روابط للدخول

خبر عاجل

سوق هرج في البصرة يفقد هويته التقليدية


سوق هرج في البصرة احد اقدم الاسواق في المدينة، اذ يعود تأريخه الى اواخر العهد العثماني، لكنه بقي محتفظاً باسمه حتى يومنا هذا، بعد ان غابت عن البصرة اسواق مماثلة له مثل سوقي العطارين والوراقين.

وشهد سوق هرج احداثاً سياسية كثيرة، منها انطلاقة المسيرة الجماهيرية من خان الخضيري، وهو احد خانات السوق، لنصرة ثورة العشرين سنة 1920 باتجاه مقر القنصلية البريطانية آنذاك، كما ان السوق كان ملتقى للسائحين من شتى البلدان، يوم كانت البصرة منفتحة على العالم. وفي هذه السوق يجد المتبضع ضالته فكل قديم تجده هناك وهو ما ذكره رواد السوق.

المكان ايضاً يعاني كما الانسان من شتى انواع الضيم. فسوق هرج الذي كان متمسكاً بتاريخه، زحف عليه الزمان، وتهرأت شناشيله، التي كانت تظلله، وتغيرت بضاعته وأناسه، ودخلت الى دكاكينه البضاعة الحديثة، من اجهزة التلفاز، والصحون اللاقطة، والموبايل، وغيرها كما يقول البائع ابو حيدر وعدد من اقرانه.

ويرى البائع محمد عبد القادر ان على الحكومة ان تهتم بمثل هذه الاسواق التي يمكن تصنيفها بالتاريخية.

صباح سلمان عبود وابو احمد يقترحان تأهيل السوق بما يعيد اليه ألقه، لكنهما مقتنعان ان سوق هرج لا يمكن ان يعود الى سابق عهده لان كثيرا من الدلالات والزخارف قد تغيرت فيه.

يذكر ان سوق هرج يقع خلف مسجد مقام الامير ومعبد كان للطائفة اليهودية في البصرة بمنطقة العشار.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG