وكانت محافظة واسط شكلت لجنة عليا للمهرجان برئاسة المحافظ لطيف حمد الطرفة واكدت عزمها إقامة مهرجان المتنبي الشعري في حال تعذر على وزارة الثقافة إقامته كما حصل في العام الماضي، كما أصرت على أن يكون المهرجان برعايتها على أن يتم التنسيق مع مجلس المحافظة، ورئاسة جامعة واسط، واتحاد الأدباء في المحافظة.
واعلن عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان حيدر جاسم محمد أن "اللجنة التحضيرية عقدت سلسلة من الاجتماعات أقرت خلالها مجموعة من الإجراءات الإدارية والفنية المتعلقة بالمهرجان من حيث موعد الافتتاح والجلسات الشعرية والنقدية وعدد الشعراء الذين سيشاركون فيه وآلية منح المشاركين في المهرجان درع المتنبي الذي يمنح لأول مرة."
ومعروف ان أبا الطيب المتنبي الذي يحمل المهرجان اسمه هو أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الكندي الكوفي المولود عام 301 للهجرة في محلة تسمى كندة من أعمال الكوفة وسط العراق، وكان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم في شعره وهو (فاتك الاسدي) قرب موقع "دير العاقول" بقضاء النعمانية في محافظة واسط، لذلك يقام مهرجان المتنبي الشعري في هذه المحافظة تخليداً له، ويستضيف المهرجان سنويا شعراء من مختلف مدن العراق إضافة إلى عدد من الباحثين والمهتمين في مجال الثقافة والأدب.
** أعلنت وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان أن وفدا من خبراء علم الآثار من جامعة ليون الفرنسية بدأ مشروعا للتنقيب عن الآثار في مدينة أربيل.
واعلن مستشار وزير الثقافة لشؤون الآثار كنعان المفتي أن "جامعة صلاح الدين في مدينة اربيل توصلت حديثا إلى اتفاق مع جامعة ليون الفرنسية من خلال المركز الثقافي الفرنسي في اربيل يسمح بموجبه لبعثة الآثار المكونة من ثمانية خبراء مختصين في مجال آثار الشرق الأوسط القديم، الشروع بعمليات التنقيب في احد المواقع الأثرية غرب اربيل". وبين المفتي أن "هذه البعثة الأثرية التي بدأت أعمالها تعد الأولى من نوعها التي تقوم رسميا بعمليات تنقيب في هذا الموقع الذي يعتقد بأن حضاراته كانت موجودة منذ أكثر من 7 آلاف سنة، على أن تستمر هذه البعثة لمدة ثلاثة اشهر في عملياتها". وكان المركز الثقافي الفرنسي عقد مؤتمرا صحافيا هو الأول ضمن أربعة مؤتمرات ستعقدها بعثة الآثار الفرنسية حول الآثار والتاريخ في بلاد الرافدين الشمالية وأديان مجتمعاتها في الألفيتين الأولى والثانية قبل الميلاد.
** ونتحول الى الفعاليات المستمرة في كركوك بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العراقية ،حيث أقامت دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة العراقية حفلا موسيقيا أحيته فرقة ناظم الغزالي المتخصصة بالغناء التراثي، فيما أشار مدير البيت الثقافي في كركوك جعفر نجم إلى أن وزارة الثقافة والبيوت الثقافية ستطلق العديد من النشاطات خلال الفترة المقبلة.
واعلن مدير فرقة ناظم الغزالي الفنان نجاح عبد الغفور أن "الفرقة قدمت العديد من الأغاني التراثية، منها مختارات غنائية منوعة من المقامات العراقية". في حين أكد مدير البيت الثقافي في كركوك جعفر نجم أن "جميع المحافظات العراقية ومحافظات إقليم كردستان العراق ستشارك في مهرجان كركوك عاصمة للثقافة بإقامة أسابيع ثقافية تبرز من خلالها دورها الثقافي، مضيفا أن "الفترة المقبلة سوف تشهد إقامة العديد من الفعاليات بمشاركة فرق تابعة لوزارة الثقافة والبيوت الثقافية".
