يرى البعض في القمة المصغرة والعاجلة والمقتضبة في بيروت بأنها إنما جاءت لنزع فتيل التوتر وسط توقعات بقرب صدور لائحة اتهام ضد أفراد من حزب الله باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ورفض الحزب المسبق لها.
إذ زادت هذه الأجواء المتوترة من المخاوف في اندلاع اشتباكات مسلحة بين الشيعة في لبنان والسنة إذا ما أصدرت المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الرئيس السني الحريري قرارها الذي وصف بالظني في تورط حزب الله المدعوم من قبل إيران وسوريا والذي يمثل الطائفة الشيعية في لبنان.
كما أن الكثير من اللبنانيين كانوا يوجهون أصابع الاتهام إلى سوريا في التورط باغتيال الحريري عام 2005 والوقوف وراء العديد من محاولات الاغتيال المماثلة قبل ذلك وبعده لكن دمشق ظلت تنفي
وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله قد أثار المزيد من التوتر في خطابه الأسبوع الماضي حين رفض توجيه أصابع الاتهام إلى موالين له أو إلى حزبه في القرار الظني.
ويقول محللون إن مثل هذا الاتهام قد يقوض الحكومة اللبنانية التي يقودها نجل الحريري التي تضم وزراء من حزب الله كما أن من شأنه أن يقوض وحدة لبنان.
والخطورة تكمن هنا في أن حزب الله يمتلك مليشيات وأسلحة وان قدراته العسكرية و التدميرية تفوق قدرات الدولة ، وهو يرفض التخلي عنهما بدعوى المقاومة إلا أن المتخوفين من تدهور الموقف لا يستبعدون أن يوجه حزب الله هذه القدرات نحو الداخل إذا اتصل الأمر بشأن وجوده، ولكنه قد يؤدي هذه المرة إلى نهاية لبنان وتفتيته طائفيا وعرقيا.
وهذه القمة تكسب أهميتها في أنها الأولى التي يزور فيها الرئيس السوري بشار الأسد لبنان منذ اغتيال الحريري وانسحاب قوات بلاده من لبنان لذا أثار قدومه أسئلة حول احتمال عودة الدور السوري بحلة جديدة على اعتبار أن الأهم الآن هو قطع خط الإمداد الإيراني لحزب الله والي يعبر عن طريق سوريا بدعوى أن حزب الله يشكل خطرا ليس فقط على وحدة لبنان بل على الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.
بول سالم من معهد كارنيغي للسلام في الولايات المتحدة يقول إن سوريا بدأت تسترجع دورها في لبنان تدريجيا من خلال إعادة بناء علاقاتها مع المملكة العربية السعودية واللاعبين الآخرين الرئيسين في المنطقة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
ويتوقع أن تشدد القمة الثلاثية التي تضم إلى جانب الأسد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اللبناني ميشيل سليمان على ضرورة الالتزام باتفاقي الطائف والدوحة حيث قيل بان أمير دولة قطر حمد بن خليفة سينضم إلى الرؤساء الثلاثة لتأكيد ذلك كما قيل بان القمة ستكون فرصة للبت في مصير المبادرة العربية للسلام التي انبثقت من بيروت ولابد من تقرير مصيرها هناك، خاصة وان إيران تحاول قبرها أو الإضرار بها من خلال ممارسات حزب الله وحركة حماس في فلسطين.
هذا ولا يعرف بعد مدى تأثير نجاح هذا التقارب السوري السعودي في الشأن اللبناني على الشأن العراقي باتجاه استقرار الأوضاع فيه في ضوء ما تردد بان هذا التقارب الذي وصل إلى حد التطابق في وجهات النظر تجاه لبنان إنما يدخل في تحول سوريا عن مواقفها السابقة وعودتها إلى الصف العربي بعد بروز الخطر الإيراني على مصالح الأمة العربية من خلال تحريك ملفات عدة في المنطقة دينية طائفية وسياسية أمنية، ومنها تدخلها في الشأن العراقي ما عطل تشكيل الحكومة أشهرا عدة، وكذلك لاستهداف المجتمع الدولي إيران بسبب برنامجه النووي وبدء دخوله في عزلة دولية قد تعرض الدول التي تخرقها إلى مساءلة قانونية.
كما أن القمة تأتي في وقت يتعاظم فيه دور إقليمي لتركيا قد لا ينظر إليه اللاعبون الرئيسيون في المنطقة بعين الإعجاب خاصة وانه فقد دوره كوسيط في عملية السلام بعد المواجهة التي جرت في قضية سفينة الحرية، وحصول تقارب تركي – إيراني أسلامي لفرض أجندات قد لا تكون ملائمة للأجندات العربية ومصالحها وقد تفشل المبادرة العربية للسلام التي انطلقت من بيروت.
إلا أن مسألة المحكمة الدولية والقرار الظني المتوقع صدوره بحق عدد من أتباع حزب الله في مقتل الرئيس الحريري سيظل المحور الأساس لعمل المشاركين في القمة الثلاثية نظرا لتداعياته الأمنية المتوقعة في ضوء المواقف التي أعلنها زعيم حزب الله والذي قيل انه يفضل أن تساهم القمة في وقف هذا الأمر أو تأجيله حسب أطراف أخرى إلا أن المحكمة أعلنت أنها مستقلة ولا تخضع لإرادة أية جهة سياسية بحسب التفويض الممنوح لها من قبل المنظمة الدولية "الأمم المتحدة".
