الاستقرار النسبي للأوضاع الأمنية، وارتفاع مدخولات شرائح واسعة من المجتمع يدفع النساء نحو البحث عن مكملات الجمال من المساحيق والألوان، وزاد من اهتمامهن بهذا الجانب أيضا، امتلاء الأسواق بأصناف كثيرة من مساحيق التجميل.. ولم يقتصر بحث النساء عن الجمال على جيل الأمهات، بل شمل أيضا الأجيال الشابة من الفتيات اللواتي لم يدخلن بعد عش الزوجية، وهي ظاهرة ربما تكشف من جانب آخر تحولا في التقاليد والأعراف الاجتماعية، فقبل سنوات ليست بعيدة كان الاهتمام بالزينة من شأن المرأة المتزوجة، وكان المجتمع يعيب على الفتاة استخدام مساحيق التجميل. لكن يبدو أن هذا الموقف الاجتماعي بدأ ينحسر تدريجيا وإن ما زالت بعض الأوساط الشعبية محافظة عليه.
الأمر اللافت الآخر هو انتشار نوع من مساحيق التجميل، يسمى محليا بالخبطة أو الخلطة، ومن سماته، أنه يمنح الجسم بياضا ناصعا حتى أن المرأة ذات السحنة السمراء تتحول الى بيضاء كالثلج بإستخدام هذا المسحوق العجيب، وقد صار الشباب والرجال من فئات عمرية مختلفة يتندرون على هذا الأمر ويتساءل بعضهم، كيف يمكن لنا أن نعرف أن هذه المرأة بيضاء فعلا، وليست سمراء، وماذا يحصل لو أن أحدا تزوج فتاة على انها بيضاء وفوجئ لاحقا أنه بياض مزيف، بفعل الخبطة أو الخلطة.
كما يشكو آخرون من كثرة اهتمام الزوجات بشراء كل ما هو جديد في عالم مساحيق التجميل، الأمر الذي يكلفهم مبالغ ليست قليلة من المال.
في حلقة هذا الاسبوع من برنامج اجيال، سلطت الضوء على موضوع لا يخلو من الطرافة، خصوصا وأن بعض المواطنين يذهب إلى أن" الشغف بمساحيق التجميل لم يقتصر على النساء بل أن من الشباب من يحرص على شراء واستخدام مساحيق التجميل".
بينما قال آخر إن" اهتمام المرأة بمساحيق التجميل أمر مطلوب وضروري" ولكن هذا المواطن "يفترض ان اهتمام المرأة بالزينة لابد أن يقتصر على المنزل، وليس خارجه".
فيما قالت إحدى النساء إن" الإنفاق على الجمال أضحى هوسا بالنسبة للنساء".
ويعزو الرجال شغف النساء والفتيات بمساحيق التجميل والظهور بها في الأماكن العامة إلى رغبتهن بالجمال، بينما قالت إحدى النساء، إنه وفي ظل كثرة أعداد النساء قياسا بالرجال فإن معظم الفتيات يحاولن الظهور بمظهر الجميلات، على ذلك يعجل بزواجهن. ومع تأييدها لجانب من وجهة النظر هذه تعتقد دعاء عبد الأمير أن مساحيق التجميل قد لا تكون وسيلة فعالة لتحقيق هذا الهدف" لان هذه النظرة خاطئة فالرجل ينظر الى المرأة المتبرجة باعتباره سينما مجانية، واعتقد ان الرجل لن يفكر بالزواج بامرأة متبرجة".
اذن من النساء من يتوقعن أن مساحيق التجميل لن تقنع الرجال بالإقدام على فتاة جميلة من خلال استخدامها لهذه المساحيق، طالما أن أمورا أخرى تتحكم باختياره لهذه الفتاة أو تلك. ولكن ماذا يقول الرجال أنفسهم بهذا الموضوع، ويقول فراس الاسدي، إن" الاختيار بقصد الزواج يجب أن يتم وفقا لروح الفتاة وليس شكلها، خصوصا وان كل الفتيات أصبحن جميلات بفعل مساحيق التجميل، وبالتالي، فيجب على الشباب أن يبحثوا عن المرأة ذات الروح الجميلة".
