تمر الذكرى السنوية تغيير النظام عام 2003 ذلك الحدث التاريخي الحاسم في حياة العراقيين والعالم والذي تنوعت توصيفاته وعناوينه بحسب رؤية وقصديه وطريقة قراءة كل جهة او شخص له ، فحينا هو "الاحتلال" وآخر "إسقاط نظام صدام" أو" احتلال العراق" أو "التحرير" أو "الغزو الأمريكي" أو "السقوط" او "التغيير"... . سلسلة من التوصيفات والعناوين التي لم تستقر على خيار واحد بعد ُ!
بعد سبع سنوات من الحدث الحاسم ، نتوقف عند العوامل والضرورات التاريخية و السياسية الموضوعية التي بررت تغيير النظام بالأسلوب الذي تم به ، وإذا ما اتفق على دموية وقسوة النظام السابق المفرطة ضد مناوئيه بل حتى منتقديه فلماذا لم تنجح المعارضة العراقية (التي اضطرت لأسباب مفهومة ان تكون معارضة خارج ) لماذا لم تؤسس لمرحلة "ما بعد صدام" في قيادة البلاد والمجتمع العراقي الى بر السلام وترسيخ دعائم التغيير الديمقراطي والحرية بيسرٍ وسلاسة ؟
وما الدوافع والمسؤولية الدولية التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية وعددا من الدول الى تبني مشروع التغيير ؟
وهل أن الثمن الذي دفعه العراقيون جراء الارتباك الأمني والعنف الطائفي ونشاط تنظيمات إرهابية كالقاعدة في البلاد لزعزعة الامن وعرقلة الحياة ، فضلا عن عدم استقرار إدارة الدولة ومؤسساتها على أسس قانونية وكفوءة ، هل كل ذلك يكافئ ما حصل عليه العراقيون من "حريات وتداول سلمي للسلطة وحق التعبير..الخ " بما يؤسس لمجتمع إنساني متحضر ؟
لا شك ان سبع سنوات من الحدث الفاصل أثمرت نتائج ً وغيرت قراءات وعززت قناعات وحولت مواقف ، ولعل الانتخابات البرلمانية الأخيرة ونتائجها أحد مؤشرات التغيير المهمة .
أسئلة ومحاور نناقشها في برنامج "عالم متحول" وعلى مدى حلقتين استضيف خلالهما كلا من : الباحث في مركز الدراسات العربية والدولية في بغداد الدكتور حازم النعيمي ، والكاتب السياسي عبد المنعم الاعسم .
وأدعوكم أعزائي للاستماع الى البرنامج في الملف الصوتي المرفق بهذه الصفحة ..وأهلا بكم .
وسنناقش في الحلقة الثانية من برنام وتحقيق افي تشكيل لكننا وبعد سبع سنوات