إذ زادت هذه الأجواء المتوترة من المخاوف في اندلاع اشتباكات مسلحة بين الشيعة في لبنان والسنة إذا ما أصدرت المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الرئيس السني الحريري قرارها الذي وصف بالظني في تورط حزب الله المدعوم من قبل إيران وسوريا والذي يمثل الطائفة الشيعية في لبنان.
كما أن الكثير من اللبنانيين كانوا يوجهون أصابع الاتهام إلى سوريا في التورط باغتيال الحريري عام 2005 والوقوف وراء العديد من محاولات الاغتيال المماثلة قبل ذلك وبعده لكن دمشق ظلت تنفي
وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله قد أثار المزيد من التوتر في خطابه الأسبوع الماضي حين رفض توجيه أصابع الاتهام إلى موالين له أو إلى حزبه في القرار الظني.
ويقول محللون إن مثل هذا الاتهام قد يقوض الحكومة اللبنانية التي يقودها نجل الحريري التي تضم وزراء من حزب الله كما أن من شأنه أن يقوض وحدة لبنان.
والخطورة تكمن هنا في أن حزب الله يمتلك مليشيات وأسلحة وان قدراته العسكرية و التدميرية تفوق قدرات الدولة ، وهو يرفض التخلي عنهما بدعوى المقاومة إلا أن المتخوفين من تدهور الموقف لا يستبعدون أن يوجه حزب الله هذه القدرات نحو الداخل إذا اتصل الأمر بشأن وجوده، ولكنه قد يؤدي هذه المرة إلى نهاية لبنان وتفتيته طائفيا وعرقيا.
وهذه القمة تكسب أهميتها في أنها الأولى التي يزور فيها الرئيس السوري بشار الأسد لبنان منذ اغتيال الحريري وانسحاب قوات بلاده من لبنان لذا أثار قدومه أسئلة حول احتمال عودة الدور السوري بحلة جديدة على اعتبار أن الأهم الآن هو قطع خط الإمداد الإيراني لحزب الله والي يعبر عن طريق سوريا بدعوى أن حزب الله يشكل خطرا ليس فقط على وحدة لبنان بل على الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.
بول سالم من معهد كارنيغي للسلام في الولايات المتحدة يقول إن سوريا بدأت تسترجع دورها في لبنان تدريجيا من خلال إعادة بناء علاقاتها مع المملكة العربية السعودية واللاعبين الآخرين الرئيسين في المنطقة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
ويتوقع أن تشدد القمة الثلاثية التي تضم إلى جانب الأسد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اللبناني ميشيل سليمان على ضرورة الالتزام باتفاقي الطائف والدوحة حيث قيل بان أمير دولة قطر حمد بن خليفة سينضم إلى الرؤساء الثلاثة لتأكيد ذلك كما قيل بان القمة ستكون فرصة للبت في مصير المبادرة العربية للسلام التي انبثقت من بيروت ولابد من تقرير مصيرها هناك، خاصة وان إيران تحاول قبرها أو الإضرار بها من خلال ممارسات حزب الله وحركة حماس في فلسطين.
هذا ولا يعرف بعد مدى تأثير نجاح هذا التقارب السوري السعودي في الشأن اللبناني على الشأن العراقي باتجاه استقرار الأوضاع فيه في ضوء ما تردد بان هذا التقارب الذي وصل إلى حد التطابق في وجهات النظر تجاه لبنان إنما يدخل في تحول سوريا عن مواقفها السابقة وعودتها إلى الصف العربي بعد بروز الخطر الإيراني على مصالح الأمة العربية من خلال تحريك ملفات عدة في المنطقة دينية طائفية وسياسية أمنية، ومنها تدخلها في الشأن العراقي ما عطل تشكيل الحكومة أشهرا عدة، وكذلك لاستهداف المجتمع الدولي إيران بسبب برنامجه النووي وبدء دخوله في عزلة دولية قد تعرض الدول التي تخرقها إلى مساءلة قانونية.
كما أن القمة تأتي في وقت يتعاظم فيه دور إقليمي لتركيا قد لا ينظر إليه اللاعبون الرئيسيون في المنطقة بعين الإعجاب خاصة وانه فقد دوره كوسيط في عملية السلام بعد المواجهة التي جرت في قضية سفينة الحرية، وحصول تقارب تركي – إيراني أسلامي لفرض أجندات قد لا تكون ملائمة للأجندات العربية ومصالحها وقد تفشل المبادرة العربية للسلام التي انطلقت من بيروت.
إلا أن مسألة المحكمة الدولية والقرار الظني المتوقع صدوره بحق عدد من أتباع حزب الله في مقتل الرئيس الحريري سيظل المحور الأساس لعمل المشاركين في القمة الثلاثية نظرا لتداعياته الأمنية المتوقعة في ضوء المواقف التي أعلنها زعيم حزب الله والذي قيل انه يفضل أن تساهم القمة في وقف هذا الأمر أو تأجيله حسب أطراف أخرى إلا أن المحكمة أعلنت أنها مستقلة ولا تخضع لإرادة أية جهة سياسية بحسب التفويض الممنوح لها من قبل المنظمة الدولية "الأمم المتحدة".