طلبت الولايات المتحدة من كوريا الشمالية الأربعاء وقفَ ما وصَفتها بالاستفزازات والتهديدات مناشدةً دول العالم الردّ على إغراق سفينة كورية جنوبية.
وجاء هذا التحذير على لسان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في سول التي تزورها لتأكيد تضامن الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية في مواجهتها الحالية مع بيونغيانغ.
تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوربا الحرة / إذاعة الحرية نَقل عن كلينتون وصفَها الموقف الأميركي المتضامن بأنه "راسخ".
وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ-هوان:
"لقد ارتبَطت مصائر دولتينا طوال عدة عقود. وكان موقفنا المشترك يتّسم باليقظة والحذر طوال ستين عاماً من أجل قضية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الأوسع بأسرها. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن أمن وسيادة كوريا الجنوبية هما مسؤولية رسمية والتزام راسخ."
وزيرة الخارجية الأميركية ذكرت أن الأدلة "ساحقة" على غرق بارجة كورية جنوبية بصاروخٍ أطلَقته غواصة كورية شمالية في السادس والعشرين من آذار ما أدى إلى مقتل 46 بحارا. وأضافت أن من واجب المجتمع الدولي ومسؤولياته الردّ على هذا "الاستفزاز غير المقبول"، بحسب تعبيرها.
من جهتها، نفَت كوريا الشمالية إغراقَ السفينة (تشيونان) معلنةً قطعَ جميع صلاتها مع الجنوب احتجاجاً على الاتهامات.
وقالت بيونغيانغ في بيانٍ رسمي أذاعه التلفزيون إنها اتخذت سلسلة إجراءات لتجميد علاقاتها مع سول. وجاء في البيان:
"تُعلن لجنة التوحيد السلمي لكوريا رسمياً أنه من الآن فصاعداً سوف تنفّذ أجراءات حازمة لتجميد العلاقات بين الكوريتين بشكلٍ تام. كما أنها تفسخ بشكلٍ تام اتفاقية عدم الاعتداء بين الشمال والجنوب إضافةً إلى الوقف التام للتعاون بين الكوريتين."
إلى ذلك، أصدَرت بيونغيانغ بياناً شديد اللهجة وصَفت فيه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك وأعضاء حكومته بأنهم مصابون بـ"هوَس المواجهة" و"متملقون أذلاء" و"دعاة حرب أشرار".
كلينتون وصلت إلى سول قادمةً من بيجنغ حيث حاولت إقناع القيادة الصينية باتخاذ موقف أكثر صرامةً تجاه كوريا الشمالية التي تُعتبر من الحلفاء المقربين للصين. لكن بيجنغ لم تُصدِر حتى الآن سوى تصريحات معتدلة قائلةً إنها لا تملك معلومات وافية عن حادث غرق (تشيونان) وإن الحوار هو أفضل من المواجهة.
رغم ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية عن اعتقادها بأن الصين سوف تتعاون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث تعتزم كوريا الجنوبية طرحَ القضية:
"أعتقد أن الصينيين يتفهّمون جدّية المسألة ويرغبون في الإصغاء لاهتمامات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ونحن نتوقع العمل مع الصين فيما نمضي قُدُماً نحو إعداد الردّ على هذا الاستفزاز من قِبل كوريا الشمالية."
وعلى الرغم من إعلان بيونغيانغ قطع جميع علاقاتها مع الجنوب فقد أفادت أحدث التقارير بأنها لم تغلق مجمع (كايسونغ) الصناعي حيث يعمل نحو أربعين ألف عامل كوري شمالي في مائة وعشرين شركة كورية جنوبية صغيرة ومتوسطة الحجم.
يذكر أن هذا المجمع المشترك هو من مصادر الدخل الرئيسية لكوريا الشمالية التي تعاني ضائقة مالية. ويرى محللون أنه طالما بقي هذا المجمع مفتوحاً فإن التهديدات الكورية الشمالية ربما تنطوي على عنصر المخادعة.
وجاء هذا التحذير على لسان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في سول التي تزورها لتأكيد تضامن الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية في مواجهتها الحالية مع بيونغيانغ.
تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوربا الحرة / إذاعة الحرية نَقل عن كلينتون وصفَها الموقف الأميركي المتضامن بأنه "راسخ".
وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ-هوان:
"لقد ارتبَطت مصائر دولتينا طوال عدة عقود. وكان موقفنا المشترك يتّسم باليقظة والحذر طوال ستين عاماً من أجل قضية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الأوسع بأسرها. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن أمن وسيادة كوريا الجنوبية هما مسؤولية رسمية والتزام راسخ."
وزيرة الخارجية الأميركية ذكرت أن الأدلة "ساحقة" على غرق بارجة كورية جنوبية بصاروخٍ أطلَقته غواصة كورية شمالية في السادس والعشرين من آذار ما أدى إلى مقتل 46 بحارا. وأضافت أن من واجب المجتمع الدولي ومسؤولياته الردّ على هذا "الاستفزاز غير المقبول"، بحسب تعبيرها.
من جهتها، نفَت كوريا الشمالية إغراقَ السفينة (تشيونان) معلنةً قطعَ جميع صلاتها مع الجنوب احتجاجاً على الاتهامات.
وقالت بيونغيانغ في بيانٍ رسمي أذاعه التلفزيون إنها اتخذت سلسلة إجراءات لتجميد علاقاتها مع سول. وجاء في البيان:
"تُعلن لجنة التوحيد السلمي لكوريا رسمياً أنه من الآن فصاعداً سوف تنفّذ أجراءات حازمة لتجميد العلاقات بين الكوريتين بشكلٍ تام. كما أنها تفسخ بشكلٍ تام اتفاقية عدم الاعتداء بين الشمال والجنوب إضافةً إلى الوقف التام للتعاون بين الكوريتين."
إلى ذلك، أصدَرت بيونغيانغ بياناً شديد اللهجة وصَفت فيه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك وأعضاء حكومته بأنهم مصابون بـ"هوَس المواجهة" و"متملقون أذلاء" و"دعاة حرب أشرار".
كلينتون وصلت إلى سول قادمةً من بيجنغ حيث حاولت إقناع القيادة الصينية باتخاذ موقف أكثر صرامةً تجاه كوريا الشمالية التي تُعتبر من الحلفاء المقربين للصين. لكن بيجنغ لم تُصدِر حتى الآن سوى تصريحات معتدلة قائلةً إنها لا تملك معلومات وافية عن حادث غرق (تشيونان) وإن الحوار هو أفضل من المواجهة.
رغم ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية عن اعتقادها بأن الصين سوف تتعاون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث تعتزم كوريا الجنوبية طرحَ القضية:
"أعتقد أن الصينيين يتفهّمون جدّية المسألة ويرغبون في الإصغاء لاهتمامات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ونحن نتوقع العمل مع الصين فيما نمضي قُدُماً نحو إعداد الردّ على هذا الاستفزاز من قِبل كوريا الشمالية."
وعلى الرغم من إعلان بيونغيانغ قطع جميع علاقاتها مع الجنوب فقد أفادت أحدث التقارير بأنها لم تغلق مجمع (كايسونغ) الصناعي حيث يعمل نحو أربعين ألف عامل كوري شمالي في مائة وعشرين شركة كورية جنوبية صغيرة ومتوسطة الحجم.
يذكر أن هذا المجمع المشترك هو من مصادر الدخل الرئيسية لكوريا الشمالية التي تعاني ضائقة مالية. ويرى محللون أنه طالما بقي هذا المجمع مفتوحاً فإن التهديدات الكورية الشمالية ربما تنطوي على عنصر المخادعة.