روابط للدخول

خبر عاجل

عقبات بوجه تشكيل الحكومة وتزايد حدة الصراع يهدد بحرب طائفية


طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ورئيس حزب الاسلامي
طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ورئيس حزب الاسلامي
فيما تتواصل مباحثات الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة والتي لن تكون سهلة في ضوء تواصل الجدل حول مفهوم الكتلة الأكبر في الانتخابات العراقية، أثيرت مجددا قضية تدخلات دول الجوار في الشأن العراقي وتحديدا الدور الإيراني على خلفية الزيارات المتكررة لمسئولين عراقيين إلى طهران.
رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي زعيم القائمة العراقية أكد أن تدخل إيران بات واضحا تماما مضيفا أنها تسعى للحيلولة دون توليه رئاسة الوزراء.
علاوي وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، اتهم الحكومة الإيرانية بالتدخل في الشؤون العراقية عبر دعوتها كل الأحزاب الرئيسية ما عدا كتلة "العراقية" التي يترأسها إلى طهران للتشاور والتباحث.
من جهته أعرب نائب الرئيس العراقي والقيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، عن قلقه إزاء الحوارات التي أجراها قياديون عراقيون في طهران حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مشيرا إلى أن التدخلات ظاهرة مؤسفة سوف تعمل كتلة العراقية على وضع نهاية لها.
السفير الأميركي لدى العراق كريستوفر هيل وخلال مؤتمر صحافي عقده عبر الأقمار الصناعية من بغداد أشاد بانتخابات السابع من آذار ومصداقية نتائجها مقللا من شأن تدخلات الدول الأجنبية في التأثير وشراء الأصوات.

ورغم انتقادات زعماء الكتلة العراقية، للمباحثات التي تعقد في إيران، أفاد بيان صحفي صدر عن كتلة العراقية، أن الوفد المفاوض للكتلة برئاسة رافع العيساوي التقى الثلاثاء بالسفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي، وأعرب الوفد عن أمله بان تلعب إيران دورا ايجابيا في استقرار الأوضاع في العراق واحترام إرادة الجماهير. كما أشار الوفد إلى عزم الوفد المفاوض القيام بجولة إقليمية لعدد من دول الجوار للتباحث حول مستجدات الوضع السياسي وتحركات كتلة العراقية في تشكيل حكومة شراكة وطنية بحسب تعبير البيان..
عضو جبهة التوافق العراقية النائب رشيد العزاوي يرى بأن هذه الزيارات والمباحثات التي تعقد في دول الجوار لن تجدي نفعا وان الحل موجود داخل العراق.
لكن عضو ائتلاف دول القانون عبد الهادي الحساني لا يتفق مع العزاوي في رأيه، ويؤكد على أهمية الاجتماعات التي يعقدها قياديون في الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون والكتلة العراقية والكتلة الصدرية والتحالف الكردستاني إن كان في إيران أو سوريا أو السعودية، لان لهذه الدول مصالح ولديها هواجس من العملية السياسية في العراق.
المحلل السياسي اسعد العبادي يرى بأنه لا ضير من هذه الزيارات إذا كانت للمشورة وتبادل وجهات النظر.
السفير الأميركي لدى العراق كريستوفر هيل يعتقد أن من المبكر لأوانه معرفة نتائج التحركات السياسية الحالية مع تواصل المفاوضات حول تحالفات محتملة بين مختلف الأطراف، معربا عن استعداد الولايات المتحدة للعمل مع أي رئيس وزراء مقبل في بغداد مؤكدا أن واشنطن لا ترجح كفة أي شخص على آخر، حسب ما ورد في نبأ لوكالة فرانس بريس للأنباء التي نقلت عن هيل قوله إن رئيس الوزراء نوري المالكي لن يخالف القانون رغم انتقاداته المتزايدة لنتائج الانتخابات..
لكن وكالة أسيوشيتد بريس للأنباء وفي تحليل لها ترى بان الإستراتيجية التي ينتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مرحلة ما بعد الانتخابات تشير إلى استعداده للدخول في مواجهة طويلة ومريرة من اجل البقاء في السلطة حتى وان كان ذلك سيؤدي إلى نشوء مخاطر حرب طائفية جديدة بحسب تعبيرها..
وتقول الوكالة الغربية إنه حتى لو تمسك المالكي بالقانون في محاولاته، قد يضر بكل الجهود المبذولة لتهدئة التوتر الطائفي، وهي جهود بدأت تثمر مع تعزيز القوات الأميركية قبل ثلاث سنوات، لذا فإن عودة العنف من شأنه تعقيد خطط الانسحاب الأميركي النهائي بحسب تعبير الوكالة.
ويبدو أن عملية تشكيل الحكومة العراقية تعترضها صعوبات كثيرة في ظل المخاوف من تدخلات دول الجوار واستمرار الجدل بين الكتل والقوى السياسية العراقية بشأن مفهوم الكتلة الأكبر في الانتخابات العراقية رغم صدور توضيح من المحكمة الاتحادية العليا في العراق. حيث تصر القائمة العراقية على حقها الدستوري في تشكيل الحكومة كونها حصلت على أكثر المقاعد وهذا ما يؤكده عضو القائمة حميد المطلك، الذي شدد على أن القائمة العراقية سوف تسلك كل الطرق القانونية والدستورية من اجل إثبات حقها بتشكيل الحكومة.
إلا أن الخبير القانوني طارق حرب يرى بأن النص الدستوري واضح وصريح ويتحدث عن الكتلة البرلمانية الأكبر وليس الكتلة الانتخابية التي فازت في الانتخابات.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد..
XS
SM
MD
LG