لعل العراقيين من أكثر الشعوب حباً وإعتزازاً بأشيائهم الوطنية، فهم يحملون معهم "شيئاً ما" من عراقهم أينما حلوا، او ارتحلوا. فبعضهم يحمل على صدره في الغربة خارطة العراق، وآخر يحمل شعاره الوطني، بينما زرع بعض العراقيين في مهاجرهم نخللة ليشم في طليعَّها رائحة العراق البعيد، وليتذوق منه طعم الخستاوي. فلو قدر لك أن تزور ولاية مشيغان الأمريكية فستشاهد حتماً في شوارعها العباءة النجفية، والعقال الشطراوي، والدشداشة العمارية، و الچراوية البغدادية، والشيء نفسه يقال عن العادات، والتقاليد، والأعراف العراقية. وكذلك الفنون العراقية، والتراث العراقي، فهي تتنقل معهم أينما انتقلوا.
ضيف حلقة هذا الاسبوع من [موبعيدين] هو الفنان صلاح ناجي، الصوت الجنوبي الجميل، والحنجرة الفراتية القوية، الذي نقل معه غناء اهله وناسه في سوق الشيوخ، حيث ولد، وترعرع، ونشأ هناك، إذ لم تستطع سنوات الغربة التي عاشها في أمريكا، والتي أمتدت لعشرين عاماً من ان تنسيه تلك الألوان الغنائية الفراتية العذبة. فها هو صلاح يسمعنا اليوم بعضاً منها في هذا اللقاء، مثلما يسمع، ويوجع أصدقاءه، ومحبيه العراقيين في الولايات الأمريكية الأخرى بمواويله الحزينة، وأطواره المؤلمة، فهم يلوذون بصوت و(ونيَّن) صلاح ناجي، حتى صار محطة يزورها العراقيون التواقون للغناء الفراتي الحزين.
ويستذكر صلاح معنا في هذا اللقاء الإذاعي موهبته الغنائية المبكرة، منذ ان إنتبه له معلمه في المدرسة الإبتدائية، وطلب منه أن يغني، كما مرّ َصلاح على الألوان الغنائية في سوق الشيوخ، وعن تأثره بالغناء الجنوبي، لاسيما غناء الفنان الكبير داخل حسن، وغناء المغني جبير الكون.
ويستذكر صلاح في هذه الحلقة بعضاً من الأشخاص الذين يلتقيهم دائما في غربته، فيمرَّ على أسماء كبار الرياضيين العراقيين منهم الراحل عبد كاظم، واللاعب الجماهيري فلاح حسن، واللاعب ثامر يوسف، واللاعب مناضل داود، وغيرهم من نجوم الرياضة المقيمين في أمريكا، كما تحدث صلاح عن أغنياته الوطنية التي سجلها خلال السنوات الأخيرة، ومنها (غنت النجمة أبابنه) التي تغنى بها بإنتصارالحرية في العراق. ولم ينس الحديث عن علاقته بالفنان الكبير سعدي الحلي، ودهشة الحلي عندما سمع يوماً صلاح ناجي، وهو يغني رائعته (ليلة ويوم)، حتى ظن بأنه هو الذي يغني وليس احد غيره. ولم ينته اللقاء مع هذا الفنان الموهوب، إلاَّ بعد أن أعادنا صلاح ناجي على أجنحة صوته الأصيل الى وطن الفن والشعر والجمال، الى العراق، وتحديداً الى مدينته (سوق الشيوخ).
ألمزيد في الملف الصوتي المرفق
ضيف حلقة هذا الاسبوع من [موبعيدين] هو الفنان صلاح ناجي، الصوت الجنوبي الجميل، والحنجرة الفراتية القوية، الذي نقل معه غناء اهله وناسه في سوق الشيوخ، حيث ولد، وترعرع، ونشأ هناك، إذ لم تستطع سنوات الغربة التي عاشها في أمريكا، والتي أمتدت لعشرين عاماً من ان تنسيه تلك الألوان الغنائية الفراتية العذبة. فها هو صلاح يسمعنا اليوم بعضاً منها في هذا اللقاء، مثلما يسمع، ويوجع أصدقاءه، ومحبيه العراقيين في الولايات الأمريكية الأخرى بمواويله الحزينة، وأطواره المؤلمة، فهم يلوذون بصوت و(ونيَّن) صلاح ناجي، حتى صار محطة يزورها العراقيون التواقون للغناء الفراتي الحزين.
ويستذكر صلاح معنا في هذا اللقاء الإذاعي موهبته الغنائية المبكرة، منذ ان إنتبه له معلمه في المدرسة الإبتدائية، وطلب منه أن يغني، كما مرّ َصلاح على الألوان الغنائية في سوق الشيوخ، وعن تأثره بالغناء الجنوبي، لاسيما غناء الفنان الكبير داخل حسن، وغناء المغني جبير الكون.
ويستذكر صلاح في هذه الحلقة بعضاً من الأشخاص الذين يلتقيهم دائما في غربته، فيمرَّ على أسماء كبار الرياضيين العراقيين منهم الراحل عبد كاظم، واللاعب الجماهيري فلاح حسن، واللاعب ثامر يوسف، واللاعب مناضل داود، وغيرهم من نجوم الرياضة المقيمين في أمريكا، كما تحدث صلاح عن أغنياته الوطنية التي سجلها خلال السنوات الأخيرة، ومنها (غنت النجمة أبابنه) التي تغنى بها بإنتصارالحرية في العراق. ولم ينس الحديث عن علاقته بالفنان الكبير سعدي الحلي، ودهشة الحلي عندما سمع يوماً صلاح ناجي، وهو يغني رائعته (ليلة ويوم)، حتى ظن بأنه هو الذي يغني وليس احد غيره. ولم ينته اللقاء مع هذا الفنان الموهوب، إلاَّ بعد أن أعادنا صلاح ناجي على أجنحة صوته الأصيل الى وطن الفن والشعر والجمال، الى العراق، وتحديداً الى مدينته (سوق الشيوخ).
ألمزيد في الملف الصوتي المرفق