روابط للدخول

خبر عاجل

الشاعر كريم العراقي: صرفتُ على إسمي 40عاماً من العذاب، والحرمان، والسعي الجاد!!


Iraq -- Kareem Al-Iraqi Iraqi Poet -- April 2010
Iraq -- Kareem Al-Iraqi Iraqi Poet -- April 2010
يقيناً أن الشاعر الغنائي كريم العراقي إسم لايحتاج الى تعريف في الساحة الغنائية والشعرية، بل على العكس من ذلك، فهو الذي صار يعرَّف به، وبأغنياته الجميلة الكثير من المغنين المشهورين، والملحنين الكبار. وأظن بأن ألف أغنية زرعها كريم العراقي على مدى 40 عاماً على شفاه عشرات المطربين العراقيين والعرب، ومئات القصائد، والأوبريتات، والمسرحيات، والمقدمات الغنائية لعدد من الأعمال التمثيلية، ومئات القصائد والقصص الخاصة بالأطفال، وعدد كبير من الحكايات الشعبية المنشورة في عدد غير قليل من الكتب، والصحف، والمجلات، تكفي لأن تجعل من هذا الفتى نجماً كبيراً، وإسماً لامعاً يتباهى به العديد من كتاب الأغنية والمبدعين العراقيين أيضا.
تحدث كريم العراقي لـ[موبعيدين] عن سيرة حياته، وطفولته، وصباه في مدينة الثورة (الصدر حالياً)، وعن دراسته الأولى في متوسطة المصطفى، وثانوية قتيبة، وعن بدايات ألقه الشعري، منطلقاً في الجزء الأول من حديثه هذا من بيئته الشعبية الفقيرة، ومن أصدقائه وزملائه الفتية، الذين صار بعضهم بعد ذلك أسماء مهمة في الساحة الثقافية العراقية، كما تحدث عن ينابيعه الأولى، وإمتزاج تلك الينابيع، أو العناصر ببعضها حتى صنعت له شاعريته العالية المميزة. ويذكر كريم في هذا الجزء بعضاً منها كالفقر والحرمان والخيبة السياسية، وفشل تجربة الحب الأولى، وعذاباته الشخصية التي كانت أهم العناصر المغذية لموهبته الشعرية،
وأكد كريم أهمية البحث والسعي جاد، والقراءات المتواصلة، والمتابعات الحثيثة التي لم تنقطع قط عن مجرى إغناء قدراته، ناهيك عن جديته، وصرامته في تثقيف نفسه وتعليمها. ويعتقد كريم بأن هذه العناصر المهمة، يضاف اليها تأثير البيئة الشعبية، والظروف المحيطة الأخرى، هي التي ساهمت في صناعة إسم كريم العراقي.
كما تحدث كريم عن قصيدة أنا وليلى التي قدمها الفنان كاظم الساهر ببراعة، وكيف كتبها الشاعر حسن المرواني، مستذكراً تلك الأيام بحب وود وحرقة، وكيف أوصل كريم هذه القصيدة الى الفنان الراحل رياض أحمد ليقدمها قبل سنوات بصوته "على شكل موال"..!! ثم كيف قرأها في عمان أمام كاظم الساهر، وكيف نجح بعدها مع الشاعر عبد الزهرة زكي في جمع المرواني والساهر في لقاء جميل، كان السبب في تحويل القصيدة المنسية الى أغنية تدور اليوم على شفاه الملايين.
وتذّكر كريم قصيدته الأولى (خوافة)، وكيف مرَّ قبل أيام قليلة بعد غياب طويل في الشارع الذي كانت تسكنه حبيبته، والذي كان يسلكه هو قبل 40 عاماً، عندما كتب فيه تلك القصيدة الجميلة، كما تحدث عن علاقته بزملائه الشعراء الغنائيين، رافضاً الإعلان عن موقعه، او درجته، أو ترتيبه بين هذه الكوكبة الإبداعية..
وقبل إختتام الجزء الأول من اللقاء، ذكر كريم مفارقة لطيفة صادفته قبل 35 عاماً مع زميله الشاعر الغنائي كاظم السعدي، ووقائع تلك الليلة التي إنتهت بهما الى الشارع. وقرأ كريم عدداً من الأبيات الشعرية الجميلة التي قدمها الساهر بصوته. وفي الجزء الثاني من هذا اللقاء الذي سنذيعه الأسبوع المقبل، يتحدث كريم عن علاقته بكاظم الساهر، وعن محتوى الرسالة التي بعثها له الشاعر الكبير نزار قباني، وأشياء مهمة أخرى.
XS
SM
MD
LG