فكانت بمثابة المفتاح الذهبي الذي فتح له أبواب النجاح والشهرة، إذ كان كريم وقتها طالباً في الثانوية، وكانت الساحة الشعرية آنذاك، تزدحم بالأسماء الكبيرة، منهم عريان السيد خلف، وكاظم إسماعيل الگاطع، وشاكر السماوي، وكاظم الركابي، وعبد السادة العلي، وأبو سرحان، وطارق ياسين، وعزيز السماوي، وعلي الشيباني، وإسماعيل محمد إسماعيل، وكريم محمد، ويعرب الزبيدي، والشهيد فالح الطائي وغيرهم من فرسان القصيدة الشعبية، لكنَّ الفتى كريم العراقي، إستطاع بهذه القصيدة المتقدمة، وبما تلاها أيضاً من قصائد أخرى، كتبها في الفترة ذاتها، ومنها قصيدة [مذكرات عامل منفي] استطاع أن يشكل حضوراً واسعاً، وأن يحجز له مكاناً بارزاً بين هذه الزحمة.
واليوم، وبعد أربعين عاماً، إذ نعيد عرض هذه القصيدة، فإننا لا نعيد عرضها إحتفاء بمرور اربعة عقود على ميلادها، وميلاد شاعرها "إبداعيا" فحسب، إنما أردنا أيضاً تنشيط الذاكرة الشعرية لدى الجمهور العراقي عبر الإستمتاع بهذه القصائد الرائعة، فضلاً عن محاولة إلفات نظر الشعراء الشباب الى النماذج المضيئة في تأريخ الشعر الشعبي العراقي، أيام كان الشاعر الشعبي يدفع حياته ثمناً لمثل هذه القصائد، وما أكثر الشعراء الذين دفعوا بالفعل مثل هذا الثمن الباهض.
أليكم قصيدة حصاد الديرة التي كتبها ونشرها الشاعر كريم العراقي قبل أربعين عاماً:
أدور عليك
تايه.. طايحه اجدامي
وأصوّت:
ها طويل البال
روحي مسايسه اعظامي
أغص بكلمة النشده
أومي.. وحسي طبگته
عليك آخ
العطش يفرات
أنخه بنخوة الظامي
وبيك
احرورة التابوت
وآنه إشّاه بعظامي
موش انته الشمس والهور
هلالي العايزه وردته
موش سنيني فختايات
عشهن بيك ودّعته
العمر انته
الجرح انته
دطني ايدك
وأدك براحها ايامي
وأشيّم بيك
أصيحن بيك
أنِدْبَك..
والحزن ليلين بعيوني
أنِدْبَك:
يمّه يا يمّه
يسجّة زود
عشگت طينها اجدامي
يها ينته.. تلمّس دمعة الفرحة
الفرح مخنوگ بحزامي
وشفت طيفك.. هذاك انته
أشوفك صوت من گلبي
شمس وتشمّس بدربي
أشوفك جبل بالموصل
وأشوفك نخله بالبصرة
وأشوفك دجلتي ببغداد..
وبمد جزرِتك أبره
وأشگبنلك حزن دنيه
أعلگه شموع إلك خضرة
أدوفنّه بتواليّه
وأگلك: طُب
مهرنالك شمسنه
وعرسك الجيّه
وبعدهي غروب ما مرّت الوعديّه
ولا مر نايل الشوباش بالزفّة
ولا ضگنه أغانيّه
وأهزّك حيل
أنشدك حيل
أدَور جيوبك بيمناي
ما جايبلي صوغة عيد
أرضه..
ومستريحه.. وخوش
ردتك ولو..
طرك الإيد
ردتك يا بحر بارود
أفوجك يا بحر بارود
أگلك زوووود..
أگلك ز.. و.....د
ردتك حس يسليني
يسلي الدم
وأنه..
زيبگ تبدّه بماي
بس طرواك لمني لم
ردتك ساگية بروحي
ردتك گمره ترس الجف
تگطع نزفة جروحي
وهيبة بيرغ
آنه وياك
وإنته البيرغ اليوحي
للاستماع الى هذه القصيدة، وقصائد أخرى يمكنم الرجوع إلى التسجيل الصوتي للبرنامج.
واليوم، وبعد أربعين عاماً، إذ نعيد عرض هذه القصيدة، فإننا لا نعيد عرضها إحتفاء بمرور اربعة عقود على ميلادها، وميلاد شاعرها "إبداعيا" فحسب، إنما أردنا أيضاً تنشيط الذاكرة الشعرية لدى الجمهور العراقي عبر الإستمتاع بهذه القصائد الرائعة، فضلاً عن محاولة إلفات نظر الشعراء الشباب الى النماذج المضيئة في تأريخ الشعر الشعبي العراقي، أيام كان الشاعر الشعبي يدفع حياته ثمناً لمثل هذه القصائد، وما أكثر الشعراء الذين دفعوا بالفعل مثل هذا الثمن الباهض.
أليكم قصيدة حصاد الديرة التي كتبها ونشرها الشاعر كريم العراقي قبل أربعين عاماً:
أدور عليك
تايه.. طايحه اجدامي
وأصوّت:
ها طويل البال
روحي مسايسه اعظامي
أغص بكلمة النشده
أومي.. وحسي طبگته
عليك آخ
العطش يفرات
أنخه بنخوة الظامي
وبيك
احرورة التابوت
وآنه إشّاه بعظامي
موش انته الشمس والهور
هلالي العايزه وردته
موش سنيني فختايات
عشهن بيك ودّعته
العمر انته
الجرح انته
دطني ايدك
وأدك براحها ايامي
وأشيّم بيك
أصيحن بيك
أنِدْبَك..
والحزن ليلين بعيوني
أنِدْبَك:
يمّه يا يمّه
يسجّة زود
عشگت طينها اجدامي
يها ينته.. تلمّس دمعة الفرحة
الفرح مخنوگ بحزامي
وشفت طيفك.. هذاك انته
أشوفك صوت من گلبي
شمس وتشمّس بدربي
أشوفك جبل بالموصل
وأشوفك نخله بالبصرة
وأشوفك دجلتي ببغداد..
وبمد جزرِتك أبره
وأشگبنلك حزن دنيه
أعلگه شموع إلك خضرة
أدوفنّه بتواليّه
وأگلك: طُب
مهرنالك شمسنه
وعرسك الجيّه
وبعدهي غروب ما مرّت الوعديّه
ولا مر نايل الشوباش بالزفّة
ولا ضگنه أغانيّه
وأهزّك حيل
أنشدك حيل
أدَور جيوبك بيمناي
ما جايبلي صوغة عيد
أرضه..
ومستريحه.. وخوش
ردتك ولو..
طرك الإيد
ردتك يا بحر بارود
أفوجك يا بحر بارود
أگلك زوووود..
أگلك ز.. و.....د
ردتك حس يسليني
يسلي الدم
وأنه..
زيبگ تبدّه بماي
بس طرواك لمني لم
ردتك ساگية بروحي
ردتك گمره ترس الجف
تگطع نزفة جروحي
وهيبة بيرغ
آنه وياك
وإنته البيرغ اليوحي
للاستماع الى هذه القصيدة، وقصائد أخرى يمكنم الرجوع إلى التسجيل الصوتي للبرنامج.