وبدت نظرة فراس هذه مثالية، حيث لا يكفي جمال الروح لوحده دافعا على إقدام الشباب على الاقتران بهذه الفتاة أو تلك، ويبدو ان فراس عدل في موقفه السابق ليقول إنه "كان يقصد توافر نسبة من جمال الجسد ونسبة من جمال الروح في الفتاة لتحظى باهتمام الرجل".
بينما قال آخر ان" الجمال شيء لايمكن تعريفه. وهو شيء معنوي".
ومع تسارع خطى النساء نحول محال الكماليات لشراء كل ما هو حديث من مساحيق التجميل، لجأ أصحاب الكماليات إلى ابتكار أنواع من المساحيق التي تصنع محليا من عدة مواد بينها أدوية، ويسمى هذا النوع من المساحيق شعبيا بالخلطة او الخبطة، أما مفعوله السحري فهو عجيب لأنه يجعل من المرأة ذات البشرة السمراء، بيضاء ناصعة البياض، ومن الطرائف في هذا المجال أن الشباب يتساءلون فيما بينهم كيف يمكنهم معرفة البياض الحقيقي من المصطنع وهم يبحثون عن زوجة المستقبل، بينما يقول بعضهم" نحن في أزمة، فانا شاب ابحث عن فتاة اقترن بها ومنذ سنة كاملة والاختيار صعب جدا لان معظم الفتيات جميلات من خلال مساحيق التجميل".
وبشكل مباشر وجه البرنامج السؤال التالي: اذا تزوجت امرأة بيضاء فتبين فيما بعد أن بياضها كان مصطنعا، بفعل الخبطات فماذا تفعل: فقال أحدهم" القانون لا يحمي المغفلين" وقلل آخر من إمكانية حدوث هذا الأمر".
من النساء من اعتبرت إصرار الفتيات على استخدام مساحيق التجميل قبل الزواج، بأنه محاولة، قد تؤدي إلى خيبة أمل، فالرجل الذي يكتشف بعد زوال مساحيق التجميل إنه خدع، قد يتخذ قرارا غير سار، وربما تخسر المرأة كثيرا حينها.
بينما قال المواطن ابو عبد الله أن" نظرة الشباب إلى الجمال وما يعرض في الفضائيات من مساحيق التجميل ومن نساء متبرجات أسهم بشكل كبير في دفع النساء نحو استخدام مساحيق التجميل، كنوع من التقليد وكمحاولة لجذب اهتمام الرجل"، ويضيف ابو عبد الله أن" على الرجال أن يكونوا واقعيين في نظرتهم الى الجمال".
ومع أن بعض الرجال ربما أصابهم الغرور في تفسيرهم لظاهرة تهافت النساء والفتيات تحديدا على مساحيق التجميل وصوروا الأمر على أنه محاولة من النساء للفت انتباه الرجل، يبدو أن رقية جلال، لها وجهة نظر مغايرة نسبيا" فهي تعتقد أن المرأة تميل إلى أن تكون جميلة ليس أمام الرجل فقط بل حتى أمام نفسها".
أما أصحاب محال الكماليات ممن يسعون للكسب، فصاروا يتفننون في عرض بضاعتهم من أنواع المساحيق الخاصة بالتجميل، ويؤكد صاحب الكماليات محمد حيدر إقبال النساء على شراء مساحيق التجميل، لاسيما على بعض الأنواع التي تجعل البشرة بيضاء".
أما بعض كبار السن من جيل الآباء والأجداد ممن عاشوا ليروا ازدهار تجارة مساحيق التجميل وكيف تحول المرأة من شكل إلى شكل آخر،" ترحموا على ايام الكحل الحجري وطين الخاوة ومواد التجميل البدائية التي كانت المرأة في ذلك الوقت تتردد حياء من استخدامها خارج المنزل" بحسب أبو جلال".