محطات ثقافية
**نتوقف في محطتنا الثقافية الاولى هذا الاسبوع مع كتاب عن الشعر العراقي صدر للناقد والقاص العراقي المعروف جاسم عاصي وعنوانه [مرايا الشعر]. الكتاب الذي يقع في حدود اربعمئة واربعين صفحة من القطع المتوسط، صدر ضمن سلسلة خاصة من الكتب بمهرجان (كه لا ويز)، ويتضمن الكتاب ثلاثة اقسام: القسم الاول وهو عن المسرح الشعري يتضمن اربعة فصول، والقسم الثاني يحمل عنوان (في الشعر) ويتضمن ستة عشر فصلا، اما القسم الثالث والاخير وعنوانه (نصوص وقراءات) فيتضمن خمسة فصول.
يقول مؤلف الكتاب ان هذه المقالات والدراسات التي تضمنها كتابه تكونت خلال مدة ناهزت العشرين عاما، وان وضعه لها مجتمعة في كتاب واحد جاء لاشتراكها في تناول موضوع الموروثات القديمة، سواء أكانت اسطورة ام حكاية ام رموز الالهة القديمة.
ويوضح المؤلف في مدخل كتابه "تثير حالة العلاقة بالموروث في النص بشكل عام، اشكالية كبيرة. ذلك لان التوظيف يتخذ له مناحي متعددة واشكالا متباينة، وهذا راجع اولا الى الاحساس بقدرة الموروث على الحركة او التنامي داخل النص المعاصر من خلال فهم حركته ونموه واستقرائهما." الشعراء والكتاب الذين اختارهم المؤلف لم يقتصروا على الاجيال الاقدم، بل انه تناول عددا من الشعراء الشباب في دراساته هذه". واضاف المؤلف انه سعى الى دراسة المحرك وراء شعر الشباب ومنهم سلام البناي وكاظم ناصر السعدي، كما انه سعى الى مدخل نقدي جديد عبر القسم الثالث الذي اسماه (نصوص وقراءات) إذ وضع النص الشعري اولا واتبعه بالدراسة الخاصة به وهو ما يراه تناولا جديدا في الممارسة النقدية.
**المحطة الثقافية الثانية لعدد هذا الاسبوع من المجلة نخصصها لفنان تشكيلي عراقي كبير رحل عن عالمنا منذ اعوام ولكن اثاره الفنية وتلامذته الذين تخرجوا على يديه ما زالوا ناشطين وفاعلين في الساحة الفنية، انه الفنان العراقي الكبير فائق حسن، الذي غادر هذا العالم عام 1992 عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عاما.
الفنان التشكيلي احمد نصيف يقول ان القيم الاكاديمية التي اسسها الفنان الراحل هو وجواد سليم هي ابرز مميزات الفنان فائق حسن، الذي ولد في بغداد عام 1914، ودخل مدرسة الفنون في باريس عام 1935، وتخرج منها عام 1938، ليعود بعدها ويؤسس قسم الرسم في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1939، وليبدأ من هناك بتأسيس القيم الاكاديمية في الرسم العراقي ويخرج اجيالا من الفنانين على يديه. اشتهر الفنان الراحل بقدرته الكبيرة على رسم الخيول، وهو الأمر الذي وصل به الى مهارة لم يداينه فيها رسام اخر. ومن اعماله الاخرى التي كرست وتكرس ذكراه هي جداريته الشهيرة في ساحة الطيران التي نفذت بالموزاييك، والتي تغنى بها شعراء واستلهمها فنانون، رحل الفنان الكبير فائق حسن في مدينة باريس عام 1992 بعد ان ترك وراءه ثروة من التلامذة والمعجبين والاعمال الفنية الرفيعة المستوى التي تشهد على قدرته الاستثنائية ومهارته الفنية التي لا يرقى اليها الشك.
نفتتح عدد هذا الاسبوع من [المجلة الثقافية] بباقة من اخبار النشاط الثقافي نبدأها من مدينة الكوت، حيث أعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان المتنبي الشعري الثامن اختيارها لتصميم درع يحمل اسم المتنبي، الذي سيمنح لأول مرة للأدباء المشاركين في المهرجان، المقرر ان ينطلق اوائل أيار المقبل.
