قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان في تقرير أصدرته الأربعاء إن ختان الفتيات عادة تمارس في إقليم كردستان مشيرة إلى آثار هذه الممارسة المدمرة ودعت حكومة الإقليم إلى وضع حد لها من خلال خطة طويلة الأجل مع إصدار قانون يجرم هذه الممارسة ويمنعها بشكل قاطع.
يحمل التقرير عنوان "أخذوني ولم يخبروني بشيء: تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في كردستان العراق" وجاء في 73 صفحة وثقت أقوال نساء وفتيات صغيرات تعرضن إلى مثل هذه العمليات.
نادية خليفة، الباحثة في قسم حقوق المرأة المعنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة مراقبة حقوق الإنسان عرضت في مؤتمر صحفي عقدته في اربيل لما ورد في تقرير المنظمة وقالت إن فرقا من المنظمة زارت أسرا وتحدثت إلى فتيات ونساء.
يصف التقرير حالة الألم والخوف التي تتعرض لها الفتيات والنساء الشابات أثناء عملية الختان، والآثار المروعة على صحتهن النفسية والبدنية كما يشير إلى عدم توفر معلومات كافية عن هذه الممارسة لأن الحكومة لا تجمع المعلومات بشكل دوري ومنتظم غير أن التقرير ينقل عن منظمات محلية أن هذه الممارسة منتشرة وتؤثر على أعداد كبيرة من النساء والفتيات.
الناشطة النسوية ورئيسة منظمة تمكين المرأة في كردستان العراق سوزان عارف أكدت في حديث خاص بإذاعة العراق الحر، انتشار هذه الظاهرة في إقليم كردستان منذ سنوات وقالت إن منظمات مجتمع مدني حاولت الوقوف في وجه هذه الممارسة غير أن عدم وجود قوانين رادعة عرقل هذه الجهود مشيرة إلى عدم توفير البرلمان والحكومة في الإقليم أي دعم لهذه الجهود.
وأقر تيلي صالح موسى مدير منظمة نوجين لدمقرطة العائلة في إقليم كردستان هو الآخر بوجود ممارسة ختان الفتيات قائلا ألا جدوى من إنكار هذه الحقيقة لاسيما في المناطق الريفية من اربيل والسليمانية.
المسؤول أضاف أن هذه الأمور تحدث بشكل مخفي تقريبا ثم أكد الحاجة إلى نص قانوني صريح يمنع هذه الممارسة مشيرا إلى ضرورة التوعية لاسيما من جانب رجال الدين حيث أن اغلب من يمارسون هذه العادة يعزونها إلى الدين، حسب قوله.
الحديث نفسه جاء على لسان فلاح مراد خان رئيس منظمة وادي غير الحكومية ولاحظ انتشارها بين إتباع المذهب الشافعي بشكل عام.
غير انه أشار أيضا إلى أن نسبة ممارسة الختان تختلف بين منطقة وأخرى حيث تتراوح نسبة الانتشار بين 100 بالمائة في بعض المناطق و 50 بالمائة في مناطق أخرى.
الناشط أشار رغم ذلك إلى أن حملة التوعية التي قامت بها منظمته جاءت بثمارها حيث لوحظ نوع من التخلي عن هذه الممارسة في بعض المناطق أو لدى بعض الأسر.
ولاحظ تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن حكومة إقليم كردستان لم تظهر استعدادا لمنع ختان الفتيات بينما أظهرت في الوقت نفسه نيتها في التصدي لأشكال العنف الأخرى ضد المرأة مثل العنف الأسري وما يدعى بجرائم الشرف.
الباحثة في قسم حقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة نادية خليفة قالت وهنا اقتبس " لقد حان الوقت كي تتصدى حكومة الإقليم لهذه المشكلة وتتحرك بشكل ملموس من أجل القضاء على هذه العادة الضارة، لأنها ببساطة لن تختفي وحدها دون تدخل "، نهاية الاقتباس.
الناشطة النسوية ورئيسة منظمة تمكين المرأة في كردستان العراق سوزان عارف انتقدت حكومة الإقليم قائلة إن البرلمان رفض مناقشة مشروع قرار يمنع ختان الفتيات بحجة العيب وبتبرير أنه من غير المناسب طرح مثل هذه القضايا ومناقشتها تحت قبة البرلمان، حسب قول الناشطة التي أضافت " بهذه الطريقة يتم الحفاظ على حقوق المرأة ".
الناشطة دعت إلى توفير دعم دولي من منظمات دولية بهدف وضع قانون يحرم هذه الممارسات ويجرم مرتكبيها كما حدث مع جرائم الشرف وما شابه مؤكدة أن الحل يكمن في الدعم الدولي بشكل خاص.
غير أن كاوة محمود المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان تحدث عن مشروع قانون يحرم العنف ضد النساء ويشمل ذلك ختان الفتيات، حسب قوله ثم أشار إلى ضرورة تثقيف المجتمع لوقف هذه الظاهرة.
من جانبه، رأى مهدي مجيد مدير منظمة اتحاد طليعة كردستان الخاصة بالأطفال أن مسؤولية التثقيف والتوعية تقع على عاتق خطباء الجوامع والصحافة ومنظمات المجتمع المدني لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة لاسيما وأن البعض يربط ختان الفتيات بتعاليم إسلامية معينة وهو ما ينفيه الكثيرون.
أما محمد أمين هيرو مدير منظمة دريا لتطوير المرأة في إقليم كردستان فقال إن هذه الممارسة عادة عشائرية بحتة ولا علاقة للإسلام بها.