إذن إقبال لافت من النساء ومن مختلف الأجيال على استخدام مساحيق التجميل، وهي ظاهرة لم يعهدها المجتمع العراقي على نطاق واسع في ما مضى. ولكن على أية حال مع الزمن تبرز ظواهر وتتلاشى أخرى فالمجتمعات كائنات حية.
الأمر اللافت الآخر هو انتشار نوع من مساحيق التجميل، يسمى محليا بالخبطة أو الخلطة، ومن سماته، أنه يمنح الجسم بياضا ناصعا حتى أن المرأة ذات السحنة السمراء تتحول الى بيضاء كالثلج بإستخدام هذا المسحوق العجيب، وقد صار الشباب والرجال من فئات عمرية مختلفة يتندرون على هذا الأمر ويتساءل بعضهم، كيف يمكن لنا أن نعرف أن هذه المرأة بيضاء فعلا، وليست سمراء، وماذا يحصل لو أن أحدا تزوج فتاة على انها بيضاء وفوجئ لاحقا أنه بياض مزيف، بفعل الخبطة أو الخلطة.
كما يشكو آخرون من كثرة اهتمام الزوجات بشراء كل ما هو جديد في عالم مساحيق التجميل، الأمر الذي يكلفهم مبالغ ليست قليلة من المال.
في حلقة هذا الاسبوع من برنامج اجيال، سلطت الضوء على موضوع لا يخلو من الطرافة، خصوصا وأن بعض المواطنين يذهب إلى أن" الشغف بمساحيق التجميل لم يقتصر على النساء بل أن من الشباب من يحرص على شراء واستخدام مساحيق التجميل".
بينما قال آخر إن" اهتمام المرأة بمساحيق التجميل أمر مطلوب وضروري" ولكن هذا المواطن "يفترض ان اهتمام المرأة بالزينة لابد أن يقتصر على المنزل، وليس خارجه".
فيما قالت إحدى النساء إن" الإنفاق على الجمال أضحى هوسا بالنسبة للنساء".
ويعزو الرجال شغف النساء والفتيات بمساحيق التجميل والظهور بها في الأماكن العامة إلى رغبتهن بالجمال، بينما قالت إحدى النساء، إنه وفي ظل كثرة أعداد النساء قياسا بالرجال فإن معظم الفتيات يحاولن الظهور بمظهر الجميلات، على ذلك يعجل بزواجهن. ومع تأييدها لجانب من وجهة النظر هذه تعتقد دعاء عبد الأمير أن مساحيق التجميل قد لا تكون وسيلة فعالة لتحقيق هذا الهدف" لان هذه النظرة خاطئة فالرجل ينظر الى المرأة المتبرجة باعتباره سينما مجانية، واعتقد ان الرجل لن يفكر بالزواج بامرأة متبرجة".
اذن من النساء من يتوقعن أن مساحيق التجميل لن تقنع الرجال بالإقدام على فتاة جميلة من خلال استخدامها لهذه المساحيق، طالما أن أمورا أخرى تتحكم باختياره لهذه الفتاة أو تلك. ولكن ماذا يقول الرجال أنفسهم بهذا الموضوع، ويقول فراس الاسدي، إن" الاختيار بقصد الزواج يجب أن يتم وفقا لروح الفتاة وليس شكلها، خصوصا وان كل الفتيات أصبحن جميلات بفعل مساحيق التجميل، وبالتالي، فيجب على الشباب أن يبحثوا عن المرأة ذات الروح الجميلة".
وبدت نظرة فراس هذه مثالية، حيث لا يكفي جمال الروح لوحده دافعا على إقدام الشباب على الاقتران بهذه الفتاة أو تلك، ويبدو ان فراس عدل في موقفه السابق ليقول إنه "كان يقصد توافر نسبة من جمال الجسد ونسبة من جمال الروح في الفتاة لتحظى باهتمام الرجل".