المزيد في الملف الصوتي المرفق.
واعلن عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان حيدر جاسم محمد أن "اللجنة التحضيرية عقدت سلسلة من الاجتماعات أقرت خلالها مجموعة من الإجراءات الإدارية والفنية المتعلقة بالمهرجان من حيث موعد الافتتاح والجلسات الشعرية والنقدية وعدد الشعراء الذين سيشاركون فيه وآلية منح المشاركين في المهرجان درع المتنبي الذي يمنح لأول مرة."
ومعروف ان أبا الطيب المتنبي الذي يحمل المهرجان اسمه هو أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الكندي الكوفي المولود عام 301 للهجرة في محلة تسمى كندة من أعمال الكوفة وسط العراق، وكان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم في شعره وهو (فاتك الاسدي) قرب موقع "دير العاقول" بقضاء النعمانية في محافظة واسط، لذلك يقام مهرجان المتنبي الشعري في هذه المحافظة تخليداً له، ويستضيف المهرجان سنويا شعراء من مختلف مدن العراق إضافة إلى عدد من الباحثين والمهتمين في مجال الثقافة والأدب.
** أعلنت وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان أن وفدا من خبراء علم الآثار من جامعة ليون الفرنسية بدأ مشروعا للتنقيب عن الآثار في مدينة أربيل.
واعلن مستشار وزير الثقافة لشؤون الآثار كنعان المفتي أن "جامعة صلاح الدين في مدينة اربيل توصلت حديثا إلى اتفاق مع جامعة ليون الفرنسية من خلال المركز الثقافي الفرنسي في اربيل يسمح بموجبه لبعثة الآثار المكونة من ثمانية خبراء مختصين في مجال آثار الشرق الأوسط القديم، الشروع بعمليات التنقيب في احد المواقع الأثرية غرب اربيل". وبين المفتي أن "هذه البعثة الأثرية التي بدأت أعمالها تعد الأولى من نوعها التي تقوم رسميا بعمليات تنقيب في هذا الموقع الذي يعتقد بأن حضاراته كانت موجودة منذ أكثر من 7 آلاف سنة، على أن تستمر هذه البعثة لمدة ثلاثة اشهر في عملياتها". وكان المركز الثقافي الفرنسي عقد مؤتمرا صحافيا هو الأول ضمن أربعة مؤتمرات ستعقدها بعثة الآثار الفرنسية حول الآثار والتاريخ في بلاد الرافدين الشمالية وأديان مجتمعاتها في الألفيتين الأولى والثانية قبل الميلاد.
** ونتحول الى الفعاليات المستمرة في كركوك بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العراقية ،حيث أقامت دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة العراقية حفلا موسيقيا أحيته فرقة ناظم الغزالي المتخصصة بالغناء التراثي، فيما أشار مدير البيت الثقافي في كركوك جعفر نجم إلى أن وزارة الثقافة والبيوت الثقافية ستطلق العديد من النشاطات خلال الفترة المقبلة.
واعلن مدير فرقة ناظم الغزالي الفنان نجاح عبد الغفور أن "الفرقة قدمت العديد من الأغاني التراثية، منها مختارات غنائية منوعة من المقامات العراقية". في حين أكد مدير البيت الثقافي في كركوك جعفر نجم أن "جميع المحافظات العراقية ومحافظات إقليم كردستان العراق ستشارك في مهرجان كركوك عاصمة للثقافة بإقامة أسابيع ثقافية تبرز من خلالها دورها الثقافي، مضيفا أن "الفترة المقبلة سوف تشهد إقامة العديد من الفعاليات بمشاركة فرق تابعة لوزارة الثقافة والبيوت الثقافية".
