تَرِد التفاصيلُ تِباعاً الأربعاء عن المواطن الأميركي الباكستاني المولد والمتهم بالإرهاب إثر محاولته تفجير سيارة ملغمة في ساحة (تايمز سكوير) المزدحمة وسط مدينة نيويورك مساء السبت الماضي.
فيصل شاه زاد هو نجل مسؤول كبير سابق في هيئة الطيران المدني الباكستانية ودرس في إحدى الكليات الأميركية بعد مجيئه إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب.
تقرير لقسم الأخبار وشؤون الساعة في إذاعة أوربا الحرة يفيد بأن سلطات التحقيق الأميركية تحاول الآن معرفة التفاصيل عن هذا الشاب البالغ ثلاثين عاما بعد أن وجّهت إليه محكمة فدرالية تهمة ارتكاب عمل إرهابي ومحاولة استخدام أسلحة دمار شامل.
ويُجرى التحقيق في الولايات المتحدة بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية الباكستانية التي تعهدت بالتعاون التام، بحسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي:
"نعمل بشكل وثيق مع حكومة باكستان بشأن التحقيق المتواصل في خطة التفجير في ساحة (تايمز سكوير)، ونُقدّر تعهد باكستان بالتعاون التام."
السلطات الأمنية الأميركية اعتقلت شاه زاد في وقت متأخر الاثنين بعد إنزاله من طائرة كانت توشك على الإقلاع من مطار جون أف. كينيدي في نيويورك الى دبي. وبعد ذلك بساعات، اعتُقل بعض أقاربه في باكستان.
الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أضاف خلال مؤتمر صحافي في واشنطن الثلاثاء:
"نحن جميعاً نحاول أن نفهم هذه الظاهرة ونتدارس ما يمكن أن نفعله لمنعها من الحدوث مرة أخرى في المستقبل. هناك الكثير من العمل فيما بين الأجهزة الحكومية، وهناك الكثير من التواصل المستمر مع عدد من مجتمعات الشتات هنا في الولايات المتحدة لأننا جميعاً قلقون ونشعر بالخطر."
وتفيد أحدث التقارير بأن المعلومات التفصيلية عن هذا الشاب الذي حصل على الجنسية الأميركية منذ نحو عام واحد والمشتبه الآن في كونه إرهابياً بدأت تتجمع من عدة مصادر داخل الحكومتين الأميركية والباكستانية إضافةً إلى إفاداتٍ من جيرانه السابقين في الولايات المتحدة وأقاربه في باكستان.
وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك صرح بأن المعلومات الأولية تظهر أن الشاب وعائلته هم من منطقة (بابي) في شمال غربي باكستان ولكن شاه زاد كان يحمل أيضاً بطاقة هوية من مدينة كراتشي.
وقال أحد أقاربه للصحافيين الذين تجمعوا خارج منزل عائلته في أحد الأحياء الراقية في مدينة بيشاور إن والده هو مسؤول سابق في هيئة الطيران المدني الباكستانية.
شاه زاد كان يحمل تأشيرات حكومية أتاحت له الدراسة والعمل في الولايات المتحدة قبل أن يحصل على الجنسية الأميركية. ووفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال)، مُنح تأشيرة طالب لدخول الولايات المتحدة في كانون الثاني 1998 بعد عدم ورود "معلومات منتقصة به" من قواعد البيانات الفدرالية.
في عام 2000، وبعد دراسته في جامعة (ساوث إيسترن) في العاصمة واشنطن، انتقل إلى جامعة (بريجبورت) في ولاية كونيكتيكات حيث تخرج بحصوله على شهادة في علوم الحاسبات والهندسة. وبعد ذلك، بعامين، في نيسان 2002، مُنح تأشيرة عمل كعاملٍ ماهر علماً بأن الولايات المتحدة تمنح مثل هذا النوع من التأشيرات عادةً للأفراد من ذوي المهارات التقنية، كعلوم الحاسبات، والمطلوبين في سوق العمل.
ثم حصل شاه زاد لاحقاً على شهادة جامعية عليا في إدارة الأعمال وتزوج مواطنة أميركية تدعى هوما آصف ميان قبل أن يحصل على الجنسية الأميركية في نيسان 2009.
ووفقاً لسكان في مدينة شيلتون بولاية كونيكتيكات حيث كان يقيم حتى العام الماضي مع زوجته وطفليه، لم يكن يختلط بأحد فيما قال أحد جيرانه السابقين إن سلوكه كان "غريباً بعض الشئ".
ويضيف التقرير أن شاه زاد عمل نحو ثلاث سنوات كمحلل مالي مبتدئ في أحد مكاتب التسويق والاستشارات التجارية في كونيكتيكات قبل أن يغادر الشركة في حزيران 2009. وفي وقت محاولته الفاشلة لتفجير سيارة ملغمة، كان شاه زاد ما يزال مقيما في كونيكتيكات التي تبعد نحو مائة وعشرة كيلومترات إلى الشمال من مدينة نيويورك.
محققون يسعون الآن لمعرفة نشاطات المشتبه فيه خلال فترة الشهور القليلة التي أمضاها في باكستان العام الماضي. ويقول مسؤولو الإدعاء العام في الولايات المتحدة إنه اعترف بتلقيه تدريباً في معسكر إرهابي في منطقة وزيرستان القبلية في باكستان.
