روابط للدخول

خبر عاجل

ذاكرة تتأرجح بين الضرورة والرفض بعد سبع سنوات من التغيير


ما زالت مشاهد دخول القوات الأميركية العاصمة بغداد وما عُد توقيتاً لسقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في نيسان 2003، تثير مشاعر ومواقف متباينة لدى العراقيين، فحينا هي موضع ترحيب ورضا، واخرى مبعث رفض وغضب، وإتضح هذا التقاطع في المشاعر والآراء أكثر بعد انتشار مظاهر الانفلات الامني والاداري للبلاد، وبروز مظاهر العنف والارهاب تحت عناوين مختلف.
ويعد نيسان عام 2003 مفصلاً حاسما في تاريخ الجيش العراقي اذ يقترن بانسحاب الجيش العراقي من الحرب المحسومة سلفا بعدما تفوقت الترسانة الأمريكية على السلاح التقليدي العراقي، العقيد عبد الأمير رسن احد ضباط الجيش العراقي سابقا تحدث عن موقفه عندما كان مع وحدته العسكرية في منطقة خور الزبير في البصرة.
في التاسع من نيسان عام 2003 اصيب الكثيرون بالذهول والارباك مما حصل إذ ما كانوا يتوقعون ان تحتل بلادهم من قبل قوات اجنبية، فلم يألف المواطن العراقي بحكم ما درجت عليه الثقافة الوطنية والشعبية من رفض لفكرة الاحتلال ، لكن ترادفها مع ازاحة كابوس عن نفوس الكثير من العراقيين برر غبطة هؤلاء بسقوط نظام صدام ، لذا كثيرا ما يكرر البعض أنه حوصر بمشاعر الفرح والحزن في آن واحد.
انتفاضات وثورات او انقلابات شهدها العراقيون خلال نحو قرن من الزمان يلقى البعض منها التأييد والحماس و فورة المشاعر من قبل الشارع ،ولكن سرعان ما يشعر المواطنون عقب تلك الثورات والانقلابات بالاحباط بسبب أن ما حلموا به وعولوا عليه كان اضغاث احلام ن وهذا ما يخشاه الستيني الحاج موسى.
ويبدو ان قراءة المشهد لم تلتبس عند الحاج موسى فقط الذي وجد ان المثل العراقي "ذاك الطاس وذاك الحمّام" !يختصر الصورة فان الباحث الدكتور حازم النعيمي عد الثمن االذي دفعه العراقيون لم يتناسب وما كسبوا بتغيير النظام.
ويخالفه النعيمي الرأي الكاتبُ السياسي عبد المنعم الاعسم الذي يعتقد ان ما حدث في نيسان 2003 كان بشكل من الاشكال ضرورة ًتاريخية برغم التضحيات التي رافقته.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG