روابط للدخول

خبر عاجل

إجماع على إعتبار مقتل قادة القاعدة إنجازاً أمنياً كبيراً


المالكي يعلن مقتل زعماء القاعدة
المالكي يعلن مقتل زعماء القاعدة
أثار مقتل ثلاثة من كبار زعماء تنظيم القاعدة في العراق في فترة وجيزة مسألة القدرات الحقيقية للقوات الأمنية العراقية الإستخبارية والضاربة مع قرب موعد انسحاب القوات الأميركية من العراق.
إذ أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي مقتل زعيم «تنظيم القاعدة» في العراق أبو أيوب المصري وزعيم ما يسمى بـ «دولة العراق الإسلامية» أبو عمر البغدادي في منطقة الثرثار عندما كانا يختبئان في حفرة بعد هروبهما من المنزل الذي كانا يسكنان فيه.
وأضاف المالكي أن "الخلايا الاستخبارية نجحت في ملاحقة رؤوس القاعدة وتم إلقاء القبض على العديد منهم، ما أدى لأن نصل إلى المصري والبغدادي وهما يختبئان في منزل بمنطقة الثرثار، وقد وجدا مقتولين في حفرة بعد ضربة مشتركة برية وجوية من قبل القوات العراقية والأميركية".
وأثناء إعداد الملف الإخباري ورد نبأ في السياق ذاته حول مقتل زعيم أخر في تنظيم القاعدة وهو أحمد العبيدي المكنى بـ أبو صهيب وهو القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين.
وقد تطابقت معلومات الجانبين العراقي والأميركي هذه المرة في حقيقة مقتل المطلوبيْن بعد أن أوهمهما تنظيم القاعدة في السابق بحدوث هذا الأمر للتمويه كما على حد قول المالكي، كما أكد ذلك الجيش الأميركي وقال إن "قـوات الأمـن العـراقية هي التي قتلت زعيمي تنظـيم القـاعدة في العراق في إشارة إلى ما بلغته القوات العراقية من قدرات كما جاء على لسان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، والذي حمـَّل القتيلين مسؤولية الإعداد والتخطيط ، وتنفيذ هجمات ضد العراقيين في الماضي، وكذلك ضد الأميركيين، وقال موتهما يشكلان ضربات مدمرة لتنظيم القاعدة في العراق.
وحول دلالات هذا الحدث أكد نائب الرئيس الأميركي بأن القوات العراقية بدأت ترتقي بمستوى أدائها للقيام بمهامها في ضمان الأمن في البلاد.
وللتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين القوات العراقية والأميركية في السنوات الماضية قال نائب الرئيس الأميركي: "هذه العملية لمكافحة الإرهاب هي ذروة التعاون والعمل الشاقين للغاية من جانب القوات العراقية والأميركية من أجل خفض تأثير تنظيم القاعدة في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية والسنوات" .
وأستغل نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن هذه المناسبة لتذكير الساسة العراقيين المنشغلين حاليا بتشكيل الحكومة المقبلة بأن عليهم الإسراع في ذلك على أن تكون ممثلة لهم وتلبي طموحاتهم، حيث قال: “لترسيخ هذه المكاسب الأمنية وشرف التضحيات الكبيرة التي قدمت فإنه يقع على عاتق الزعماء السياسيين في العراق الآن اتخاذ الخطوة التالية والمهمة اللازمة لتشكيل حكومة شاملة وممثلة بشكل يلبي احتياجات وتطلعات الشعب العراقي".
هذا الانجاز الأمني الكبير الذي حققته القوات العراقية دفع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى التأكيد مجددا على نية حكومة بلاده بتنفيذ خطتها الأمنية طبقا للاتفاق المشترك مع العراق وفق الجدول الزمني المرسوم له بقوله: " إننا ما زلنا ملتزمين بإنهاء مهماتنا القتالية في العراق هذا الصيف بحلول نهاية آب عام 2010 ، طبقا للاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق التي وقعت قبل سنوات مضت لسحب جميع القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية عام 2011".
لكن نائب الرئيس الأميركي حرص بهذه المناسبة على التأكيد بأن العلاقات بين البلدين الولايات المتحدة والعراق سوف تظل متميزة وستتطور في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة: "ونحن نتم عملية نقل الأمن هذه، سنواصل العمل من أجل بناء شراكة دائمة مع الشعب العراقي وحكومته على أساس المصالح المشتركة ، والتي تتجاوز التعاون العسكري الذي كان لدينا في الآونة الأخيرة ، ليشمل التعاون في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والتبادل الثقافي، وتطوير اقتصاد قوي في العراق. "
وعن أهمية هذا التطور الأمني تحدث المحلل الأمني مصطفى عبد المجيد لإذاعة العراق الحر قائلا، إنه أنجاز هام وخطوة نوعية للوصل إلى مستوى جيد لتعزيز الأمن في العراق. وأوضح أن هؤلاء المقتولين هم المسئولون الفعليون عن الأعمال الإرهابية الكبيرة التي حصلت في العراق.
وحول ما يجب أن تقوم به الحكومة المقبلة يقول الكاتب والمحلل السياسي والأمني العراقي في ألمانيا قيس القره داغي في حديثه الخاص بإذاعة العراق الحر إنه لا يمكن السيطرة على الجماعات الإرهابية بدون إنشاء شبكة أستخبارية قوية يشكل المواطن أحد أهم عناصره ولابد من مكافحة البطالة لقطع الطريق على الجماعات الإرهابية من استغلال هذا الأمر لتجنيد الشباب العاطل عن العمل.
كما تحدث عدد من المواطنين لإذاعة العراق الحر عن مشاعرهم ورؤاهم حول مقتل قادة القاعدة واجمعوا على أهمية الحدث داعين الحكومة المقبلة ايلاء الجانب الأمني أهمية كبيرة بالإضافة إلى الخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG