في غضون ذلك، تحذر المنظمة الدولية والسلطات المحلية من مجاعة محتملة ما لم يحصل المزارعون على مساعدات لزراعة محاصيل جديدة.
تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوربا الحرة/إذاعة الحرية أشار الأربعاء إلى مساعي إسلام آباد لطمأنة المجتمع الدولي بأن مساعدات المانحين لملايين المتضررين من الفيضانات المدمّرة سوف توزّع فعلا على المنكوبين.
وفي هذا الصدد، صرح وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك بأن الحكومة تدرس دعوةَ خبراء مستقلين في تدقيق الحسابات لإظهار أن الأموال لا يُجرى تحويلها إلى مسؤولين فاسدين أو متمردي طالبان. ويأمل مالك بأن تؤدي هذه التأكيدات لتسريع تدفق المساعدات إلى عشرين مليون باكستاني تضرروا من أسوأ كارثة فيضانات في تاريخ البلاد. لكن استجابة الجهات الدولية المانحة لا تزال بطيئة مع تسلّم أقل من نصف الأموال اللازمة على الرغم من تصريح الناطق باسم الأمم المتحدة موريزيو جوليانو بأن المساعدات المالية بدأت تتسارع مع إدراك المانحين لـ"حجم الكارثة".
في الأثناء، تفيد التقارير بأن الأوضاع الميدانية تتفاقم مع وصول الحصص الغذائية
والمياه النظيفة إلى 700 ألف شخص فقط من الناجين. هذا فيما أدى هطول مزيد
من الأمطار إلى موجة ثانية من الفيضانات على نحوٍ يزيد من مشاكل فرق الإنقاذ
علماً بأن الحجم الشاسع للمناطق المتضررة يساوي مجموع مساحات ثلاث
دول أوربية هي سويسرا والنمسا وبلجيكا.
أحد العاملين في مجال الإغاثة، وهو ديرك كام الذي يدير مكتب الصليب الأحمر الألماني في باكستان، تحدث عن الصعوبات قائلا: "لا يزال من الصعب جداً الوصول إلى العديد من المناطق. لذلك لم نصل حتى الآن إلى كل العوائل المتضررة بسبب التدمير الكامل للبنية التحتية ومنظومات الاتصالات السلكية واللاسلكية".
ويبدو أن متشددين إسلاميين هم أيضاً مذهولون من هول الكارثة إذ لم تقع سوى اشتباكات قليلة بين المتمردين والقوات الحكومية منذ بدء الفيضانات.
مسؤولون في قطاع الصحة أبدوا قلقاً من انتشار الأمراض المنقولة بواسطة المياه. وفي مؤتمرٍ صحافي عقَده في إسلام أباد الثلاثاء، أوضحَ المدير الإقليمي لمنظمة "يونيسف" في جنوب آسيا دانييل تول الوضعَ الحالي قائلا:
"لدينا بلد توجد فيه حالات متوطّنة من الإسهال والكوليرا والتهابات الجهاز التنفّسي العلوي. ولدينا الظروف للعديد العديد من المشاكل المتوسّعة في كل مجال من هذه المجالات".
وأضاف المسؤول في منظمة "يونسيف": "لدينا نساء وأطفال يتعرّضون للخطر، ليس بمئات الآلاف، بل بالملايين. النساء والأطفال هم أكثر عِرضة للخطر، وهم عرضة للإصابة بالمرض، وهم يعيشون في ظروف مروّعة".
وبالإضافة إلى كل هذه المعاناة، أصدَرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" تحذيراً بأن باكستان قد تواجه ظروف المجاعة إذا فات على المزارعين موسم البذر المقرر أن يبدأ الشهر المقبل.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوربا الحرة/إذاعة الحرية أشار الأربعاء إلى مساعي إسلام آباد لطمأنة المجتمع الدولي بأن مساعدات المانحين لملايين المتضررين من الفيضانات المدمّرة سوف توزّع فعلا على المنكوبين.
وفي هذا الصدد، صرح وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك بأن الحكومة تدرس دعوةَ خبراء مستقلين في تدقيق الحسابات لإظهار أن الأموال لا يُجرى تحويلها إلى مسؤولين فاسدين أو متمردي طالبان. ويأمل مالك بأن تؤدي هذه التأكيدات لتسريع تدفق المساعدات إلى عشرين مليون باكستاني تضرروا من أسوأ كارثة فيضانات في تاريخ البلاد. لكن استجابة الجهات الدولية المانحة لا تزال بطيئة مع تسلّم أقل من نصف الأموال اللازمة على الرغم من تصريح الناطق باسم الأمم المتحدة موريزيو جوليانو بأن المساعدات المالية بدأت تتسارع مع إدراك المانحين لـ"حجم الكارثة".
في الأثناء، تفيد التقارير بأن الأوضاع الميدانية تتفاقم مع وصول الحصص الغذائية
والمياه النظيفة إلى 700 ألف شخص فقط من الناجين. هذا فيما أدى هطول مزيد
من الأمطار إلى موجة ثانية من الفيضانات على نحوٍ يزيد من مشاكل فرق الإنقاذ
علماً بأن الحجم الشاسع للمناطق المتضررة يساوي مجموع مساحات ثلاث
دول أوربية هي سويسرا والنمسا وبلجيكا.
أحد العاملين في مجال الإغاثة، وهو ديرك كام الذي يدير مكتب الصليب الأحمر الألماني في باكستان، تحدث عن الصعوبات قائلا: "لا يزال من الصعب جداً الوصول إلى العديد من المناطق. لذلك لم نصل حتى الآن إلى كل العوائل المتضررة بسبب التدمير الكامل للبنية التحتية ومنظومات الاتصالات السلكية واللاسلكية".
ويبدو أن متشددين إسلاميين هم أيضاً مذهولون من هول الكارثة إذ لم تقع سوى اشتباكات قليلة بين المتمردين والقوات الحكومية منذ بدء الفيضانات.
مسؤولون في قطاع الصحة أبدوا قلقاً من انتشار الأمراض المنقولة بواسطة المياه. وفي مؤتمرٍ صحافي عقَده في إسلام أباد الثلاثاء، أوضحَ المدير الإقليمي لمنظمة "يونيسف" في جنوب آسيا دانييل تول الوضعَ الحالي قائلا:
"لدينا بلد توجد فيه حالات متوطّنة من الإسهال والكوليرا والتهابات الجهاز التنفّسي العلوي. ولدينا الظروف للعديد العديد من المشاكل المتوسّعة في كل مجال من هذه المجالات".
وأضاف المسؤول في منظمة "يونسيف": "لدينا نساء وأطفال يتعرّضون للخطر، ليس بمئات الآلاف، بل بالملايين. النساء والأطفال هم أكثر عِرضة للخطر، وهم عرضة للإصابة بالمرض، وهم يعيشون في ظروف مروّعة".
وبالإضافة إلى كل هذه المعاناة، أصدَرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" تحذيراً بأن باكستان قد تواجه ظروف المجاعة إذا فات على المزارعين موسم البذر المقرر أن يبدأ الشهر المقبل.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.