بدأت دائرة صحة كربلاء الشهر الماضي برنامجاً لدمج خدمات الطب النفسي في المراكز الصحية المنتشرة في المحافظة، بهدف التثقيف على أهمية الطب النفسي وللتعرف على الحالات المرضية النفسية من أجل معالجتها.
ويحذر أطباء في كربلاء من الآثار السلبية التي تتركها الأزمات التي يعيشها الأفراد على الصعيدين المعيشي والأمني، وقال الدكتور عادل محيي حسين إن ما تعانيه شرائح عراقية من فقر، وما تكابده أخرى بسبب التهديدات الأمنية، يترك آثارا نفسية خطيرة على صحة الأشخاص النفسية، فيما دعا أطباء آخرون إلى تكريس ثقافة التعامل مع الطب النفسي في الاوساط الشعبية، وعزوا قلة عيادات الطب النفسي إلى عدم تفاعل الاشخاص مع هذا النوع من الطب بسبب الخشية من وصمة ينسبها لهم المجتمع حال معرفته بمراجعتهم تلك العيادات.
وتعتقد الدكتورة منال كريم بأن ما مرّ به المجتمع العراقي من ظروف قاسية منذ أربعة عقود تمثلت بالحروب والاضطهاد السياسي والحصار الاقتصادي أدت بمجملها إلى انتشار أزمات اجتماعية حادة مثل الفقر والتفكك الأسري، واشارت الى ان هذه الظروف تركت آثارا نفسية كبيرة على شريحة اجتماعية واسعة.
وأضافت الدكتورة منال أن معظم الحالات المرضية التي تراجع المستشفيات قد تكون ناجمة عن أمراض نفسية. لكن عدم اقتناع العديد من الأشخاص بتأثير المشاكل النفسية على أجسادهم واحتمال تسببها باضطرابات عضوية يدعوهم إلى العزوف عن مراجعة الأطباء النفسانيين.
ومع ان الأفراد في المجتمع متباينون بالثقافات والميول ودرجات التحمل، إذن من هي الشريحة الاجتماعية الأكثر تأثرا بالأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وهل الأطفال والنساء أكثر عرضة للإصابة بأزمات نفسية أم الرجال هم الأكثر بحكم حجم المسؤوليات الملقاة على عواتقهم؟ وتقول الدكتورة زينب عبد الحسين، إن هذا الأمر يتوقف على عوامل عديدة ولا يمكن الركون لمعيار واحد للتوصل الى نتيجة واضحة.
وفي مقابل الأزمات النفسية التي يؤكد الأطباء إن شرائح واسعة تعاني منها بسبب ما مرت به من ظروف، ما زال الطب النفسي متأخرا، وعدد الأطباء النفسانيين في كربلاء لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، وتعتقد الدكتورة اسماء نعمه بأن سبب قلة الأطباء النفسانيين يعكس تحفظ المجتمع على هذا النوع من الطب.
وفيما يؤكد الأطباء أن هناك حاجزاً نفسياً بين الأشخاص وعيادات الطب النفسي على قلتها، فكيف يمكن ترسيخ ثقافة مواجهة الأزمات اليومية لاسيما العنيف منها والخروج منها بأقل قدر من الخسائر النفسية؟
يعتقد الدكتور محمد حسين الموسوي أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق عبر وسائل الاتصال العامة كالفضائيات والمحطات الإذاعية والصحف والمجلات والإعلانات.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
ويحذر أطباء في كربلاء من الآثار السلبية التي تتركها الأزمات التي يعيشها الأفراد على الصعيدين المعيشي والأمني، وقال الدكتور عادل محيي حسين إن ما تعانيه شرائح عراقية من فقر، وما تكابده أخرى بسبب التهديدات الأمنية، يترك آثارا نفسية خطيرة على صحة الأشخاص النفسية، فيما دعا أطباء آخرون إلى تكريس ثقافة التعامل مع الطب النفسي في الاوساط الشعبية، وعزوا قلة عيادات الطب النفسي إلى عدم تفاعل الاشخاص مع هذا النوع من الطب بسبب الخشية من وصمة ينسبها لهم المجتمع حال معرفته بمراجعتهم تلك العيادات.
وتعتقد الدكتورة منال كريم بأن ما مرّ به المجتمع العراقي من ظروف قاسية منذ أربعة عقود تمثلت بالحروب والاضطهاد السياسي والحصار الاقتصادي أدت بمجملها إلى انتشار أزمات اجتماعية حادة مثل الفقر والتفكك الأسري، واشارت الى ان هذه الظروف تركت آثارا نفسية كبيرة على شريحة اجتماعية واسعة.
وأضافت الدكتورة منال أن معظم الحالات المرضية التي تراجع المستشفيات قد تكون ناجمة عن أمراض نفسية. لكن عدم اقتناع العديد من الأشخاص بتأثير المشاكل النفسية على أجسادهم واحتمال تسببها باضطرابات عضوية يدعوهم إلى العزوف عن مراجعة الأطباء النفسانيين.
ومع ان الأفراد في المجتمع متباينون بالثقافات والميول ودرجات التحمل، إذن من هي الشريحة الاجتماعية الأكثر تأثرا بالأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وهل الأطفال والنساء أكثر عرضة للإصابة بأزمات نفسية أم الرجال هم الأكثر بحكم حجم المسؤوليات الملقاة على عواتقهم؟ وتقول الدكتورة زينب عبد الحسين، إن هذا الأمر يتوقف على عوامل عديدة ولا يمكن الركون لمعيار واحد للتوصل الى نتيجة واضحة.
وفي مقابل الأزمات النفسية التي يؤكد الأطباء إن شرائح واسعة تعاني منها بسبب ما مرت به من ظروف، ما زال الطب النفسي متأخرا، وعدد الأطباء النفسانيين في كربلاء لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، وتعتقد الدكتورة اسماء نعمه بأن سبب قلة الأطباء النفسانيين يعكس تحفظ المجتمع على هذا النوع من الطب.
وفيما يؤكد الأطباء أن هناك حاجزاً نفسياً بين الأشخاص وعيادات الطب النفسي على قلتها، فكيف يمكن ترسيخ ثقافة مواجهة الأزمات اليومية لاسيما العنيف منها والخروج منها بأقل قدر من الخسائر النفسية؟
يعتقد الدكتور محمد حسين الموسوي أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق عبر وسائل الاتصال العامة كالفضائيات والمحطات الإذاعية والصحف والمجلات والإعلانات.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.