وزير الكهرباء وكالة حسين الشهرستاني لم يجانب الحقيقةَ عندما إعترف في تصريحات لوكالة رويترز الخميس بأنه لا توجد عصا سحرية او معجزة لتحسين إمدادات الكهرباء التي لا تتجاوز حاليا بضع ساعات يوميا " واعدا باتخاذ إجراءات لزيادة الإمدادات في وقت تصل فيه درجات الحرارة الى 50 درجة مئوية في العديد من مناطق البلاد ، وتشمل تلك ااجراءات زيادة إنتاجية بعض المحطات وقطع الإمدادات عن المناطق والأحياء المستثناة من برمجة التيار الكهربائي ومنها بعض المؤسسات الحكومية ومنازل كبار المسؤولين في المنطقة الخضراء وباقي المدن. بحسب الشهرستاني في مؤتمر صحفي له الخميس .
ودعا وزير الكهرباء وكالة ً المواطنين الى ترشيد الاستهلاك مهددا المتجاوزين على حصص الاخرين من التيار الكهرباء في هذه الظرف الاستثنائي حاثـاً على الإخبار عن حالات الفساد واستحواذ بعض المسؤولين على امتيازات بتجهيز التيار الكهربائي بحسب وصفه .
وكان المستشار الاقتصادي في وزارة الخارجية الأمريكية جون ديسروجر أكد الخميس أن أزمة الكهرباء في العراق لن تُحل قبل عام 2015، وان قطاع الكهرباء العراقي سيواكب نظراءه في الدول المتقدمة بحلول عام 2030 وفق خطة إستراتيجية موضوعة لتأهيله.
ونوه "ديسروجر" في مقابلة مغلقة له ببغداد الجمعة الى ان الحكومة الأمريكية أنفقت قرابة خمسة مليارات دولار على تأهيل قطاع الكهرباء منذ عام 2003 ، وان قطاع الكهرباء مازال بحاجة الى قرابة 15 مليار دولار لتاهيل المنظومة بشكل كامل في عام 2015، مشيرا الى ان قرابة ثلاثة الاف ميغاواط جرت إضافتها على قدرة الطاقة الكهربائية حتى الان
. وكانت الفترة الماضية شهدت تبادلا بالاتهامات بين وزارتي الكهرباء والنفط حول توفر المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء
وأقر المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في تصريحات له بسوء التنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط خلال الفترة الماضية ، الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرسي ان تولي وزير النفط حسين الشهؤستاني وزارة الكهرباء وكالة يحل جزءا من أزمة توفير الوقود وينهي حالة تبادل الاتهامات بين الوزارتين موضحا أن مطالبة المواطنين باستقالة الوزير كريم وحيد دفعته لتلبية رغبتهم ، وابدى المدرسي تفاؤله من ان الاهتمام المركزي بازمة الطاقة اليوم وتحمل جميع الجهات المعنية مسؤوليتها قد يوفر ظروفا أفضل في المستقبل .
هذا و سارعت الحكومة الى تشكيل لجنة مشتركة للتخفيف من أزمة الطاقة لتتولى التنسيق لمعالجة التجاوز على شبكات التوزيع في المدن العراقية المختلفة ، اللجنة ضمت ممثلين عن وزارات الكهرباء والنفط والدفاع والداخلية والمحافظات كافة وقد راسها مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة اللواء فاروق الاعرجي الذي تحدث عن اجراءات سريعة تهدف الى رفع التجاوز على شبكات التوزيع .
الى ذلك أكد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في حديث لإذاعة العراق الحر التوجه لزيادة كميات الوقود الخاصة بمحطات التوليد ، وتيسيره لأصحاب المولدات
.
وكان المستشار الاقتصادي لوزارة الخارجية الأمريكية جون ديسروجر ذكر الخميس في بغداد أن الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في العراق يجعل زيادة الإنتاج غير منظورة، مشيرا الى ان أزمة الكهرباء لن تُحلَّ الا بانتهاء المشاريع الإستراتيجية التي ستضيف نحو 12 الف ميغا واط الى منظومة الطاقة الكهربائية ، ومنها مشروعي جنرال الكتريك و سيمنس .