** نبدأ أخبار عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" بنبأ رحيل الكاتب المسرحي والقاص المعروف محي الدين زنكنه عن عمر ناهز السبعين عاما يوم السبت الماضي في السليمانية اثر نوبة قلبية.
وقد نعى المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني ازاد جندياني الفقيد بكلمة اشاد فيها بالاعمال المسرحية للفقيد التي "كانت قريبة من هموم الإنسان لا في العراق وإقليم كردستان فقط بل تعدت الحدود لتكون قريبة من هم الإنسان أينما كان".
وقال آشتي عطا احد اصدقاء الاديب الراحل أن محيي الدين زنكنه "من ألمع الكتاب المسرحيين في العراق ورفد المكتبة العربية بالأدب الإنساني والفكر النير، وعرف بمحاربته للظلامية والتخلف".
والراحل كان ولد في مدينة كركوك عام 1940، وأكمل الدراسة الاعدادية في مدينة بعقوبة ثم دخل كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، وتخرج منها عام 1962. اما عن أعماله المسرحية، فقد كتب مسرحية "السر" عام 1968، ومسرحية الجراد عام 1970، ومسرحية السؤال عام 1975، ومسرحية "في الخمس الخامس من القرن العشرين يحدث هذا"، اضافة الى مسرحيات اخرى كثيرة على امتداد عمره الادبي. وقد قدمت مسرحيات الكاتب باللغتين العربية والكردية في العراق والقاهرة ودمشق وبيروت وتونس والإمارات والكويت وفلسطين والأردن والمغرب والجزائر.
** يستعد عدد من الفنانين المسرحيين الشباب في مدينة البصرة لعرض مسرحية في سوق العشار الذي شهد مؤخرا هجمات دموية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بالاعتماد على روايات شهود عيان نجوا من التفجيرات وعاشوا تفاصيلها.
وقال فائز ناصر الكنعاني كاتب المسرحية التي تحمل عنوان "تداعيات شارع عبد الله بن علي" أنها "تنتمي إلى مسرح الشارع إذ ستعرض على الجمهور في موقع التفجيرات في يوم إحياء أربعينية القتلى إكراماً لهم".
وقال المشرف على إنتاج المسرحية الدكتور طارق العذاري أن "مسرح الشارع هو مسرح تعبوي وتثقيفي يوجه إلى جميع الذين لا يستطيعون ارتياد المسارح رسائل إنسانية عادة ما يكون مضمونها غائباً عن أذهان الناس"، مؤكدا أن "البصرة لم تشهد منذ العام 2003 تقديم عروض مسرحية في الشوارع، وأن مسرحية "تداعيات شارع عبد الله بن علي" هي تجربة محلية فريدة من نوعها، ونأمل أن تمهد لخطوات مماثلة".
وكان شارع عبد الله بن علي في سوق العشار وسط المدينة شهد في الثامن من الشهر الحالي، وقوع ثلاث تفجيرات بسيارتين مفخختين وعبوة ناسفة انفجرت بشكل شبه متزامن، مما أدى إلى مقتل 43 مدنياً وإصابة ما لا يقل 185 آخرين.
** في عدد هذا الاسبوع من المجلة نستضيف الفنان التشكيلي العراقي الذي برز اسمه على الساحة الفنية منذ اعوام، نظرا لسعيه الى التجديد والتجريب المستمرين دون حدود او تصورات مسبقة عن طبيعة العمل الفني التشكيلي وكيف ينبغي ان يكون. انه الفنان التشكيلي احمد نصيف الذي يبلغ من العمر الثالثة والاربعين وكانت له مشاركات ومعارض فنية متعددة.
