم به هذا القس وهذه الجماعة من مقترحات."
كما أكد كراولي أن أغلبية الأميركيين أيضاً يعتبرون مثل هذه الأعمال التي تقترحها مجموعة صغيرة من الأفراد "بغيضة":
"من الضروري أن يفهم الناس في جميع أنحاء العالم أيضاً أن أميركا لا يُمثّلها راعي كنيسة واحد أو خمسون من أتباع القس. نحن أمة من 300 مليون نسمة، والغالبية العظمى من الأميركيين تقف هذا الأسبوع وتقول أن هذه الأعمال المتوخاة ليست مناسبة، وهي بغيضة، وينبغي ألا تحدث."
وزيرةُ الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دانَت بدورها اقتراحَ راعي الكنيسة الصغيرة
مشيرةً إلى الإدانات المتعددة التي صدرت عن غير جهة دينية وعلمانية في الولايات المتحدة.
وأضافت خلال مأدبة إفطار رمضانية في مقر وزارة الخارجية في واشنطن الثلاثاء:
"نحن نجلس معاً لتناول الإفطار في يومٍ تتحدثُ فيه الأخبار عن قس في غينيسفيل بولاية فلوريدا يخطط لحرق المصحف الكريم في 11 أيلول. لكنّ ما يثلج صدري هو صدورُ إدانةٍ واضحة لا لبس فيها لهذا العمل المشين وعديم الاحترام، صدورُها عن زعماء دينيين أميركيين من جميع الطوائف، من المسيحيين الإنجيليين وحاخامات اليهود إضافةً إلى الزعماء العلمانيين وصُنّاع الرأي في الولايات المتحدة."
التقرير أشار إلى تصاعد الانتقادات والتحذيرات الرسمية والشعبية في الولايات المتحدة بعد يوم من التظاهرة التي شهدتها العاصمة الأفغانية كابُل الاثنين وشارك فيها المئات من المحتجين الذين حملوا شعارات مناهضة لأميركا.
أحد المحتجين، وهو طالب يدعى وحيد الله نوري، قال للمراسلين خارج مسجد "ميلاد النبي" في غرب كابُل حيث جرت التظاهرة:
"نحن نحتشد هنا اليوم لنعرب عن قلقنا لأميركا. وسوف نواصل تظاهراتنا كل يوم. ونحن ندعو أميركا لوقفِ تدنيس مصحفنا الكريم."
هذا وقد جرت تظاهرات احتجاج مماثلة في إندونيسيا وهي أكبر دول العالم ذات الأغلبية المسلمة. وفي طهران، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الدول الغربية إلى "منع استغلال حرية التعبير لإهانة المقدسات الدينية". وأضاف أنه بخلاف ذلك "لن يمكن السيطرة على مشاعر الشعوب الإسلامية"، بحسب تعبيره.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وأفاد تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية الأربعاء بأن قادة عسكريين أبرزهم الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان حذروا بشدة من مغبة الإقدام على تدنيس المصحف الكريم لـِما سوف يتسبب به مثل هذا العمل من "مشاكل خطيرة" ليس في أفغانستان فحسب بل في جميع أنحاء العالم حيثُ تعمل الولايات المتحدة مع مجتمعاتٍ إسلامية.
الخطةُ التي تتعرّض لانتقاداتٍ أميركية رسمية وشعبية واسعة اقتَرحَها راعي كنيسة إنجيلية صغيرة يتبعها نحو خمسين عضواً في مدينة غينيسفيل Gainesville بولاية فلوريدا وتُعرف باسم "مركز الحمائم للتواصل العالمي". ويقول القس تيري جونز إنه سيمضي قدُماً بتنفيذ الاقتراح في ذكرى الحادي عشر من أيلول على الرغم من رفض السلطات المحلية في غينيسفيل الترخيصَ للكنيسة بتنظيمِ تجمعٍ لهذه المناسبة.
