الطريق المؤدي من البصرة الى ناحية أم قصر شهد وقوع العشرات من حوادث السير في غضون السنوات القليلة الماضية ولهذا بات يعرف بـ"طريق الموت" لكثرة من سقطوا فيه جراء الحوادث التي يشهدها باستمرار نظرا لعدم صلاحيته لمرور المركبات.
وقال مدير المرور في البصرة اللواء ثامر الحمداني في تصريح لاذاعة العراق الحر ان حوادث السير تصاعدت وتيرتها في العامين الماضيين في جميع مناطق المحافظة لأسباب أبرزها كثرة أعداد السيارات وعدم تقيد الكثير من سائقيها بأنظمة وقواعد المرور.
وبينما القى محافظ البصرة شلتاغ عبود المياح مهمة صيانة واعادة تأهيل الطريق على عاتق الحكومة المركزية، فان مدير الشركة العامة لموانئ العراق صلاح خضير عبود دعا وزارة الاعمار والاسكان الى تخطي حاجز التعقيدات الإدارية، والمباشرة بتنفيذ مشروع يقضي بصيانة الطريق، باعتباره الوحيد المؤدي الى مينائي أم قصر وخور الزبير.
واوضح مدير ميناء أم قصر طالب بايش ان تردي واقع الطريق أدى الى مقتل واصابة العديد من موظفي الميناء والمراجعين خلال السنوات القليلة الماضية وأعرب عن استغرابه من عدم صيانة الطريق حتى الآن على الرغم من أهميته الإقتصادية الكبيرة.
سائقو الشاحنات المتهمون بتخريب الطريق لقيامهم في الفترة السابقة بتحميل شاحناتهم أكثر من الحد المسموح به، أعربوا عن أملهم بصيانة الطريق على وجه السرعة كونهم يضطرون حالياً الى قطع مسافات طويلة لكي يتمكنوا من الوصول الى مدينة البصرة. وقال السائق حيدر محمد ان الحكومة المحلية هي المسؤولة عن صيانة الطريق لانه يقع ضمن الحدود الإدارية للمحافظة.
وتؤكد مديرية مرور البصرة ان "طريق الموت" الذي يعد الأخطر في المحافظة شهد في الثالث من الشهر الماضي اصطدام 3 سيارات مدنية في آن واحد ما أدى الى مقتل 4 مواطنين واصابة 8 بكسور وجروح فيما اصيب 3 مواطنين بجراح في حادث آخر وقع في الاسبوع الماضي.