يقول الفنان عن بدايات حبه للرسم وكيف بدأ مشواره الفني انه لا يعرف سر حبه للفن التشكيلي لكنه قطع مشوارا في هذا المجال ووجده عالما جميلا وممتعا. ويضيف انه اهتم منذ الطفولة بعالم الفن لكن البيئة التي عاش فيها لم تكن معنية او مشجعة على هذا الاتجاه. فعاش حالة من التمرد على البيئة والبيت وحتى على السلطة في سن مبكرة. لكنه وجد الفرصة للعودة الى ما يحبه حين دخل اكاديمية الفنون الجميلة، حيث درس المواد الاكاديمية المنهجية المختلفة، والتي تمرد عليها ايضا عبر ميله الى اتجاهات الاختزال والحداثة.
وقد التقى الفنان في اكاديمية الفنون كادرا تدريسيا مهما منهم محمد صبري وفائق
حسن ووليد شيت واسماعيل الشيخلي واخرين شباب ومهمين مثل الفنان
سعدي عباس وكان لكل هؤلاء كما يقول احمد نصيف فضل كبير في الانفتاح
على المناهج الحديثة في الفن، كما ان الوسط الطلابي كان وسطا متميزا ايضا
بوجود عدد كبير من الطلبة المجدين والمتميزين والمثقفين.
وعن رؤيته لاسلوبه الفني وما اذا كان يستطيع تصنيفه على اساس احد الاتجاهات الفنية كالتجريدية والرمزية او التعبيرية، يقول الفنان ان هذه التصنيفات تمت لاغراض الدراسة فقط، اما الفن في جوهره فهو طريقة من طرق التعبير في الحياة، وان الطريقة التي وجدها ملائمة له هي طريقة التبسيط، أي تبسيط الاشكال، وتمتاز بالابتعاد عن التشخيص كما تمتاز بالتقليلية في اللون، وان اخر معارضه الفنية تميز بلونين او ثلاثة فقط: الاسود والابيض والرمادي. اما الالوان الاخرى فتدخل الى اعماله بشكل هامشي وثانوي، وبالتالي فانه لا يستطيع تصنيف اسلوبه في الرسم على اساس احد المسميات الجاهزة، بل انه يختار كما يقول لكل موضوع ما يلائمه من ادوات وتقنيات وطريقة عرض.
المزيد في الملف الصوتي.
وقد نعى المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني ازاد جندياني الفقيد بكلمة اشاد فيها بالاعمال المسرحية للفقيد التي "كانت قريبة من هموم الإنسان لا في العراق وإقليم كردستان فقط بل تعدت الحدود لتكون قريبة من هم الإنسان أينما كان".
وقال آشتي عطا احد اصدقاء الاديب الراحل أن محيي الدين زنكنه "من ألمع الكتاب المسرحيين في العراق ورفد المكتبة العربية بالأدب الإنساني والفكر النير، وعرف بمحاربته للظلامية والتخلف".
والراحل كان ولد في مدينة كركوك عام 1940، وأكمل الدراسة الاعدادية في مدينة بعقوبة ثم دخل كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، وتخرج منها عام 1962. اما عن أعماله المسرحية، فقد كتب مسرحية "السر" عام 1968، ومسرحية الجراد عام 1970، ومسرحية السؤال عام 1975، ومسرحية "في الخمس الخامس من القرن العشرين يحدث هذا"، اضافة الى مسرحيات اخرى كثيرة على امتداد عمره الادبي. وقد قدمت مسرحيات الكاتب باللغتين العربية والكردية في العراق والقاهرة ودمشق وبيروت وتونس والإمارات والكويت وفلسطين والأردن والمغرب والجزائر.
** يستعد عدد من الفنانين المسرحيين الشباب في مدينة البصرة لعرض مسرحية في سوق العشار الذي شهد مؤخرا هجمات دموية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بالاعتماد على روايات شهود عيان نجوا من التفجيرات وعاشوا تفاصيلها.
وقال فائز ناصر الكنعاني كاتب المسرحية التي تحمل عنوان "تداعيات شارع عبد الله بن علي" أنها "تنتمي إلى مسرح الشارع إذ ستعرض على الجمهور في موقع التفجيرات في يوم إحياء أربعينية القتلى إكراماً لهم".
وقال المشرف على إنتاج المسرحية الدكتور طارق العذاري أن "مسرح الشارع هو مسرح تعبوي وتثقيفي يوجه إلى جميع الذين لا يستطيعون ارتياد المسارح رسائل إنسانية عادة ما يكون مضمونها غائباً عن أذهان الناس"، مؤكدا أن "البصرة لم تشهد منذ العام 2003 تقديم عروض مسرحية في الشوارع، وأن مسرحية "تداعيات شارع عبد الله بن علي" هي تجربة محلية فريدة من نوعها، ونأمل أن تمهد لخطوات مماثلة".
وكان شارع عبد الله بن علي في سوق العشار وسط المدينة شهد في الثامن من الشهر الحالي، وقوع ثلاث تفجيرات بسيارتين مفخختين وعبوة ناسفة انفجرت بشكل شبه متزامن، مما أدى إلى مقتل 43 مدنياً وإصابة ما لا يقل 185 آخرين.
** في عدد هذا الاسبوع من المجلة نستضيف الفنان التشكيلي العراقي الذي برز اسمه على الساحة الفنية منذ اعوام، نظرا لسعيه الى التجديد والتجريب المستمرين دون حدود او تصورات مسبقة عن طبيعة العمل الفني التشكيلي وكيف ينبغي ان يكون. انه الفنان التشكيلي احمد نصيف الذي يبلغ من العمر الثالثة والاربعين وكانت له مشاركات ومعارض فنية متعددة.
يقول الفنان عن بدايات حبه للرسم وكيف بدأ مشواره الفني انه لا يعرف سر حبه للفن التشكيلي لكنه قطع مشوارا في هذا المجال ووجده عالما جميلا وممتعا. ويضيف انه اهتم منذ الطفولة بعالم الفن لكن البيئة التي عاش فيها لم تكن معنية او مشجعة على هذا الاتجاه. فعاش حالة من التمرد على البيئة والبيت وحتى على السلطة في سن مبكرة. لكنه وجد الفرصة للعودة الى ما يحبه حين دخل اكاديمية الفنون الجميلة، حيث درس المواد الاكاديمية المنهجية المختلفة، والتي تمرد عليها ايضا عبر ميله الى اتجاهات الاختزال والحداثة.
وقد التقى الفنان في اكاديمية الفنون كادرا تدريسيا مهما منهم محمد صبري وفائق
حسن ووليد شيت واسماعيل الشيخلي واخرين شباب ومهمين مثل الفنان
سعدي عباس وكان لكل هؤلاء كما يقول احمد نصيف فضل كبير في الانفتاح
على المناهج الحديثة في الفن، كما ان الوسط الطلابي كان وسطا متميزا ايضا
بوجود عدد كبير من الطلبة المجدين والمتميزين والمثقفين.
وعن رؤيته لاسلوبه الفني وما اذا كان يستطيع تصنيفه على اساس احد الاتجاهات الفنية كالتجريدية والرمزية او التعبيرية، يقول الفنان ان هذه التصنيفات تمت لاغراض الدراسة فقط، اما الفن في جوهره فهو طريقة من طرق التعبير في الحياة، وان الطريقة التي وجدها ملائمة له هي طريقة التبسيط، أي تبسيط الاشكال، وتمتاز بالابتعاد عن التشخيص كما تمتاز بالتقليلية في اللون، وان اخر معارضه الفنية تميز بلونين او ثلاثة فقط: الاسود والابيض والرمادي. اما الالوان الاخرى فتدخل الى اعماله بشكل هامشي وثانوي، وبالتالي فانه لا يستطيع تصنيف اسلوبه في الرسم على اساس احد المسميات الجاهزة، بل انه يختار كما يقول لكل موضوع ما يلائمه من ادوات وتقنيات وطريقة عرض.
المزيد في الملف الصوتي.