وفي انتقاداتِه الشديدة للخطة، قال الجنرال بيتريوس إن الكنسية الصغيرة التي
يرعاها القس جونز تهدد بتقويض جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما للتواصل
مع مليار ونصف المليار مسلم في العالم.
من جهته، قال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في مؤتمر صحافي عقَده في واشنطن الثلاثاء:
"نحن نعلم أن هذا النوع من النشاط يُنقل إلى أماكن مثل أفغانستان حيث يتولى الجنرال ديفيد بيتريوس القيادة الرئيسية. وكما قالَ، فإن هذا النوع من النشاط يضع قواتنا في طريق الأذى، فضلا عن أنه سيكون مصدر قلق لهذه الإدارة."
أما الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي فقد أكد أن إدارة أوباما تعتبر مثل هذه الاقتراحات "استفزازية" و"عديمة الاحترام"، مضيفاً القول في مؤتمر صحافي في واشنطن الثلاثاء:
"نحن نعتقد أن هذه الأعمال استفزازية. وهي عديمة الاحترام للآخرين. كما أنها غير متسامحة وتُثير الانقسام. ونحن على علمٍ بارتفاع العديد من الأصوات المناهضة التي رفَضت ما تقدّم به هذا القس وهذه الجماعة من مقترحات."
كما أكد كراولي أن أغلبية الأميركيين أيضاً يعتبرون مثل هذه الأعمال التي تقترحها مجموعة صغيرة من الأفراد "بغيضة":
"من الضروري أن يفهم الناس في جميع أنحاء العالم أيضاً أن أميركا لا يُمثّلها راعي كنيسة واحد أو خمسون من أتباع القس. نحن أمة من 300 مليون نسمة، والغالبية العظمى من الأميركيين تقف هذا الأسبوع وتقول أن هذه الأعمال المتوخاة ليست مناسبة، وهي بغيضة، وينبغي ألا تحدث."
وزيرةُ الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دانَت بدورها اقتراحَ راعي الكنيسة الصغيرة
مشيرةً إلى الإدانات المتعددة التي صدرت عن غير جهة دينية وعلمانية في الولايات المتحدة.
وأضافت خلال مأدبة إفطار رمضانية في مقر وزارة الخارجية في واشنطن الثلاثاء:
"نحن نجلس معاً لتناول الإفطار في يومٍ تتحدثُ فيه الأخبار عن قس في غينيسفيل بولاية فلوريدا يخطط لحرق المصحف الكريم في 11 أيلول. لكنّ ما يثلج صدري هو صدورُ إدانةٍ واضحة لا لبس فيها لهذا العمل المشين وعديم الاحترام، صدورُها عن زعماء دينيين أميركيين من جميع الطوائف، من المسيحيين الإنجيليين وحاخامات اليهود إضافةً إلى الزعماء العلمانيين وصُنّاع الرأي في الولايات المتحدة."
التقرير أشار إلى تصاعد الانتقادات والتحذيرات الرسمية والشعبية في الولايات المتحدة بعد يوم من التظاهرة التي شهدتها العاصمة الأفغانية كابُل الاثنين وشارك فيها المئات من المحتجين الذين حملوا شعارات مناهضة لأميركا.
أحد المحتجين، وهو طالب يدعى وحيد الله نوري، قال للمراسلين خارج مسجد "ميلاد النبي" في غرب كابُل حيث جرت التظاهرة:
"نحن نحتشد هنا اليوم لنعرب عن قلقنا لأميركا. وسوف نواصل تظاهراتنا كل يوم. ونحن ندعو أميركا لوقفِ تدنيس مصحفنا الكريم."
هذا وقد جرت تظاهرات احتجاج مماثلة في إندونيسيا وهي أكبر دول العالم ذات الأغلبية المسلمة. وفي طهران، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الدول الغربية إلى "منع استغلال حرية التعبير لإهانة المقدسات الدينية". وأضاف أنه بخلاف ذلك "لن يمكن السيطرة على مشاعر الشعوب الإسلامية"، بحسب تعبيره.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.