ويختم التقرير بالإشارة إلى عودة شاه زاد إلى الولايات المتحدة في مطلع شباط الماضي. ووفقاً لوزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو، فقد فُحص واجتازَ بنجاح التحقيقات الأمنية عندما عاد إلى الولايات المتحدة.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
فيصل شاه زاد هو نجل مسؤول كبير سابق في هيئة الطيران المدني الباكستانية ودرس في إحدى الكليات الأميركية بعد مجيئه إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب.
تقرير لقسم الأخبار وشؤون الساعة في إذاعة أوربا الحرة يفيد بأن سلطات التحقيق الأميركية تحاول الآن معرفة التفاصيل عن هذا الشاب البالغ ثلاثين عاما بعد أن وجّهت إليه محكمة فدرالية تهمة ارتكاب عمل إرهابي ومحاولة استخدام أسلحة دمار شامل.
ويُجرى التحقيق في الولايات المتحدة بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية الباكستانية التي تعهدت بالتعاون التام، بحسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي:
"نعمل بشكل وثيق مع حكومة باكستان بشأن التحقيق المتواصل في خطة التفجير في ساحة (تايمز سكوير)، ونُقدّر تعهد باكستان بالتعاون التام."
السلطات الأمنية الأميركية اعتقلت شاه زاد في وقت متأخر الاثنين بعد إنزاله من طائرة كانت توشك على الإقلاع من مطار جون أف. كينيدي في نيويورك الى دبي. وبعد ذلك بساعات، اعتُقل بعض أقاربه في باكستان.
الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أضاف خلال مؤتمر صحافي في واشنطن الثلاثاء:
"نحن جميعاً نحاول أن نفهم هذه الظاهرة ونتدارس ما يمكن أن نفعله لمنعها من الحدوث مرة أخرى في المستقبل. هناك الكثير من العمل فيما بين الأجهزة الحكومية، وهناك الكثير من التواصل المستمر مع عدد من مجتمعات الشتات هنا في الولايات المتحدة لأننا جميعاً قلقون ونشعر بالخطر."
وتفيد أحدث التقارير بأن المعلومات التفصيلية عن هذا الشاب الذي حصل على الجنسية الأميركية منذ نحو عام واحد والمشتبه الآن في كونه إرهابياً بدأت تتجمع من عدة مصادر داخل الحكومتين الأميركية والباكستانية إضافةً إلى إفاداتٍ من جيرانه السابقين في الولايات المتحدة وأقاربه في باكستان.
وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك صرح بأن المعلومات الأولية تظهر أن الشاب وعائلته هم من منطقة (بابي) في شمال غربي باكستان ولكن شاه زاد كان يحمل أيضاً بطاقة هوية من مدينة كراتشي.
وقال أحد أقاربه للصحافيين الذين تجمعوا خارج منزل عائلته في أحد الأحياء الراقية في مدينة بيشاور إن والده هو مسؤول سابق في هيئة الطيران المدني الباكستانية.
شاه زاد كان يحمل تأشيرات حكومية أتاحت له الدراسة والعمل في الولايات المتحدة قبل أن يحصل على الجنسية الأميركية. ووفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال)، مُنح تأشيرة طالب لدخول الولايات المتحدة في كانون الثاني 1998 بعد عدم ورود "معلومات منتقصة به" من قواعد البيانات الفدرالية.
في عام 2000، وبعد دراسته في جامعة (ساوث إيسترن) في العاصمة واشنطن، انتقل إلى جامعة (بريجبورت) في ولاية كونيكتيكات حيث تخرج بحصوله على شهادة في علوم الحاسبات والهندسة. وبعد ذلك، بعامين، في نيسان 2002، مُنح تأشيرة عمل كعاملٍ ماهر علماً بأن الولايات المتحدة تمنح مثل هذا النوع من التأشيرات عادةً للأفراد من ذوي المهارات التقنية، كعلوم الحاسبات، والمطلوبين في سوق العمل.
ثم حصل شاه زاد لاحقاً على شهادة جامعية عليا في إدارة الأعمال وتزوج مواطنة أميركية تدعى هوما آصف ميان قبل أن يحصل على الجنسية الأميركية في نيسان 2009.
ووفقاً لسكان في مدينة شيلتون بولاية كونيكتيكات حيث كان يقيم حتى العام الماضي مع زوجته وطفليه، لم يكن يختلط بأحد فيما قال أحد جيرانه السابقين إن سلوكه كان "غريباً بعض الشئ".
ويضيف التقرير أن شاه زاد عمل نحو ثلاث سنوات كمحلل مالي مبتدئ في أحد مكاتب التسويق والاستشارات التجارية في كونيكتيكات قبل أن يغادر الشركة في حزيران 2009. وفي وقت محاولته الفاشلة لتفجير سيارة ملغمة، كان شاه زاد ما يزال مقيما في كونيكتيكات التي تبعد نحو مائة وعشرة كيلومترات إلى الشمال من مدينة نيويورك.
محققون يسعون الآن لمعرفة نشاطات المشتبه فيه خلال فترة الشهور القليلة التي أمضاها في باكستان العام الماضي. ويقول مسؤولو الإدعاء العام في الولايات المتحدة إنه اعترف بتلقيه تدريباً في معسكر إرهابي في منطقة وزيرستان القبلية في باكستان.
ويختم التقرير بالإشارة إلى عودة شاه زاد إلى الولايات المتحدة في مطلع شباط الماضي. ووفقاً لوزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو، فقد فُحص واجتازَ بنجاح التحقيقات الأمنية عندما عاد إلى الولايات المتحدة.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.