ذكرت الأنباء أن الهجوم لم يؤد إلى إصابة أي من الحاضرين غير أن قوات الأمن تمكنت من قتل اثنين من المهاجمين.
يذكر أن مؤتمر السلام أو ما يدعى بجيرغا السلام يعقد في ظل إجراءات أمنية مشددة وقال مراسل إذاعة أفغانستان الحرة الذي كان حاضرا خلال الهجوم إن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف حيث تم نشر حوالى اثني عشر ألفا من هذه القوات لضمان أمن المجتمعين.
وكان الرئيس حامد كرزاي يلقي كلمة الافتتاح عندما سُمع دوي انفجار وقال كرزاي متحدثا إلى الحاضرين " ربما حاول البعض إطلاق صاروخ. لا تقلقوا، لنكمل الاجتماع ".
كرزاي دعا جماعة طالبان إلى العودة إلى مناطقهم والى المشاركة في عملية السلام في البلاد إذ قال: " إخوتي الأعزاء في جماعة طالبان ها أنا أوجه إليكم الدعوة مرة أخرى. هذه الأرض أرضكم فعودوا إليها وإن كنت مخطئا فسأقر بذلك. ولكن، لو كنتم على خطأ فعليكم الرجوع عنه. أرجوكم، لا تقتلوا أطفالنا واقبلوا دعوة السلام وحرروا أنفسكم من الأجانب فهم يعطونكم سلاحا اليوم وغدا سيسجنونكم. فأي نوع من الجهاد هو هذا ؟".
يشارك في مؤتمر السلام 1600 مندوب خمسهم من النساء وهم يناقشون مقترحات طرحها كرزاي لاحتواء المتمردين بمستوى القاعدة وجعلهم يثورون على قادتهم من اجل التوصل إلى تسوية سياسية.
كرزاي قدم مقترحاته في ست وثلاثين صفحة تحت عنوان " برنامج السلام وإعادة الدمج ".
هذا وقد أعربت جماعة طالبان عن استيائها من المؤتمر حتى قبل أن يبدأ وهددت المشاركين بالموت ثم أعلنت مسؤوليتها عن هجوم يوم الافتتاح.
أما أهم وجوه المعارضة في أفغانستان عبد الله عبد الله الذي كان وزير خارجية سابق، فأعلن يوم الثلاثاء انه والموالين له سيقاطعون مؤتمر السلام وقال:" قررنا نحن التحالف عدم المشاركة غير أننا لم نقاطع مؤتمر لويا جيرغا لأن هناك أناسا سيشاركون فيه على أمل أن يتمكنوا من إنجاز شئ يكون في مصلحة البلاد ".
عبد الله عبد الله شكك أيضا في شرعية هذا المؤتمر الذي يحمل اسم جيرغا السلام وهو ما يميزه عن المؤتمر العام لكافة مكونات شعب أفغانستان ويدعى لويا جيرغا.