محطات ثقافية
**نتوقف في محطتنا الثقافية الاولى هذا الاسبوع مع كتاب عن الشعر العراقي صدر للناقد والقاص العراقي المعروف جاسم عاصي وعنوانه [مرايا الشعر]. الكتاب الذي يقع في حدود اربعمئة واربعين صفحة من القطع المتوسط، صدر ضمن سلسلة خاصة من الكتب بمهرجان (كه لا ويز)، ويتضمن الكتاب ثلاثة اقسام: القسم الاول وهو عن المسرح الشعري يتضمن اربعة فصول، والقسم الثاني يحمل عنوان (في الشعر) ويتضمن ستة عشر فصلا، اما القسم الثالث والاخير وعنوانه (نصوص وقراءات) فيتضمن خمسة فصول.
يقول مؤلف الكتاب ان هذه المقالات والدراسات التي تضمنها كتابه تكونت خلال مدة ناهزت العشرين عاما، وان وضعه لها مجتمعة في كتاب واحد جاء لاشتراكها في تناول موضوع الموروثات القديمة، سواء أكانت اسطورة ام حكاية ام رموز الالهة القديمة.
ويوضح المؤلف في مدخل كتابه "تثير حالة العلاقة بالموروث في النص بشكل عام، اشكالية كبيرة. ذلك لان التوظيف يتخذ له مناحي متعددة واشكالا متباينة، وهذا راجع اولا الى الاحساس بقدرة الموروث على الحركة او التنامي داخل النص المعاصر من خلال فهم حركته ونموه واستقرائهما." الشعراء والكتاب الذين اختارهم المؤلف لم يقتصروا على الاجيال الاقدم، بل انه تناول عددا من الشعراء الشباب في دراساته هذه". واضاف المؤلف انه سعى الى دراسة المحرك وراء شعر الشباب ومنهم سلام البناي وكاظم ناصر السعدي، كما انه سعى الى مدخل نقدي جديد عبر القسم الثالث الذي اسماه (نصوص وقراءات) إذ وضع النص الشعري اولا واتبعه بالدراسة الخاصة به وهو ما يراه تناولا جديدا في الممارسة النقدية.
**المحطة الثقافية الثانية لعدد هذا الاسبوع من المجلة نخصصها لفنان تشكيلي عراقي كبير رحل عن عالمنا منذ اعوام ولكن اثاره الفنية وتلامذته الذين تخرجوا على يديه ما زالوا ناشطين وفاعلين في الساحة الفنية، انه الفنان العراقي الكبير فائق حسن، الذي غادر هذا العالم عام 1992 عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عاما.
الفنان التشكيلي احمد نصيف يقول ان القيم الاكاديمية التي اسسها الفنان الراحل هو وجواد سليم هي ابرز مميزات الفنان فائق حسن، الذي ولد في بغداد عام 1914، ودخل مدرسة الفنون في باريس عام 1935، وتخرج منها عام 1938، ليعود بعدها ويؤسس قسم الرسم في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1939، وليبدأ من هناك بتأسيس القيم الاكاديمية في الرسم العراقي ويخرج اجيالا من الفنانين على يديه. اشتهر الفنان الراحل بقدرته الكبيرة على رسم الخيول، وهو الأمر الذي وصل به الى مهارة لم يداينه فيها رسام اخر. ومن اعماله الاخرى التي كرست وتكرس ذكراه هي جداريته الشهيرة في ساحة الطيران التي نفذت بالموزاييك، والتي تغنى بها شعراء واستلهمها فنانون، رحل الفنان الكبير فائق حسن في مدينة باريس عام 1992 بعد ان ترك وراءه ثروة من التلامذة والمعجبين والاعمال الفنية الرفيعة المستوى التي تشهد على قدرته الاستثنائية ومهارته الفنية التي لا يرقى اليها الشك.
نفتتح عدد هذا الاسبوع من [المجلة الثقافية] بباقة من اخبار النشاط الثقافي نبدأها من مدينة الكوت، حيث أعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان المتنبي الشعري الثامن اختيارها لتصميم درع يحمل اسم المتنبي، الذي سيمنح لأول مرة للأدباء المشاركين في المهرجان، المقرر ان ينطلق اوائل أيار المقبل.
المزيد في الملف الصوتي المرفق.