حين ألم المرض بكريم، وإنقطع لفترة عن الغناء، راح محبوه يسألون عنه في كل مكان، وعبر كل الوسائل المتاحة، ولم يهدأ جمهوره، أو يسترح قط، حتى إطمأن على صحته، وتأكد من شفائه تماماً.
اليوم يطل كريم منصور بصوته الدافيء على جمهوره عبر برنامج [مو بعيدين]، ليؤكد لمحبيه مرة أخرى شفاءه التام، وليؤكد حضوره وتواصله الحميم مع الجمهور العراقي.
لقد تحدث كريم عن معاناته مع الأوجاع التي أبعدته عن الغناء، وعن مرارة هذه التجربة، لكنه فرح كما يقول، لأن هذه التجربة كشفت له بوضوح عن محبة الجمهور العراقي، الذي ما أنفك يسأل عنه عبر مئات الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية، والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، وعبر الصحافة، والأنترنيت، وعبر إستفسار الأصدقاء، والأقارب أيضاً. ورب ضارة نافعة كما يقولون.
لعل أبرز ما جاء في الجزء الاول من هذا اللقاء مع الفنان كريم منصور هو حديثه عن بداية تشكيل ذائقته الفنية، وتكوين ميوله الغنائية، ماراً على سنوات طفولته الأولى في البصرة، وإستماعه لبرنامج (مايطلبه أبناء القوات المسلحة)، خاصة أغاني مطربي الريف الكبار: داخل حسن، وعبادي العماري، وسلمان المنكوب، وغيرهم، وتعلقه بهذه الأصوات الكبيرة. ثم مر كريم بعد ذلك على مدينة العمارة، بعد أن أنتقلت عائلته الى هذه المدينة التي يصفها كريم بـ[منجم الذهب]. ففي العمارة ألتقى بالملحن كاظم فندي، ليقدم له أغنيته الأولى [بس تعالوا]، التي اصبحت مفتاح نجاحه الفني. ومن الطريف أن يتذكر كريم في هذا اللقاء دخوله الأول للإذاعة والتلفزيون قبل ربع قرن عبر برنامج (أصوات شابة)، وكيف جاء الى الإذاعة معتقداً بأن الإذاعة ستوفر للمطرب كل مايحتاجه، بدءاً بآلة العود، وإنتهاء بالملابس التي يصوِّر فيها، لكنه حين لم يجد كل ذلك، بقي في حيرة من أمره، إذ كيف سيظهر امام الجمهور بدون (عود)، وكيف سيغني إذاً، لكن موقف عازف العود الكبير علي الإمام، الذي كان قد مرَّ من هناك صدفة أنقذ الأمر، إذ أعطاه عوده ليسجل به أغنيته الأولى، منتظراً كريم والعود في كافتريا الإذاعة لمدة ساعتين كاملتين.
قبل أن يختتم اللقاء، تحدث كريم منصور عن المرأة الجميلة و""المرأة القبيحة"" وشدد القول: لا أظن أن هناك إمرأة عراقية "مو حلوة". كل النساء العراقيات حلوات، وكل واحدة منهن تحمل شيئاً جميلاً في شكلها، أو في جوهرها. وما أن إنتهى الجزء الأول من اللقاء مع كريم منصورـ حتى شعرنا بأن الموضوعات لم تستكمل، وإن ثمة الكثير من الأسئلة ظلت بلا أجوبة. فكان لزاماً علينا أن نستكمل ذلك بإجراء لقاء آخر سيكون مفيداً حتماً لتكملة الموضوعات التي أعدت لهذا اللقاء.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
اليوم يطل كريم منصور بصوته الدافيء على جمهوره عبر برنامج [مو بعيدين]، ليؤكد لمحبيه مرة أخرى شفاءه التام، وليؤكد حضوره وتواصله الحميم مع الجمهور العراقي.
لقد تحدث كريم عن معاناته مع الأوجاع التي أبعدته عن الغناء، وعن مرارة هذه التجربة، لكنه فرح كما يقول، لأن هذه التجربة كشفت له بوضوح عن محبة الجمهور العراقي، الذي ما أنفك يسأل عنه عبر مئات الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية، والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، وعبر الصحافة، والأنترنيت، وعبر إستفسار الأصدقاء، والأقارب أيضاً. ورب ضارة نافعة كما يقولون.
لعل أبرز ما جاء في الجزء الاول من هذا اللقاء مع الفنان كريم منصور هو حديثه عن بداية تشكيل ذائقته الفنية، وتكوين ميوله الغنائية، ماراً على سنوات طفولته الأولى في البصرة، وإستماعه لبرنامج (مايطلبه أبناء القوات المسلحة)، خاصة أغاني مطربي الريف الكبار: داخل حسن، وعبادي العماري، وسلمان المنكوب، وغيرهم، وتعلقه بهذه الأصوات الكبيرة. ثم مر كريم بعد ذلك على مدينة العمارة، بعد أن أنتقلت عائلته الى هذه المدينة التي يصفها كريم بـ[منجم الذهب]. ففي العمارة ألتقى بالملحن كاظم فندي، ليقدم له أغنيته الأولى [بس تعالوا]، التي اصبحت مفتاح نجاحه الفني. ومن الطريف أن يتذكر كريم في هذا اللقاء دخوله الأول للإذاعة والتلفزيون قبل ربع قرن عبر برنامج (أصوات شابة)، وكيف جاء الى الإذاعة معتقداً بأن الإذاعة ستوفر للمطرب كل مايحتاجه، بدءاً بآلة العود، وإنتهاء بالملابس التي يصوِّر فيها، لكنه حين لم يجد كل ذلك، بقي في حيرة من أمره، إذ كيف سيظهر امام الجمهور بدون (عود)، وكيف سيغني إذاً، لكن موقف عازف العود الكبير علي الإمام، الذي كان قد مرَّ من هناك صدفة أنقذ الأمر، إذ أعطاه عوده ليسجل به أغنيته الأولى، منتظراً كريم والعود في كافتريا الإذاعة لمدة ساعتين كاملتين.
قبل أن يختتم اللقاء، تحدث كريم منصور عن المرأة الجميلة و""المرأة القبيحة"" وشدد القول: لا أظن أن هناك إمرأة عراقية "مو حلوة". كل النساء العراقيات حلوات، وكل واحدة منهن تحمل شيئاً جميلاً في شكلها، أو في جوهرها. وما أن إنتهى الجزء الأول من اللقاء مع كريم منصورـ حتى شعرنا بأن الموضوعات لم تستكمل، وإن ثمة الكثير من الأسئلة ظلت بلا أجوبة. فكان لزاماً علينا أن نستكمل ذلك بإجراء لقاء آخر سيكون مفيداً حتماً لتكملة الموضوعات التي أعدت لهذا اللقاء.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.