موجة الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي شهدتها محافظة ميسان الأسبوع الماضي خلفت وراءها خسائر مادية كبيرة لعشرات الفلاحين والمزارعين وتلف محاصيل الحنطة والشعير والخضروات بمساحات واسعة في اغلب المناطق الزراعية المنتشرة في مختلف أقضية ونواحي المحافظة.
وذكر مدير زراعة ميسان ناصر مناتي أن المحافظة تعرضت إلى كارثة بيئية بحسب وصفه وأضاف "تركزت الأضرار في ناحية كميت وجزء كبير من المساحات المزروعة في ناحية علي الشرقي ومركز المدينة وناحية المشرح وجزء من قضاء الكحلاء والمجر الكبير فضلا عن حدوث أضرار كبيرة في منطقة الطيب".
وتابع مناتي "تم تشكيل لجان زراعية على مستوى الوحدات الإدارية مشكلة من المجلس البلدي والوحدة الزراعية في الناحية أو القضاء ، وباشرت بعملية جرد الأضرار ميدانيا وتصوير الحقول المتضررة وسترفع الكشوفات إلى وزارة الزراعة بعد أن تم الاتصال بالمعنيين بالوزارة وتبليغهم بحدوث أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية".
المتضررون من الفلاحين طالبوا بتعويض الخسائر التي لحقت بهم جراء موجة الأمطار التي دمرت محاصيلهم الزراعية لاسيما وأنهم على أبواب الحصاد ويقول الفلاح جاسب حسون "نطلب من المسؤولين النظر بمستوى الأضرار وتعويضها، لاسيما وان الفلاح قد أستلف مبالغ هذه المحاصيل من الدولة وبالتالي باتت هذه المبالغ في ذمة الفلاح".
إلى ذلك دعا رئيس مجلس محافظة ميسان عبد الحسين ألساعدي إلى تفعيل مسألة التامين على الحياة والممتلكات العامة.
وبحسب المسؤولين المحليين فان نسبة الأضرار في المحاصيل الزراعية والخضروات تقدر بعشرات الآلاف من الدونمات الزراعية هذا فضلا عن سقوط العديد من أبراج الطاقة الكهربائية و بعض المباني القديمة في مناطق مختلفة من المحافظة .