بينما قال آخر ان" الجمال شيء لايمكن تعريفه. وهو شيء معنوي".
ومع تسارع خطى النساء نحول محال الكماليات لشراء كل ما هو حديث من مساحيق التجميل، لجأ أصحاب الكماليات إلى ابتكار أنواع من المساحيق التي تصنع محليا من عدة مواد بينها أدوية، ويسمى هذا النوع من المساحيق شعبيا بالخلطة او الخبطة، أما مفعوله السحري فهو عجيب لأنه يجعل من المرأة ذات البشرة السمراء، بيضاء ناصعة البياض، ومن الطرائف في هذا المجال أن الشباب يتساءلون فيما بينهم كيف يمكنهم معرفة البياض الحقيقي من المصطنع وهم يبحثون عن زوجة المستقبل، بينما يقول بعضهم" نحن في أزمة، فانا شاب ابحث عن فتاة اقترن بها ومنذ سنة كاملة والاختيار صعب جدا لان معظم الفتيات جميلات من خلال مساحيق التجميل".
وبشكل مباشر وجه البرنامج السؤال التالي: اذا تزوجت امرأة بيضاء فتبين فيما بعد أن بياضها كان مصطنعا، بفعل الخبطات فماذا تفعل: فقال أحدهم" القانون لا يحمي المغفلين" وقلل آخر من إمكانية حدوث هذا الأمر".
من النساء من اعتبرت إصرار الفتيات على استخدام مساحيق التجميل قبل الزواج، بأنه محاولة، قد تؤدي إلى خيبة أمل، فالرجل الذي يكتشف بعد زوال مساحيق التجميل إنه خدع، قد يتخذ قرارا غير سار، وربما تخسر المرأة كثيرا حينها.
بينما قال المواطن ابو عبد الله أن" نظرة الشباب إلى الجمال وما يعرض في الفضائيات من مساحيق التجميل ومن نساء متبرجات أسهم بشكل كبير في دفع النساء نحو استخدام مساحيق التجميل، كنوع من التقليد وكمحاولة لجذب اهتمام الرجل"، ويضيف ابو عبد الله أن" على الرجال أن يكونوا واقعيين في نظرتهم الى الجمال".
ومع أن بعض الرجال ربما أصابهم الغرور في تفسيرهم لظاهرة تهافت النساء والفتيات تحديدا على مساحيق التجميل وصوروا الأمر على أنه محاولة من النساء للفت انتباه الرجل، يبدو أن رقية جلال، لها وجهة نظر مغايرة نسبيا" فهي تعتقد أن المرأة تميل إلى أن تكون جميلة ليس أمام الرجل فقط بل حتى أمام نفسها".
أما أصحاب محال الكماليات ممن يسعون للكسب، فصاروا يتفننون في عرض بضاعتهم من أنواع المساحيق الخاصة بالتجميل، ويؤكد صاحب الكماليات محمد حيدر إقبال النساء على شراء مساحيق التجميل، لاسيما على بعض الأنواع التي تجعل البشرة بيضاء".
أما بعض كبار السن من جيل الآباء والأجداد ممن عاشوا ليروا ازدهار تجارة مساحيق التجميل وكيف تحول المرأة من شكل إلى شكل آخر،" ترحموا على ايام الكحل الحجري وطين الخاوة ومواد التجميل البدائية التي كانت المرأة في ذلك الوقت تتردد حياء من استخدامها خارج المنزل" بحسب أبو جلال".
إذن إقبال لافت من النساء ومن مختلف الأجيال على استخدام مساحيق التجميل، وهي ظاهرة لم يعهدها المجتمع العراقي على نطاق واسع في ما مضى. ولكن على أية حال مع الزمن تبرز ظواهر وتتلاشى أخرى فالمجتمعات كائنات حية.