فيما تواصل القوات العراقية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في العراق، يسعى هذا التنظيم إلى إعادة تنظيم صفوفه، بينما يتوقع مراقبون ومتابعون للشأن العراقي أن تطول الحرب ضد القاعدة.
وقد توعد الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، الزعيم الجديد لما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" أبو بكر البغدادي، بملاقاة نفس مصير أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري، اللذان قتلا في عملية عسكرية منتصف الشهر الماضي.
وكان تنظيم دولة العراق الإسلامية أعلن الأحد اختيار أبو بكر البغدادي الحسيني القرشي أميرا للتنظيم وأبو عبد الله الحسني القرشي نائبا له ووزيرا أول، ليحل الزعيمان الجديدان محل البغدادي والمصري.
اللواء قاسم عطا وفي مؤتمر صحفي عقده الاثنين أعلن عن اعتقال قياديين عربيين من تنظيم القاعدة خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين في بغداد، مبينا أن المعتقلين مسؤولان عن تنفيذ عمليات سرقة لتمويل التنظيم، والتفجيرات التي ضربت بغداد خلال العام 2009، فيما أكد أن أحدهما سعودي ويدعى عبد الله عزام القحطاني الملقب سنان السعودي وكان يخطط لتنفيذ عمليات خلال بطولة كأس العالم في إفريقيا بالتنسيق مع أيمن الظواهري.
اللواء عطا أكد أن تنظيم القاعدة في العراق يعاني من أزمة مالية لذا فهو يلجأ لعمليات السرقة والابتزاز، هذا فيما يرى مراقبون ومتابعون للشأن العراقي أن تنظيم القاعدة ما يزال قويا في العراق ويحاول إعادة تنظيم قواته خاصة بعد مقتل واعتقال عدد من قياديه في الأشهر القليلة الماضية.
إذ يؤكد سعد مطلبي المستشار في الحكومة العراقية أن القاعدة لم تنتهي في العراق رغم أنها اليوم اضعف ويرى بأن عملية التخلص من هذه التنظيم عملية مقعدة، لكنه في الوقت نفسه يشيد بقدرة القوات العراقية على ملاحقة عناصر القاعدة خاصة بعد حصولها على كم هائل من المعلومات عن قيادي هذا التنظيم.
ومن المناطق التي كانت تعتبر قاعدة للتنظيمات المسلحة في العراق وخاصة تنظيم القاعدة في بلاد النهرين، محافظة الانبار والموصل وديالى، وتتواصل في هذه المحافظات عمليات التفتيش والملاحقة والاعتقال. ويؤكد مدير إعلام شرطة الموصل العميد سعيد أحمد أن القاعدة ما تزال موجودة في الموصل إلا أنها ضعيفة وعاجزة عن القيام بأية عملية.
وكانت الأوضاع الأمنية شهدت تصعيدا في الآونة الأخيرة مع زيادة عدد التفجيرات التي استهدفت مناطق مختلفة من العراق وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
هذا التصعيد الأمني أثار قلق الولايات المتحدة الأميركية التي تستعد لسحب قواتها العسكرية من العراق وتؤكد التزامها بالجداول الزمنية لهذا الانسحاب.
وقد بحثت مجموعة الكونغرس الأميركي لمكافحة الإرهاب، ولشؤون العلاقات الدولية، وبمشاركة فريق من المحللين الاستراتيجيين بحثت الوضع الأمني وتأخر تشكيل الحكومة العراقية.
مستشار المجموعة الباحث وليد فارس أكد في حديث خص به إذاعة العراق الحر أن الوسط السياسي بواشنطن لا يخفي قلقه من تطور الأحداث في العراق، وأن الكونغرس يوجه رسالة واضحة مفادها إذا عرقلت الأطراف الإقليمية، أو سمحت بعرقلة آلية إعادة التموضع العسكري الأمريكي، أو الآلية السياسية الحكومية في العراق، فهي التي ستكون مسؤولة عن إطالة أمد وجود القوات الأميركية في العراق على حد تعبيره.
وكان المسؤولون العراقيون تحدثوا أكثر من مرة عن دعم بعض دول الجوار للتنظيمات المسلحة في العراق دون ذكر أسماء هذه الدول، وقد أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجود منظمات تكفيرية في السعودية وسوريا تعمل على تقديم الدعم والتسهيلات لتنظيم القاعدة مثل اتخاذ أراضيهما كممرات للتسلل للأراضي العراقية، إلا أنه أوضح أن الحكومتين السعودية والسورية تحاربان تنظيم القاعدة ولا تدعمانه.
اسعد العبادي المحلل السياسي يستبعد تورط حكومات دول الجوار في دعم تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات المسلحة، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية العراقية للتصدي لعناصر هذه التنظيمات وإحباط عملياتهم.
رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر أن الاتهامات الأخيرة بشأن تدخل جهات إقليمية في العملية السياسية في العراق لم تأتِ عن فراغ خاصة أن دعوات بعضهم لجهات إقليمية بالتدخل يعتبر كارثة على العملية السياسية.
