كثيرا ما تطرح خلال الندوات الثقافية مسألة تهميش مبدعي المحافظات وذلك بمنح فرص أكبر واهم لمثقفي ومبدعي العاصمة، وتسليط ضوء اعلامي اكثر عليهم، بينما تتقلص فرص ظهور او بروز فناني وادباء المحافظات والمدن البعيدة عن المركز رغم اهمية نتاجاتهم في اغلب الاحيان.
لكن الشاعر موفق محمد من محافظة بابل يجد ان التطور التكنلوجي، وتعدد نوافذ النشر عبر الانترنت، ساهما في الغاء هذا التهميش بشكل كامل تقريبا، اذ يستطيع المبدع الان ان يعلن عن عمله، وعن نفسه من خلال تلك النوافذ دون قيود او صعوبة تذكر، ودون ان يحتاج الى القدوم الى بغداد، كما ان بمقدور الفنان والشاعر والاديب الحقيقي حاليا واينما كان سواء في قرية نائية من قرى جنوب او شمال البلد ان يوصل عطائه الى كل الناس، وان يلفت الانظار الى نتاجه.
ويواصل موفق محمد القول: اما التحجج بالتهميش المقصود فهو حديث الخاسرين. لان المثقف المتجدد والحقيقي الذي يتطلع نحو النجاح يواجه أي نوع من التجاهل بالعمل الجاد والمثمر متخطيا كل احساس او شعور بالانتقاص من شخصه او نتاجه، محاولا بقدراته الابداعية اثبات الذات، والغاء المسميات، والاوهام التي تسيطر على اذهان الغالبية بوجود ادباء المركز وادباء الهامش، لانها بدعة انتهت بدخولنا عصر التكنولوجيا، وحرية النشر، وتعدد فضاءات الكتابة.
لكن الناقد الادبي زهير الجبوري يؤكد ان هناك غبن حقيقي لا زال يلحق بمثقفي المحافظات، ولا يمكن نكرانه او تجاهله. فالمبدع الذي يسكن المحافظات، والمدن البعيدة عن المركز يجد عناءا وصعوبة بالغتيين في الاعلان عن نفسه، وتقديم عطائه الى الجمهور. فاغلب مراكز النشر او المؤسسات الحكومية المعنية بالفكر والفن والثقافة تتمركز في العاصمة، كما ان الوزارات المعنية في رسم العلاقة بين المبدع المؤسسات المعنية بمتابعته موجودة في العاصمة.
ايضا، لذا يؤكد الجبوري انه من الصعب ان يكون المبدع ضمن دائرة الضوء والاهتمام وهو يحلق خارج السرب، ويكتفي بالكتابه في قريته او مدينته البعيدة، دون ان تكون هناك تجمعات ثقافية تستمع او ترى نتاجه وتروج لمنجزه، مذكرا بان هذا التهميش قائم منذ زمن ليس بالقصير، لذلك فالكثير من مبدعي المحافظات يضطرون الى ترك مدنهم ومناطقهم والمجيء الى بغداد للعيش والتواصل مع الحراك الثقافي فيها، ليكونوا قريبين من مركز القرار وليشاركوا اقرانهم في المسابقات الادبية والمهرجانات الثقافية والتكريمات والنشر والايفادات، التي تعلن عنها وزارة الثقافة او أي مؤسسة حكومية اخرى دون ان تتعب نفسها في اغلب الاحيان باستذكار البعيدين او الذين يسكنون مدنا بعيدة عن بغداد.
واشار الجبوري الى ضرورة ان تتجاوز المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية هذه الحالة، والالتفات الى مبدعي المحافظات، مع اهمية اقامة الانشطة بشكل عادل ومنصف في كل ارجاء البلد، وتحقيق التوازن بين المبدعين من حيث فرص النشر والمشاركة في المهرجانات الخارجية والداخلية.
لكن الشاعر موفق محمد من محافظة بابل يجد ان التطور التكنلوجي، وتعدد نوافذ النشر عبر الانترنت، ساهما في الغاء هذا التهميش بشكل كامل تقريبا، اذ يستطيع المبدع الان ان يعلن عن عمله، وعن نفسه من خلال تلك النوافذ دون قيود او صعوبة تذكر، ودون ان يحتاج الى القدوم الى بغداد، كما ان بمقدور الفنان والشاعر والاديب الحقيقي حاليا واينما كان سواء في قرية نائية من قرى جنوب او شمال البلد ان يوصل عطائه الى كل الناس، وان يلفت الانظار الى نتاجه.
ويواصل موفق محمد القول: اما التحجج بالتهميش المقصود فهو حديث الخاسرين. لان المثقف المتجدد والحقيقي الذي يتطلع نحو النجاح يواجه أي نوع من التجاهل بالعمل الجاد والمثمر متخطيا كل احساس او شعور بالانتقاص من شخصه او نتاجه، محاولا بقدراته الابداعية اثبات الذات، والغاء المسميات، والاوهام التي تسيطر على اذهان الغالبية بوجود ادباء المركز وادباء الهامش، لانها بدعة انتهت بدخولنا عصر التكنولوجيا، وحرية النشر، وتعدد فضاءات الكتابة.
لكن الناقد الادبي زهير الجبوري يؤكد ان هناك غبن حقيقي لا زال يلحق بمثقفي المحافظات، ولا يمكن نكرانه او تجاهله. فالمبدع الذي يسكن المحافظات، والمدن البعيدة عن المركز يجد عناءا وصعوبة بالغتيين في الاعلان عن نفسه، وتقديم عطائه الى الجمهور. فاغلب مراكز النشر او المؤسسات الحكومية المعنية بالفكر والفن والثقافة تتمركز في العاصمة، كما ان الوزارات المعنية في رسم العلاقة بين المبدع المؤسسات المعنية بمتابعته موجودة في العاصمة.
ايضا، لذا يؤكد الجبوري انه من الصعب ان يكون المبدع ضمن دائرة الضوء والاهتمام وهو يحلق خارج السرب، ويكتفي بالكتابه في قريته او مدينته البعيدة، دون ان تكون هناك تجمعات ثقافية تستمع او ترى نتاجه وتروج لمنجزه، مذكرا بان هذا التهميش قائم منذ زمن ليس بالقصير، لذلك فالكثير من مبدعي المحافظات يضطرون الى ترك مدنهم ومناطقهم والمجيء الى بغداد للعيش والتواصل مع الحراك الثقافي فيها، ليكونوا قريبين من مركز القرار وليشاركوا اقرانهم في المسابقات الادبية والمهرجانات الثقافية والتكريمات والنشر والايفادات، التي تعلن عنها وزارة الثقافة او أي مؤسسة حكومية اخرى دون ان تتعب نفسها في اغلب الاحيان باستذكار البعيدين او الذين يسكنون مدنا بعيدة عن بغداد.
واشار الجبوري الى ضرورة ان تتجاوز المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية هذه الحالة، والالتفات الى مبدعي المحافظات، مع اهمية اقامة الانشطة بشكل عادل ومنصف في كل ارجاء البلد، وتحقيق التوازن بين المبدعين من حيث فرص النشر والمشاركة في المهرجانات الخارجية والداخلية.