روابط للدخول

خبر عاجل

سياسيون يبدون تفاؤلاً في غمرة أزمة تشكيل الحكومة


المالكي وعلاوي
المالكي وعلاوي
دخلت الأزمة السياسية المستمرة منذ انتخابات السابع من آذار منعطفاً جديداً باعلان الائتلاف الوطني العراقي رفضه الصريح ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثانية، واصرار ائتلاف دولة القانون على ترشيحه، وتمسك القائمة العراقية بما تعتبره حقها هي في ترشيح شخصية منها لتشكيل الحكومة، واتهام المالكي خصومه بالسعي الى تنصيب رئيس وزراء ضعيف رافضين ترشيحه مع امتناعهم عن تقديم مرشح بديل.

اذاعة العراق الحر التقت العضو القيادي في الائتلاف الوطني العراقي عبد الكريم العنزي الذي عرض موقف كتلته القائم على الاقرار بحق ائتلاف دولة القانون في تقديم مرشح لرئاسة الحكومة على ألا يكون المالكي، واستمرار الائتلاف الوطني في التزامه بالتحالف الوطني مع دولة القانون.

القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي من جهته قال ان الائتلاف الوطني العراقي يدعو الى اختيار مرشح تسوية لأن لديه مشكلة اعاقت تشكيل الحكومة. وشدد الأسدي مجددا على تمسك الائتلاف بترشيح المالكي.

المالكي في حديثه التلفزيوني يوم الاثنين اكد ان حوارا يجري مع القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي واصفا الحوار بالحقيقي لبناء دولة وانه حوار بالاوراق ، على حد وصفه. ولكن العضو القيادي في القائمة العراقية حامد المطلك لاحظ ان الأسباب التي تعيق توصل ائتلاف دولة القانون الى اتفاق مع القائمة العراقية ما زالت قائمة ، تتركز على أي الكتلتين لها الحق في تشكيل الحكومة.
وما يقال عن وجود خلافات بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية يسري على المواقف والحوارات الجارية بين سائر الكتل دون التوصل الى اتفاقات ذات معنى كما يُفهم من حديث المطلك.

في غضون ذلك ينتظر ائتلاف الكتل الكردية نشوء تحالف قوي بين الكتل العربية للانضمام اليه كما اعلن عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان واصفا الوضع كله بالاضطراب وعدم الجدية.

وفي حين اوضح عثمان ان ائتلاف الكتل الكردية يتطلع الى حكومة شراكة وطنية دون ان يكون لديه فيتو على مرشح لرئاسة الوزراء فانه اشار الى ان وضع الكتل الكردية ايضا غير محسوم في ظل التجاذبات الراهنة مؤكدا علاقاتها الودية مع جميع الأطراف.

رغم الخلاف العميق بين طرفي التحالف الوطني برفض احدهما ترشيح المالكي واصرار الآخر عليه فان العنزي ابدى تفاؤله بالتوصل الى حل مع تفاقم حدة الأزمة في غضون اسبوعين.

وما ابداه عبد الكريم العنزي من تفاؤل باسم الائتلاف الوطني العراقي ردده خالد الأسدي بالنيابة عن ائتلاف دولة القانون.
رئيس الوزراء نوري المالكي هو الآخر اعلن في حديثه التلفزيوني يوم الاثنين الوصول الى ما سماه نهاية المشوار. وهو مشوار طال اكثر من اربعة أشهر بضمنها شهور قائظة في ظل خدمات متدنية.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم بإعداده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.
XS
SM
MD
LG