سعد مطلبي المستشار في الحكومة العراقية يرى بأن التدخل الإقليمي والدولي لا زال قويا في العراق ويتوقع أن تتخذ الحكومة المقبلة موقفا حازما من تدخل هذه الدول.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد
وقد توعد الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، الزعيم الجديد لما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" أبو بكر البغدادي، بملاقاة نفس مصير أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري، اللذان قتلا في عملية عسكرية منتصف الشهر الماضي.
وكان تنظيم دولة العراق الإسلامية أعلن الأحد اختيار أبو بكر البغدادي الحسيني القرشي أميرا للتنظيم وأبو عبد الله الحسني القرشي نائبا له ووزيرا أول، ليحل الزعيمان الجديدان محل البغدادي والمصري.
اللواء قاسم عطا وفي مؤتمر صحفي عقده الاثنين أعلن عن اعتقال قياديين عربيين من تنظيم القاعدة خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين في بغداد، مبينا أن المعتقلين مسؤولان عن تنفيذ عمليات سرقة لتمويل التنظيم، والتفجيرات التي ضربت بغداد خلال العام 2009، فيما أكد أن أحدهما سعودي ويدعى عبد الله عزام القحطاني الملقب سنان السعودي وكان يخطط لتنفيذ عمليات خلال بطولة كأس العالم في إفريقيا بالتنسيق مع أيمن الظواهري.
اللواء عطا أكد أن تنظيم القاعدة في العراق يعاني من أزمة مالية لذا فهو يلجأ لعمليات السرقة والابتزاز، هذا فيما يرى مراقبون ومتابعون للشأن العراقي أن تنظيم القاعدة ما يزال قويا في العراق ويحاول إعادة تنظيم قواته خاصة بعد مقتل واعتقال عدد من قياديه في الأشهر القليلة الماضية.
إذ يؤكد سعد مطلبي المستشار في الحكومة العراقية أن القاعدة لم تنتهي في العراق رغم أنها اليوم اضعف ويرى بأن عملية التخلص من هذه التنظيم عملية مقعدة، لكنه في الوقت نفسه يشيد بقدرة القوات العراقية على ملاحقة عناصر القاعدة خاصة بعد حصولها على كم هائل من المعلومات عن قيادي هذا التنظيم.
ومن المناطق التي كانت تعتبر قاعدة للتنظيمات المسلحة في العراق وخاصة تنظيم القاعدة في بلاد النهرين، محافظة الانبار والموصل وديالى، وتتواصل في هذه المحافظات عمليات التفتيش والملاحقة والاعتقال. ويؤكد مدير إعلام شرطة الموصل العميد سعيد أحمد أن القاعدة ما تزال موجودة في الموصل إلا أنها ضعيفة وعاجزة عن القيام بأية عملية.
وكانت الأوضاع الأمنية شهدت تصعيدا في الآونة الأخيرة مع زيادة عدد التفجيرات التي استهدفت مناطق مختلفة من العراق وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
هذا التصعيد الأمني أثار قلق الولايات المتحدة الأميركية التي تستعد لسحب قواتها العسكرية من العراق وتؤكد التزامها بالجداول الزمنية لهذا الانسحاب.
وقد بحثت مجموعة الكونغرس الأميركي لمكافحة الإرهاب، ولشؤون العلاقات الدولية، وبمشاركة فريق من المحللين الاستراتيجيين بحثت الوضع الأمني وتأخر تشكيل الحكومة العراقية.
مستشار المجموعة الباحث وليد فارس أكد في حديث خص به إذاعة العراق الحر أن الوسط السياسي بواشنطن لا يخفي قلقه من تطور الأحداث في العراق، وأن الكونغرس يوجه رسالة واضحة مفادها إذا عرقلت الأطراف الإقليمية، أو سمحت بعرقلة آلية إعادة التموضع العسكري الأمريكي، أو الآلية السياسية الحكومية في العراق، فهي التي ستكون مسؤولة عن إطالة أمد وجود القوات الأميركية في العراق على حد تعبيره.
وكان المسؤولون العراقيون تحدثوا أكثر من مرة عن دعم بعض دول الجوار للتنظيمات المسلحة في العراق دون ذكر أسماء هذه الدول، وقد أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجود منظمات تكفيرية في السعودية وسوريا تعمل على تقديم الدعم والتسهيلات لتنظيم القاعدة مثل اتخاذ أراضيهما كممرات للتسلل للأراضي العراقية، إلا أنه أوضح أن الحكومتين السعودية والسورية تحاربان تنظيم القاعدة ولا تدعمانه.
اسعد العبادي المحلل السياسي يستبعد تورط حكومات دول الجوار في دعم تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات المسلحة، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية العراقية للتصدي لعناصر هذه التنظيمات وإحباط عملياتهم.
رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر أن الاتهامات الأخيرة بشأن تدخل جهات إقليمية في العملية السياسية في العراق لم تأتِ عن فراغ خاصة أن دعوات بعضهم لجهات إقليمية بالتدخل يعتبر كارثة على العملية السياسية.
سعد مطلبي المستشار في الحكومة العراقية يرى بأن التدخل الإقليمي والدولي لا زال قويا في العراق ويتوقع أن تتخذ الحكومة المقبلة موقفا حازما من تدخل هذه الدول.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد