شهدت الأراضي العراقية القريبة من الحدود مع تركيا قصفاً جوياً متجدداً استهدَف مواقع تقول أنقرة إنها تابعة لحزب العمال الكردستاني. ونُقل عن مسؤولين محليين في شمال العراق قولهم السبت إن القصف الذي نفذّته طائرات حربية تركية أسفر عن إصابة مدني وإلحاق أضرار بممتلكات في ناحية سيدكان في محافظة أربيل. فيما ذكر موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني إن القصف استهدف "قرى ومرتفعات حدودية" مخلّفاً "أضرارا مادية كبيرة بمزارع ومواشي المواطنين فضلا عن بث الرعب والذعر بين الأهالي حيث اضطروا للجوء إلى المناطق الآمنة".
مواجهاتُ الجيش التركي مع مسلحين كرد تتواصل في المنطقة الحدودية منذ عدة أسابيع إما في جنوب شرقي تركيا حيث تُشَنّ هجمات على مواقع عسكرية أو في إطار عملياتِ ملاحقةٍ للمهاجمين تنفّذها قوات تركية داخل أراضٍ عراقية بعمق عدة كيلومترات أحياناً. وكان مسلحو حزب العمال الكردستاني ألغوا في الأول من حزيران هدنة من جانب واحد دامت 14 شهراً.
وبالتزامن مع القصف الجوي التركي المتجدد، أفاد تقرير إعلامي بأن الحكومة التركية سلّمت واشنطن وبغداد وأربيل قائمة بنحو 250 مسلّحاً بينهم قادة عسكريون في حزب العمال الكردستاني لتسليمهم إلى أنقرة. وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة (حرييت) الصادرة في أنقرة السبت نقلا عن مسؤولين أتراك كبار طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أن تركيا اقترحت أيضاً شنّ عملية مشتركة "إذا كان ذلك ضروريا" لاعتقال هؤلاء.
وفي عرضها للتقرير، ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن خبراء يقدّرون عدد مسلحي حزب العمال الكردستاني المختبئين في شمال العراق بنحو ألفيْ عنصر. لكن الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور أوضح لإذاعة العراق الحر الأحد أنه لا يوجد اتفاق مسبق بين حكومات تركيا والعراق وإقليم كردستان على تبادل أسماء مطلوبين. وفيما يتعلق بالمسلحين الذي وردت أسماؤهم في القائمة التي ذكرتها صحيفة (حرييت)، قال ياور "إن هؤلاء من أعضاء حزبٍ معارض لتركيا ولا يتواجدون في أراضٍ عراقية بل إما في دول أوربية أو في المنطقة الجبلية التركية وهو الأمر الذي تعلمه أنقرة."
ولتحليل تطورات الموقف المتصاعد في المنطقة الحدودية بين العراق وتركيا، أجريتُ مقابلة عبر الهاتف مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق عن أهدف السياسة التركية الحالية تجاه العراق ومصداقية ما تضمّنه التقرير الإعلامي التركي في شأن اقتراح أنقرة تنفيذ "عملية مشتركة" مع الولايات المتحدة والعراق.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقتطفات من مقابلتين مع الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.
مواجهاتُ الجيش التركي مع مسلحين كرد تتواصل في المنطقة الحدودية منذ عدة أسابيع إما في جنوب شرقي تركيا حيث تُشَنّ هجمات على مواقع عسكرية أو في إطار عملياتِ ملاحقةٍ للمهاجمين تنفّذها قوات تركية داخل أراضٍ عراقية بعمق عدة كيلومترات أحياناً. وكان مسلحو حزب العمال الكردستاني ألغوا في الأول من حزيران هدنة من جانب واحد دامت 14 شهراً.
وبالتزامن مع القصف الجوي التركي المتجدد، أفاد تقرير إعلامي بأن الحكومة التركية سلّمت واشنطن وبغداد وأربيل قائمة بنحو 250 مسلّحاً بينهم قادة عسكريون في حزب العمال الكردستاني لتسليمهم إلى أنقرة. وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة (حرييت) الصادرة في أنقرة السبت نقلا عن مسؤولين أتراك كبار طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أن تركيا اقترحت أيضاً شنّ عملية مشتركة "إذا كان ذلك ضروريا" لاعتقال هؤلاء.
وفي عرضها للتقرير، ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن خبراء يقدّرون عدد مسلحي حزب العمال الكردستاني المختبئين في شمال العراق بنحو ألفيْ عنصر. لكن الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور أوضح لإذاعة العراق الحر الأحد أنه لا يوجد اتفاق مسبق بين حكومات تركيا والعراق وإقليم كردستان على تبادل أسماء مطلوبين. وفيما يتعلق بالمسلحين الذي وردت أسماؤهم في القائمة التي ذكرتها صحيفة (حرييت)، قال ياور "إن هؤلاء من أعضاء حزبٍ معارض لتركيا ولا يتواجدون في أراضٍ عراقية بل إما في دول أوربية أو في المنطقة الجبلية التركية وهو الأمر الذي تعلمه أنقرة."
ولتحليل تطورات الموقف المتصاعد في المنطقة الحدودية بين العراق وتركيا، أجريتُ مقابلة عبر الهاتف مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق عن أهدف السياسة التركية الحالية تجاه العراق ومصداقية ما تضمّنه التقرير الإعلامي التركي في شأن اقتراح أنقرة تنفيذ "عملية مشتركة" مع الولايات المتحدة والعراق.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقتطفات من مقابلتين مع الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق جبار ياور والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.