في الذكرى الثمانين للمعاهدة العراقية البريطانية الموقّعة في الثلاثين من حزيران 1930، يشير باحثون إلى أوجه تشابه بين الفترة التاريخية التي شهدتها البلاد قبل نيل الاستقلال والحالة الراهنة التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاحَ النظام السابق في عام 2003.
المعاهدةُ التي تصادف ذكراها الأربعاء نصّت على توثيق صلات العراق مع بريطانيا بصفتهما دولتين مستقلتين على نحو ما جاء في ديباجتها.
وأشارت مقدمة المعاهدة إلى رغبة الطرفين بعقد "معاهدة تحالف وصداقة" بناء على "قواعد الحرية والمساواة التامتين."
وأثارَت المصطلحات الواردة في تلك المعاهدة، خاصةً إشاراتها إلى"التحالف الوثيق" و"المشاورة التامة والصريحة"، أثارت مقارنات بين عراق الأمس واليوم في ضوء الاتفاقيتين الأمنية والإستراتيجية الموقعّتين بين الحكومتين العراقية والأميركية في عام 2008.
ففي مقالٍ نشره وزير المالية العراقي الأسبق علي علاوي في صحيفة (إندبندنت) اللندنية بتاريخ الخامس من حزيران 2008
(www.independent.co.uk/opinion/commentators/ali-allawi-this-raises-huge-questions-over-our-independence-840511.html)، أشار الكاتب إلى منح العراق بريطانيا امتيازات عسكرية واقتصادية في مقابل تعهدها بإنهاء الانتداب. لكنه أضاف أن اعتماد العراق على بريطانيا خلال فترة ربع القرن التي تلت إبرام المعاهدة أدى إلى ما أسماه "تسميم" السياسة العراقية مثلما تمثّل في أعمال الشغب والاضطرابات والانتفاضات والانقلابات التي كانت من سمات المشهد السياسي في البلاد.
المقال أشار أيضاً إلى الأهمية التي كانت توليها إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش لتوقيع اتفاقيتين مع العراق تنظّمان إجراءات الانسحاب العسكري وتعزيز الروابط الإستراتيجية للدولتين في جميع المجالات غير العسكرية. وأثار الكاتب في ختام مقاله تساؤلا في شأن مستقبل التحالف الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة كي لا تتكرر في المرحلة الزمنية المقبلة مشاهد الاضطرابات وعدم الاستقرار نتيجةَ ما وصفه بـ"التأثير الكارثي" للمعاهدة العراقية البريطانية الموقّعة في عام 1930.
ولمزيد من المقارنة والتحليل، أجريت مقابلة مع الكاتب البريطاني من أصل مصري عادل درويش الذي تحدث أولا عن عقد الثلاثينات من القرن الماضي حينما وقّعت بريطانيا معاهدة مع العراق وأخرى مماثلة مع مصر مؤكداً أهمية "الاستفادة من دروس التاريخ".
وفي المقابلة التي أُجريَت عبر الهاتف الأربعاء، تحدث درويش عن موضوعاتٍ أخرى ذات صلة بتاريخ الوجود البريطاني في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من القرن العشرين والجوانب القانونية والسياسية المتعلقة بمعاهدات بقاء القوات العسكرية وجلائها من أراضي دول المنطقة. وفي مقارنتِه بين هذه المسألة والخفض الحالي لعديد قوات الولايات المتحدة في العراق بموجب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، أجاب أيضاً عن سؤال في شأن الوجود العسكري الأميركي بعد سحب الوحدات القتالية من العراق بحلول نهاية آب المقبل وبقاء خمسين ألف جندي في مهمات إسناد وتدريب.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الكاتب البريطاني عادل درويش.
المعاهدةُ التي تصادف ذكراها الأربعاء نصّت على توثيق صلات العراق مع بريطانيا بصفتهما دولتين مستقلتين على نحو ما جاء في ديباجتها.
وأشارت مقدمة المعاهدة إلى رغبة الطرفين بعقد "معاهدة تحالف وصداقة" بناء على "قواعد الحرية والمساواة التامتين."
وأثارَت المصطلحات الواردة في تلك المعاهدة، خاصةً إشاراتها إلى"التحالف الوثيق" و"المشاورة التامة والصريحة"، أثارت مقارنات بين عراق الأمس واليوم في ضوء الاتفاقيتين الأمنية والإستراتيجية الموقعّتين بين الحكومتين العراقية والأميركية في عام 2008.
ففي مقالٍ نشره وزير المالية العراقي الأسبق علي علاوي في صحيفة (إندبندنت) اللندنية بتاريخ الخامس من حزيران 2008
(www.independent.co.uk/opinion/commentators/ali-allawi-this-raises-huge-questions-over-our-independence-840511.html)، أشار الكاتب إلى منح العراق بريطانيا امتيازات عسكرية واقتصادية في مقابل تعهدها بإنهاء الانتداب. لكنه أضاف أن اعتماد العراق على بريطانيا خلال فترة ربع القرن التي تلت إبرام المعاهدة أدى إلى ما أسماه "تسميم" السياسة العراقية مثلما تمثّل في أعمال الشغب والاضطرابات والانتفاضات والانقلابات التي كانت من سمات المشهد السياسي في البلاد.
المقال أشار أيضاً إلى الأهمية التي كانت توليها إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش لتوقيع اتفاقيتين مع العراق تنظّمان إجراءات الانسحاب العسكري وتعزيز الروابط الإستراتيجية للدولتين في جميع المجالات غير العسكرية. وأثار الكاتب في ختام مقاله تساؤلا في شأن مستقبل التحالف الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة كي لا تتكرر في المرحلة الزمنية المقبلة مشاهد الاضطرابات وعدم الاستقرار نتيجةَ ما وصفه بـ"التأثير الكارثي" للمعاهدة العراقية البريطانية الموقّعة في عام 1930.
ولمزيد من المقارنة والتحليل، أجريت مقابلة مع الكاتب البريطاني من أصل مصري عادل درويش الذي تحدث أولا عن عقد الثلاثينات من القرن الماضي حينما وقّعت بريطانيا معاهدة مع العراق وأخرى مماثلة مع مصر مؤكداً أهمية "الاستفادة من دروس التاريخ".
وفي المقابلة التي أُجريَت عبر الهاتف الأربعاء، تحدث درويش عن موضوعاتٍ أخرى ذات صلة بتاريخ الوجود البريطاني في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من القرن العشرين والجوانب القانونية والسياسية المتعلقة بمعاهدات بقاء القوات العسكرية وجلائها من أراضي دول المنطقة. وفي مقارنتِه بين هذه المسألة والخفض الحالي لعديد قوات الولايات المتحدة في العراق بموجب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، أجاب أيضاً عن سؤال في شأن الوجود العسكري الأميركي بعد سحب الوحدات القتالية من العراق بحلول نهاية آب المقبل وبقاء خمسين ألف جندي في مهمات إسناد وتدريب.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الكاتب البريطاني عادل درويش.