المزيد في الملف الصوتي المرفق.
أجرى المقابلات، عبد الحميد زيباري وعبد الخالق سلطان.
يحمل التقرير عنوان "أخذوني ولم يخبروني بشيء: تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في كردستان العراق" وجاء في 73 صفحة وثقت أقوال نساء وفتيات صغيرات تعرضن إلى مثل هذه العمليات.
نادية خليفة، الباحثة في قسم حقوق المرأة المعنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة مراقبة حقوق الإنسان عرضت في مؤتمر صحفي عقدته في اربيل لما ورد في تقرير المنظمة وقالت إن فرقا من المنظمة زارت أسرا وتحدثت إلى فتيات ونساء.
يصف التقرير حالة الألم والخوف التي تتعرض لها الفتيات والنساء الشابات أثناء عملية الختان، والآثار المروعة على صحتهن النفسية والبدنية كما يشير إلى عدم توفر معلومات كافية عن هذه الممارسة لأن الحكومة لا تجمع المعلومات بشكل دوري ومنتظم غير أن التقرير ينقل عن منظمات محلية أن هذه الممارسة منتشرة وتؤثر على أعداد كبيرة من النساء والفتيات.
الناشطة النسوية ورئيسة منظمة تمكين المرأة في كردستان العراق سوزان عارف أكدت في حديث خاص بإذاعة العراق الحر، انتشار هذه الظاهرة في إقليم كردستان منذ سنوات وقالت إن منظمات مجتمع مدني حاولت الوقوف في وجه هذه الممارسة غير أن عدم وجود قوانين رادعة عرقل هذه الجهود مشيرة إلى عدم توفير البرلمان والحكومة في الإقليم أي دعم لهذه الجهود.
وأقر تيلي صالح موسى مدير منظمة نوجين لدمقرطة العائلة في إقليم كردستان هو الآخر بوجود ممارسة ختان الفتيات قائلا ألا جدوى من إنكار هذه الحقيقة لاسيما في المناطق الريفية من اربيل والسليمانية.
المسؤول أضاف أن هذه الأمور تحدث بشكل مخفي تقريبا ثم أكد الحاجة إلى نص قانوني صريح يمنع هذه الممارسة مشيرا إلى ضرورة التوعية لاسيما من جانب رجال الدين حيث أن اغلب من يمارسون هذه العادة يعزونها إلى الدين، حسب قوله.
الحديث نفسه جاء على لسان فلاح مراد خان رئيس منظمة وادي غير الحكومية ولاحظ انتشارها بين إتباع المذهب الشافعي بشكل عام.
غير انه أشار أيضا إلى أن نسبة ممارسة الختان تختلف بين منطقة وأخرى حيث تتراوح نسبة الانتشار بين 100 بالمائة في بعض المناطق و 50 بالمائة في مناطق أخرى.
الناشط أشار رغم ذلك إلى أن حملة التوعية التي قامت بها منظمته جاءت بثمارها حيث لوحظ نوع من التخلي عن هذه الممارسة في بعض المناطق أو لدى بعض الأسر.
ولاحظ تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن حكومة إقليم كردستان لم تظهر استعدادا لمنع ختان الفتيات بينما أظهرت في الوقت نفسه نيتها في التصدي لأشكال العنف الأخرى ضد المرأة مثل العنف الأسري وما يدعى بجرائم الشرف.
الباحثة في قسم حقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة نادية خليفة قالت وهنا اقتبس " لقد حان الوقت كي تتصدى حكومة الإقليم لهذه المشكلة وتتحرك بشكل ملموس من أجل القضاء على هذه العادة الضارة، لأنها ببساطة لن تختفي وحدها دون تدخل "، نهاية الاقتباس.
الناشطة النسوية ورئيسة منظمة تمكين المرأة في كردستان العراق سوزان عارف انتقدت حكومة الإقليم قائلة إن البرلمان رفض مناقشة مشروع قرار يمنع ختان الفتيات بحجة العيب وبتبرير أنه من غير المناسب طرح مثل هذه القضايا ومناقشتها تحت قبة البرلمان، حسب قول الناشطة التي أضافت " بهذه الطريقة يتم الحفاظ على حقوق المرأة ".
الناشطة دعت إلى توفير دعم دولي من منظمات دولية بهدف وضع قانون يحرم هذه الممارسات ويجرم مرتكبيها كما حدث مع جرائم الشرف وما شابه مؤكدة أن الحل يكمن في الدعم الدولي بشكل خاص.
غير أن كاوة محمود المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان تحدث عن مشروع قانون يحرم العنف ضد النساء ويشمل ذلك ختان الفتيات، حسب قوله ثم أشار إلى ضرورة تثقيف المجتمع لوقف هذه الظاهرة.
من جانبه، رأى مهدي مجيد مدير منظمة اتحاد طليعة كردستان الخاصة بالأطفال أن مسؤولية التثقيف والتوعية تقع على عاتق خطباء الجوامع والصحافة ومنظمات المجتمع المدني لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة لاسيما وأن البعض يربط ختان الفتيات بتعاليم إسلامية معينة وهو ما ينفيه الكثيرون.
أما محمد أمين هيرو مدير منظمة دريا لتطوير المرأة في إقليم كردستان فقال إن هذه الممارسة عادة عشائرية بحتة ولا علاقة للإسلام بها.
المزيد في الملف الصوتي المرفق.
أجرى المقابلات، عبد الحميد زيباري وعبد الخالق سلطان.