تضمّن تقرير إعلامي غربي أخيراً شكاوى عراقيين تذمروا من نظام الرعاية الصحية في العراق ومعاناتهم جرّاء مراجعات المستشفيات أو المراكز الصحية الحكومية.
التقرير الذي نشرته صحيفة (غارديان) البريطانية في السادس والعشرين من آذار تحت عنوان (الرعاية الصحية المتداعية والفاسدة في العراق) ذكر بشكل خاص أن الخدمات الطبية كانت شبه منعدمة يوم الانتخابات في السابع من الشهر الحالي إذ لم يتواجد في بعض المستشفيات جميع الأطباء والممرضين اللازمين لرعاية الحالات الطارئة.
وفي هذا الصدد، قالت مراسلة الصحيفة عبير محمد إنها حتى ذلك اليوم حينما أصيبت والدتها بالمرض لم تكن لديها أية فكرة عن حجم أزمة الرعاية الصحية في البلاد. ومما ترويه عن جانب من هذه المعاناة أن عشرة أطباء في المستشفى وخمسة أطباء من عيادات خاصة فحصوا والدتها فكان كل تشخيص مختلف عن التشخيص الآخر.
وفي مستشفى آخر، قيل لها إن الأطباء الأخصائيين توقفوا عن الدوام خلال الأيام التي سبقت يوم التصويت خشيةً من التعرّض للخطف أو القتل. وعن هذا الموضوع، تذكر الكاتبة أن نحو نصف أطباء العراق، بحسب تقديرات حكومية، اضطروا إلى مغادرة البلاد خلال السنوات الماضية نتيجة استهدافهم إما بسبب حالتهم المادية الجيدة أو لانتمائهم الطائفي. ولم يعد سوى القليل منهم إلى الوطن.
ولاستيضاح واقع الرعاية الصحية في ضوء ما تضمنه التقرير الإعلامي البريطاني، أجريتُ مقابلة عبر الهاتف مع المفتش العام لوزارة الصحة العراقية الدكتور عادل محسن الذي قال لإذاعة العراق الحر الثلاثاء إن جميع الأرقام والدراسات الميدانية تشير إلى وجود تقدم كبير في الخدمات الصحية بجميع مستوياتها مقارنةً مع السنوات الماضية.
وأورَد محسن إحصاءات تؤكد هذا التقدم بينها، على سبيل المثال، نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة والتي كانت في عام 2000 تبلغ 128 لكل ألف طفل عراقي. لكنها انخفضت إلى 41 لكل ألف طفل في عام 2007 وإلى 34 لكل ألف طفل في عام 2008.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر يُعد إنجازاً كبيراً إلا أنه لا يُقارَن بالطبع مع معدلات وفيات الأطفال في دول متقدمة كبريطانيا أو حتى في دول أخرى في منطقتنا كالإمارات العربية المتحدة.
وفي إجابته عن سؤال في شأن الشكاوى المتعلقة بتردّي الخدمات الصحية كتلك التي تضمّنها التقرير المنشور في صحيفة (غارديان) البريطانية، أشار محسن إلى الإهمال الذي أصاب هذه الخدمات أثناء النظام السابق الأمر الذي أدى إلى تدهور البنية التحتية. وفي هذا الصدد، أوضح على سبيل المثال أن آخر مستشفى بناه النظام السابق في بغداد كان في عام 1986 في حين أن أحدث مستشفى في مدينة الحلة عمرها أكثر من أربعين عاماً على الرغم من الزيادة الكبيرة في سكان العراق.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع المفتش العام لوزارة الصحة العراقية الدكتور عادل محسن.
التقرير الذي نشرته صحيفة (غارديان) البريطانية في السادس والعشرين من آذار تحت عنوان (الرعاية الصحية المتداعية والفاسدة في العراق) ذكر بشكل خاص أن الخدمات الطبية كانت شبه منعدمة يوم الانتخابات في السابع من الشهر الحالي إذ لم يتواجد في بعض المستشفيات جميع الأطباء والممرضين اللازمين لرعاية الحالات الطارئة.
وفي هذا الصدد، قالت مراسلة الصحيفة عبير محمد إنها حتى ذلك اليوم حينما أصيبت والدتها بالمرض لم تكن لديها أية فكرة عن حجم أزمة الرعاية الصحية في البلاد. ومما ترويه عن جانب من هذه المعاناة أن عشرة أطباء في المستشفى وخمسة أطباء من عيادات خاصة فحصوا والدتها فكان كل تشخيص مختلف عن التشخيص الآخر.
وفي مستشفى آخر، قيل لها إن الأطباء الأخصائيين توقفوا عن الدوام خلال الأيام التي سبقت يوم التصويت خشيةً من التعرّض للخطف أو القتل. وعن هذا الموضوع، تذكر الكاتبة أن نحو نصف أطباء العراق، بحسب تقديرات حكومية، اضطروا إلى مغادرة البلاد خلال السنوات الماضية نتيجة استهدافهم إما بسبب حالتهم المادية الجيدة أو لانتمائهم الطائفي. ولم يعد سوى القليل منهم إلى الوطن.
ولاستيضاح واقع الرعاية الصحية في ضوء ما تضمنه التقرير الإعلامي البريطاني، أجريتُ مقابلة عبر الهاتف مع المفتش العام لوزارة الصحة العراقية الدكتور عادل محسن الذي قال لإذاعة العراق الحر الثلاثاء إن جميع الأرقام والدراسات الميدانية تشير إلى وجود تقدم كبير في الخدمات الصحية بجميع مستوياتها مقارنةً مع السنوات الماضية.
وأورَد محسن إحصاءات تؤكد هذا التقدم بينها، على سبيل المثال، نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة والتي كانت في عام 2000 تبلغ 128 لكل ألف طفل عراقي. لكنها انخفضت إلى 41 لكل ألف طفل في عام 2007 وإلى 34 لكل ألف طفل في عام 2008.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر يُعد إنجازاً كبيراً إلا أنه لا يُقارَن بالطبع مع معدلات وفيات الأطفال في دول متقدمة كبريطانيا أو حتى في دول أخرى في منطقتنا كالإمارات العربية المتحدة.
وفي إجابته عن سؤال في شأن الشكاوى المتعلقة بتردّي الخدمات الصحية كتلك التي تضمّنها التقرير المنشور في صحيفة (غارديان) البريطانية، أشار محسن إلى الإهمال الذي أصاب هذه الخدمات أثناء النظام السابق الأمر الذي أدى إلى تدهور البنية التحتية. وفي هذا الصدد، أوضح على سبيل المثال أن آخر مستشفى بناه النظام السابق في بغداد كان في عام 1986 في حين أن أحدث مستشفى في مدينة الحلة عمرها أكثر من أربعين عاماً على الرغم من الزيادة الكبيرة في سكان العراق.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع المفتش العام لوزارة الصحة العراقية الدكتور عادل محسن.